نرفض تأخر إعلان مشروع الموازنة وتقديمها في صمت لمجلس الشورى

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

تنص المادة 116 من الدستور علي أن يعرض مشروع الموازنة العامة للدولة علي مجلس النواب قبل تسعين يوما علي الأقل من بدء السنة المالية.أي قبل 31 مارس 2013.ورغم ذلك انتهي مارس ومضي ما يقرب من نصف شهر إبريل ولم تعرض لنا وزارة المالية مشروع موازنة 2013/2014 وتطرحها للمناقشة الشعبية خاصة في ظل غياب المجالس المحلية.

ورغم صدور منشور وزارة المالية رقم ( 3 ) لسنة 2012 بشان تعزيز مبدأ الإفصاح والشفافية وحق المواطنين في الاطلاع علي البيانات الاقتصادية والمالية بصفة منتظمة وتعزيز قدر الحوار المجتمعي حول القضايا المالية والاقتصادية الهامة بنشر بيانات الموازنة علي موقع الوزارة في 15 إبريل من كل عام. وحتى اليوم لم ينشر المشروع علي موقع الوزارة ، بينما طالعتنا جريدة الأخبار يوم 15 إبريل بان الحكومة قدمت مشروع الموازنة لمجلس الشوري في صمت .

بلغ العجز الكلي في موازنة العام الجديد 197 مليار و493 مليون جنيه بينما كان في مشروع موازنة العام الماضي 135 مليار فقط ، وبذلك يكون عجز الموازنة قد ارتفع خلال عام بمقدار 62 مليار جنيه. ارتفعت الإيرادات 103.7 مليار جنيه عن موازنة العام الماضي وارتفعت المصروفات أيضاً 95.7 مليار عن العام الماضي.

كان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يتطلع إلي زيادة الإنفاق علي التعليم والصحة والإسكان والمرافق العامة وإلي تصحيح اختلالات هيكل الأجور.كنا نطالب بزيادة الإنفاق علي الصحة علي سبيل المثال إلي 15% من الإنفاق الحكومي أي 103.8 مليار جنيه من موازنة 2013/2014 حتى يمكن تقديم تأمين صحي اجتماعي شامل ومجاني. لكن تري ما هو المخصص للصحة في الموازنة الجديدة؟!! وهل يكفي لتقديم خدمة صحية حقيقية للمواطنين.

كنا نتطلع إلي تطوير هيكل الأجور لتصبح الأجور الأساسية 80% من موازنة الأجور والأجور المتغيرة بحدود 20% تري كم بلغت النسبة في مشروع الموازنة؟!!كنا نتطلع لمعرفة حجم الإنفاق علي الأجور في الوزارات المختلفة وحجم الإنفاق علي الاستثمارات والمستلزمات بحيث لا يفاجئ الأطباء بان رصيد الأدوية والمستلزمات نفذ خلال 3 شهور من السنة ، ولكي لا يفاجئ عمال السكة الحديد والنقل العام بأن موازنة الصيانة لا تكفي لتوفير قطع الغيار اللازمة لسلامة وأمن المركبات العامة وفي النهاية يكونوا مسئولين عن الحوادث.

كنا نتطلع لمعرفة حجم الإنفاق علي القوات المسلحة والشرطة وكم يذهب للأجور وكم يذهب للتسليح؟ ومقارنة الإنفاق علي شراء أسلحة للشرطة وقنابل مسيلة للدموع وطلقات خرطوش بالإنفاق علي المستلزمات الطبية في الصحة أو مستلزمات التعليم. وما هي أولويات الموازنة؟

كنا نتطلع لإعادة توجيه مخصصات الدعم وتقليل دعم الأغنياء ومنح المستثمرين الإعفاءات وتوصيل الكهرباء والغاز لهم بأسعار مدعمة ولكن الحكومة رفعت أسعار السولار وأنابيب الغاز واستهلاك المياه علي الفقراء واستمرت في دعم الأغنياء.

كنا نتطلع لمعرفة كيف تتوزع أعباء الضرائب في الموازنة بين الأغنياء والفقراء، ففي موازنة العام الماضي كان الموظفين والعمال يسددون 18.3 مليار جنيه ضرائب والنشاط التجاري والصناعي يسدد 8.5 مليار جنيه والأنشطة المهنية التي تشمل الفنانين والأطباء والمحاميين والمهندسين والمحاسبين والمثمنين 581 مليون أي نصف مليار فقط !!!! سدد مشترو الأذون والسندات 14.8 مليار جنيه ضرائب بينما سدد الفقراء 18.9 مليار جنيه علي السجاير والتبغ و 7.3 مليار جنيه علي المنتجات البترولية. وجاءت تعديلات قوانين الضرائب الأخيرة لتعكس المزيد من الانحياز الاجتماعي للأغنياء علي حساب الفقراء وإعفاء تحويلات البورصة وأرباح الشركات وغيرها من الضرائب لتكبل الفقراء بمزيد من الضرائب وترفض فرض ضرائب تصاعدية حقيقية.

بدلاً من البحث عن حلول حقيقية لتفاقم عجز الموازنة وتغيير توجهات التنمية المعتمدة علي القطاع الخاص،تستمر الحكومة في نفس الطريق والمزيد من القروض المحلية والخارجية التي تلتهم أكثر من ثلث إنفاق الموازنة.

يرفض حزبنا تحويل الموازنة إلي مجلس الشورى دون إجراء حوار مجتمعي حولها خاصة في ظل غياب المجالس المحلية وبما يخالف نص قانون الموازنة والقرارات الخاصة بالإفصاح والشفافية. إننا نريد مشاركة شعبية عامة في الحوار حول مخصصات الموازنة وتوزيعاتها وكيفية مواجهة العجز وأولويات الموازنة.

لذلك يدعو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي كل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية العمالية والفلاحية ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مناقشة مشروع الموازنة للعام المالي 2013/2014 . لأن الموازنة هي التي تحدد أولويات الإنفاق ومصادر التمويل وتوزيع الأعباء بين الطبقات الاجتماعية .

الشفافية هي الحل والمشاركة الشعبية طريقنا للعدالة الاجتماعية.

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

18/4/2013

--
--

#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات