|
خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 22:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خونة دائميون.. اذلاء متصهينون. د. شاكر كريم القيسي يعجب المرأ كيف ان بعض الانظمة العربية كشفت عن زيفها ووجهها القبيح دون واعز من ضمير ودون حياء وخجل، والذي يستمع الى طروح اقطاب هذه الانظمة الرجعية المتخلفة وبشكل خاص قطر والكويت يجد صعوبة في التصديق بان هؤلاء كانوا في يوم من الايام محسوبين على العرب وخاصة ما صدر عن قطر في نقمة الدوحة بالتباهي بمساعدة اسيادهم على احتلال العراق وتدميره وتباهي الكويت بالاستحواذ على مدينة ام قصرمتناسين انهم يتحملون كل ما حل بالعراق وشعبه من جراء تلك المواقف. لو كانت فعلا جامعة عربية نزيهة لفضحت دور الزعماء العرب في الحرب على العراق وخاصة الدول العربية التي فتحت اراضيها ومطاراتها واستخدمت اموالها لهذه الحرب التي حققت اهدافها في غزو العراق واحتلاله والاستيلاء على ثرواته النفطية لعقود طويلة وادت الى استشهاد مليون عراقي وتيتيم اربعة ملايين طفل واكثر من مليوني ارملة وبنحو اربعة ملايين مهجر ومهاجر واعداد كبيرة من المصابين اضافة الى المطالبة باحالة مجرمي الحرب جورج بوش وتوني بلير على المحاكم الجنائية الدولية لتضليل الراي العام بوجود اسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر عليها لحد الان..!! ولكن اقول لهؤلاء، انه ليس من الغرابة ان تنسى السنون النفوس جمودها ومحافظتها على كل ما هو غير ذي نفع في الفكر القديم البالي الذي وعي حوله الزيف والظلالة والذل وعدم الامانة ، لكن هذا الامر يكون عند الصفوة المتميزة من البشر الذي يكمن في قلوبهم وعقولهم نزوع دائم الى الكمال والذين يحسون ان رسالتهم في الحياة تقليب الاراء والنظريات التي امنوا بها من قبل ليطهروا مما علق بها من درن وما شابها من تفاهات وهؤلاء لايؤمنون برقي العاطفة وسمو الروح ، بل يتمثل ايمانهم بما ملكوامن مال قارون فتعمى بصائرهم عن الحقيقة وتزيغ قلوبهم من الهدى ويعيشون اسرى الاستمتاع باللحظات التي هم فيها وانهم في سبيل تلك اللحظات يحاربون ويقاتلون ويتامرون وينضمون الى صفوف الاعداء ويلعقون احذية متلمسين كل عون من الاجنبي للبقاء على كراسيهم الكارتونية ولا يحول شيئ دون ان ينشب احدهم اظافره وانيابه في عنق الحق والخير والفضيلة ويدوس باقدام دنسه اطهر معاني الطهر واكمل معاني الكمال وهذه الصورة المتخلفة تتمثل اليوم بالخونة المارقين من ال صباح وال ثاني المتسترين بحراب الانكليز واساطيل الامريكان متجاهلين بان هذه القوات معروفة بعدم قدرتها على حماية العروش ، بل مهمتها هي اسقاط العروش ومن على شاكلتهم من المتحشدين كالخرفان طلبا للدفء للايقاع بالعراق العظيم وفعلوا على احتلاله وتدميره ومثلهم المجرم المنبطح حسني المهرج حامي الخونة من امثال شيوخ الغجر الكويتي ومن لف لفهم اختار ان يكون محاميا لهؤلاء رغم معرفته المسبقة بان اسياده الاميركان والصهاينة ، لايعيرون اهتمام بل انهم يهزلون منهم ويتندرون بهم،وان اسياده الاميركان لهم مطامع واهداف في المنطقة جاءوا وخططوا طويلا من اجل بلوغها لكنه يطمح الى الحصول على مكافاة مجزية من اسياده الاميركان بعد ان حصل على ثمن اصطفافه مع شيوخ الغجر الكويتيين من ال صباح ضد العراق وبالتالي فكان مصيره الانبطاح في قفص الاتهام ذليلا مذعورا متمارضا والاخرين سيكون مصيرهم على شاكلته الذين لاتهمهم مصلحة شعوبهم بقدر ما تهمهم المشيخة ليس على ابناء بلدانهم وانما على الخدم الاجانب العاملين في منازلهم والمستحوذين على نسائهم. لان هؤلاء المارقين لم يتدبروا التاريخ، لان الاحداث التاريخية تتشابه دائما في نتائجها وان اختلفت ظروفها وانها ليس بعيدة عنهم او انها لاتزال تطن في ذاكرتهم بعد ان اصبحوا يفرطوا في التفكير في الاحتفاظ بالسلطة في هذا الزمن الذي بعد طول سبات اصبحت شعوبهم كلها تنظر الى نصر شعب العراق ومقاومته الوطنية على نصرها الباهر في طرد المحتل الغازي الذي عاث في البلاد الخراب والدمار فاعطت صورة مزهوة تسخر من الدولة وتحتقر الضعف والجبن وتتحدى الحراب والاساطيل والامراء السذج، وستبقى الاجيال تتذكرمن جاء بالمحتل ومن ساعده ومن قاومه و ما حصل بالعراق العظيم والامة العربية المجيدة من جراء سياسة هؤلاء الحكام الرعناء من استشهاد الملايين من ابنائه اضافة الى ترك الملايين من الايتام والارامل والمعاقين ونحو اربعة ملايين مهاجر عراقي كشهود عيان على اجرام ال صباح وال ثاني ومن لف لفهم واسيادهم واتباعهم الانجاس وهذه اميركا التي استقطبت المزيد من كراهية الشعوب عبر عدوانها الغاشم على العراق والذي كشفت مجرياته الاهداف المعلنة والخفية التي تقف وراءه، والتي اخفقت اميركا في تحقيقها بفعل يقضة الشعوب وجهاديتها واستنادها الى ارادتها الحرة المستقلة في رفع الظلم الامريكي عنها والمضي الى امام على طريق كسر شأفة الهيمنة الامريكية على العالم بعد ان بدأت من العقل الجهادي لشعب العراق ومقاومته الباسلة بطرد الغزاة من ارض العراق الطاهرة
#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
-
قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
-
من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
-
في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
-
استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
-
(الكيان الصهيوني) والعولمة
-
الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي
-
الغيرة والوطنية المطلوبة..
-
لصوص- الديمقراطية-
المزيد.....
-
مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
-
من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين
...
-
بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين
...
-
الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب
...
-
استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
-
لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
-
روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
-
-حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|