أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حسين عارف - انتخابات مجالس المحافظات في العراق














المزيد.....

انتخابات مجالس المحافظات في العراق


عادل حسين عارف

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الانتخابات من احدى الركائز الاساسية لبناء دولة ديموقراطية والهدف منهاالمنافسة بين عدة قوائم او احزاب سياسية يشارك فيها الجماهير بكل حرية لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات بعيدة عن التهديدات وشراء الذمم والتزويرفي سبيل الفوز وكسب الاصوات الغير حقيقية وبالتالي يؤدي الى افشال العملية برمتها وعدم الوصول الى اهدافها الحقيقية لاختيار اناس اكفاء ومخلصين لابناء محافظتهم السؤال هنا هل ان الانتخابات التي سيجرى يوم 2013/4/20 بمستوى طموح المواطنين في ظل هذه الاجواء المشحونة بين الكتل والقوائم السياسية والعمليات الارهابية واغتيالات المرشحين . يجب علينا ان نتامل قليلا حول الوضع في العراق ومسار العملية السياسية غير واضحة المعالم بسبب وجود النعرات الطائفية والعرقية وتدخلات دول الجوار والوضع في سوريا هل سيتجه العراق نحو بناء دولة ديموقراطية ام رجوع الى الدكتاتورية وحكم المذهب الواحد وتهميش الاخرين كما نراه اليوم . لابد علينا ان نتفحص الامور بصورة علمية وواقعية خلال العشر السنوات الماضية بعد رحيل القوات الامريكية وترك العراق في دوامة الازمات والصراعات وبنية تحتية منهاره وافشاء الفساد الادراي و المالي في كافة موسسات الدولة وبالنتيجة ادى الى بقاء العراق في فوضى عارمة رغم وجود اموال هائلة وميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات ولكن لم يبدي نفعا لبناء البلد ورفع المستوى المعاشي للمواطنين ومحاربة البطالة وانتشار الامراض وضبط الوضع الامني وانما زاد من معانات الشعب العراقي وبالاضافة الى كل الامور العمليات الارهاربية وتصفية الحسابات بين الاحزاب والطوائف تحصد بارواح العشرات من ابناء هذا الشعب المظلوم . السبب الرئيسي في تردي الاوضاع في مجمل مفاصل الدولة العراقية هو ديموقراطية امريكا جلب معه الويلات والخراب والدمار وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتامين مصالحها الخاصة وضمان وصول النفط اليها وابعاد ازماته الداخلية الى دول اخرى في الشرق الاوسط وابقاء نفوذها في هذه الدول والحفاظ عليه وابقاء الازمات بشكل مستمر في هذه البلدان وعدم استقراره . وعليه ان انتخابات مجالس المحافظات في العراق تجري ليس على اساس ديموقراطي وارساء دعائمه بل الوصول الى السلطة والحفاظ على المصالح الحزبية والمذهبية والقومية بعيد ه عن امنيات وطموحات المواطنين في السلام والعيش الرغيد في ظل نظام ديموقراطي وضمان حقوقهم بل تجري في سبيل ايصال حفنة جديدة من السراق والفاسدين الى مجالس المحافظات والتلاعب بمشاعر المواطنين باسماء وشعارات رنانة كوحدة العراق والقومية العربية وتقديم الخدمات . ان نجاح الانتخابات في اى دولة يستند الى وعي الجماهير والحرية الكاملة في اختيار المرشحين على اساس الكفاءة والنزاهة بعيدا عن التوجهات العشائرية والدنينية والقبلية وعدم فرضها بالقوة وصرف الاموال وعمليات التزوير في سبيل الفوز كما نشاهدها اليوم في العراق وهذا يدل على ان الاحزاب والكتل السياسية لايؤمنون بالقواعد الديموقراطية وانما جمع الاموال ونهب ثروات البلاد لبقائهم في السلطة لاطول مدة للحفاظ على مصالحهم الشخصية وترك البلاد في خراب ودماروحرمان المواطنين من ابسط حقوق الحياة ومستلزماتها من الكهرباء والخدمات والصحة والتربية وغيرها وفي النهاية ان الانتخابات عملية ديموقراطية يجب ممارستها للتهيوء لانتخابات مقبلة واخذ الدروس من مزاياها وعيبوها كما مرت بها الشعوب المتقدمة ويجب علينا ان نناضل من اجل بناء دولة ديموقراطية وحرية االفرد وضمان حقوقهم ولكن فيها المتاعب والتضحيات في سبيل تحقيقها ومواجهة الفاسدين والقتلة الذين يردون النيل من سعادتنا .



#عادل_حسين_عارف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حسين عارف - انتخابات مجالس المحافظات في العراق