أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالار باپیر - أهلا بلغة الفن من پروازخان في آراب آیدل














المزيد.....

أهلا بلغة الفن من پروازخان في آراب آیدل


سالار باپیر

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


لطالما تظلمني زوجتي عندما تصادر کمبیوتري لمشاهدة المسلسلات المصریة و البرامج الترفیهیة مثل أراب آیدل و غیرها علی الأنترنت، رغم قلة إتقانها للغة العربیة، و الأسوأ من ذلك بین تارة و أخری تجبرني أن أجلس معها و "أستمتع" مشاهدة تلك البرامج.
قبل بضعة أیام کانت یوم من تلك الأیام حیث أنا و کمبیوتري کنا تحت رحمتها لنشاهد سویا الکردیة پرواز حسین في أراب آیدل . حقیقة إنني لم أستمتع لا بصوتها و لا بأدائها و ما رأیتها موهبة الی الحد الذي کانت تدعیە زوجتي رغم إنني حینها و لدفع البلاء کنت أتفق مع کل ما کانت تصرح بها حول حسن جمال و مواهب هذە الشابة الکردیة!

ولکن أعترف بأنني أعجبت بهذە السیدة الکردیة لأسباب مختلفة تماما. أعجبتني شجاعة پروازخان الآتیة من عاصمة کردستان العراق أربیل، المدینة العریقة التي عدد مساجدها عشرات الاضعاف عدد المدارس المتواجدة فیها ناهیك عدد مسارحها و مراکزها الفنیة القلیلة جدا. تلك المساجد التي أعطت لنفسها الحق المطلق لتأمر و تهدد من خلال مکبرات صوتها المزعجة بنات و سیدات هذە المدینة من الإبتعاد و النهي من بدع الشیطان، أي الفن و الغناء و الرقص و الخ. المدینة المحافظة التي قتل فیها مفکرون معاصرون منسیون کأمثال عبدالخالق معروف و الذي کان شامخا کقلعة أربیل العجوزة نفسها.

پروازخان آتیة لتشارك في برنامج عربي رغم محدودیة إتقانها للغة الضاد الغنیة، ولکن هذە لیست بمشکلة لإنها آتیة لتتحدث لغة الفن اللغة التي نتعلمها قبل أن نتعلم النطق بلغة الأم و التي یثمنها کل شخص یتمتع بأبسط قسط من الإنسانیة و یستمتع بجمال و سحر هذا الکون.

من یدري، ربما تنجح فن پروازخان و غیرها في المهمة التي فشل فیها السیاسیون و المثقفون الکرد و العرب في أنجازها، أي التفاهم والتقارب الصحي بین الأجیال الشابة لاقوام المنطقة المختلفة و خلق أرضیة مناسبة لزرع بذرة الإنسانیة البحتة بعیدا عن الشعور العنصري، القومي أو الدیني. إنە من خلال الفن سوف ندرك بأن نقاطنا المشترکة أکثر و أقوی بکثیر من نقاط إختلافنا. مع الأسف أثبتت التجارب بإن لغة السیاسة و الدین (أو حتی الریاضة) تبتعدنا عن البعض بینما لغة الفن تجتمعنا و تخلق نقاط إلتقاء.

ربما حانت الوقت لنعطي لغة الفن فرصة لنحس بالإنسانیة الکامنة في أعماق کل فرد منا کي نعیش بسلام مع البعض و نستمتع بتلك السنین القلیلة المعدودة التي نقضیها في حیاتنا علی هذە الأرض الجمیلة، مثلما قال الفیلسوف العظیم عمر الخیام:
غدٌ بِظَهْرِ الغيب واليوم لي وكم يخيبُ الظنُّ في المقبلِ
ولَستُ بالغافلِ حتى أرى جمالَ دنيايَ ولا أجتلي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإمام الحسين: ما سر احتفال المصريين بمولد -ولي النعم- مرتين ...
- المنقذ من الضلال لأبي حامد الغزالي.. سيرة البحث عن إشراق الم ...
- ترامب: ضجيج بناء قاعة الرقص في البيت الأبيض -موسيقى تُطرب أذ ...
- لقطات نادرة بعدسة الأميرة البريطانية أليس... هل هذه أول صورة ...
- -أعتذر عن إزعاجكم-.. إبراهيم عيسى يثير قضية منع عرض فيلم -ال ...
- مخرجا فيلم -لا أرض أخرى- يتحدثان لـCNN عن واقع الحياة تحت ال ...
- قبل اللوفر… سرقات ضخمة طالت متاحف عالمية بالعقود الأخيرة
- إطلاق الإعلان الترويجي الأوّل لفيلم -أسد- من بطولة محمد رمضا ...
- محسن الوكيلي: -الرواية لعبة خطرة تعيد ترتيب الأشياء-
- من الأحلام إلى اللاوعي: كيف صوّرت السينما ما يدور داخل عقل ا ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالار باپیر - أهلا بلغة الفن من پروازخان في آراب آیدل