أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الأمير أحمد - حرب التطرف السورية...














المزيد.....

حرب التطرف السورية...


أسعد الأمير أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لربما لم تحيا سوريا مشاهد من الدموية كالتي تشهدها الآن والفضل كلّه للإيديولوجيات التي لم نتحرر من عبئها قط، ثمة من يقولها علناً: فليأت شارون ويرحل الأسد لا بأس، فأصبح الصراع مع الأسد صراع بقاء وتحوّل مطلب تغيير البلاد والإنتقال بها إلى دولة ديمقراطية إلى ((ايديولوجية)) تغيير هرم السلطة وإن تغيرت البلاد، قابل أو سبق تطرف بعض الفرقاء المناهضين للسلطة تطرف السلطة أيضاً التي لم تحسن صياغة عقد اجتماعي جديد يشارك فيه جميع المواطنين ((المتعاقدين)) لبناء وطنٍ أفضل، فأصبحت السلطة تحارب من منطلق إيديولجي لم تتحرر منه بعد ألا وهو منطق المؤامرة على دولة الممانعة والمقاومة، يُعيدني هذا إلى ما كان قد حصل في مصر بعد صدور الطبعة الأولى من كتاب توفيق الحكيم (عودة الوعي) والذي أعاد قراءة مرحلة عبد الناصر وتعرض بعدها لكثير من النقد والهجوم من جمهور عبد الناصر الذين لا تعجبهم قراءة الحقائق بقدر ما يعجبهم العيش في الأوهام والإيديولجيات التي انتهت، ومن مقدمة عودة الوعي الطبعة الثانية اقتبس ما يلي: بعد صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب(( عودة الوعي)) غضب الناصريون في مصر وخارج مصر وهاجوا وماجوا كما لو كانت الناصرية ديناً مقدساً لا ينبغي المساس به وكما لو أن عبد الناصر فوق مستوى البشر ليس لمخلوق أن يحاسبه على خطأ.
وهذا ما حصل في البلاد عندما وصلت جرأة المواطن حد أن يتظاهر فاتُهم بالتخوين تارة وبالتآمر تارة وباللاوطنية في أحيان كثيرة وأفرز جمهور السلطة شعارات لا تقل تطرفاً عن شعارات المعارضين ومنها ما كُتب على إحدى الحواجز (( صغيرة يا كبير)) أو كالشعار الشهير ((شبيحة للأبد)) وكأن نقد السوك السياسي يعني الخيانة أو الرفض لحالة سياسية ما يعني التجرد من الوطنية، بدأ التطرف بالشعارات لينتقل إلى الأرض فأصبح الصراع بين المتحاربين صراع بقاء وكلٌ يبحث عن مشروعه الخاص سواء في دولة إسلامية أو مدنية أو كانتونات مناطقية طائفية الأمر الذي أشرع الباب الواسع لمن سيأتي ويغير وجه المعركة ألا وهي جبهة النصرة التي تمتلك المقاتلين الأشرس في العالم لا بخبرتهم القتالية فحسب بل في عقيدة الموت التي يحملون، وغاب الحل السلمي بغياب الوعي الذي قد يعود يوماً وقد لا يعود باستمرار تحكم الأيديولوجيات فينا، جبهة النصرة التي تحمل إيديولجيتها مشروعاً بإقامة الخلافة الإسلامية، والجيش الحر الذي أعلن مشروعه برفض الدولة الإسلامية وايديولجيته برفض بقاء الأسد والجيس السوري الذي رفض مشروع الدولة الإسلامية وتمسك بإيديولجيته ألا وهي محاربة المؤامرة، هي معركة ثلاثية الأطراف والبقاء فيها لمن تميل كفة الميزان الدولي لصالحه أخيراً ولكن لا بقاء فيها للوطن الذي سيحتاج عشرات السنين للترميم...
فإلى متى سنستمر ببناء العقائد والأفكار تبعاً للأيديولجيات التي ورثناها أو تعلمناها؟؟؟ ومتى يعود الوعي؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مستقبل الثورة


المزيد.....




- مصممة الأزياء ياسمين يحيى تكشف شخصيات النجمات العربيات في ال ...
- الصين تستعرض قوتها العسكرية على وقع -ولادة نظام جديد-
- إسرائيل تتوقع نزوح مليون فلسطيني جراء هجومها على غزة وحماس ت ...
- فرنسا وحلفاؤها مستعدون لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا وهي ...
- تركيا: إلغاء حفل المغني إنريكو ماسياس عقب احتجاجات بسبب موقف ...
- تحالف الراغبين في باريس: ضمانات عسكرية لأوكرانيا أم رهان معل ...
- ما السيناريوهات المحتملة لعملية عسكرية أميركية كبيرة ضد فنزو ...
- محكمة هولندية تنظر في استئناف ضد الحكومة بشأن تصدير أسلحة لإ ...
- إسحاق بريك: خطة احتلال غزة ستكون كارثية على إسرائيل ولن تضعف ...
- وليد الخالدي مؤرخ مقدسي بلغ العالمية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الأمير أحمد - حرب التطرف السورية...