أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو ياس الخزعلي - تأملات حول اليسار العراقي














المزيد.....

تأملات حول اليسار العراقي


ابو ياس الخزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 01:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأملات حول اليسار العراقي
هل ممكن الحديث عن صياغه يسار عراقي جديد في الفتره المعاصره هذا السؤال يراود بعض الاقطاب والمثقفيين في الثقافه العراقيه . اذن اين وصلت الثقافه العراقية ؟؟ وهنا التوقف فالثقافه العراقيه المعاصره طليه تاريخها ارتبطت باليسار وهذا لا يعني ان هنالك توجهات في نِشأت الثقافه العراقيه المعاصرة ارتبطت بالحس اللبيرالي وعلى الاقل في الفترة الحكم الملكي وهذه الثقافه اللبيرالية لم تصمد امام الزحف الثقافي اليساري في تلك الفتره اذ كان الزحف مشبع بالثقافه الماركسيه القادمه من الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك الثقافات القوميه (البعثيه والناصرية ) . المهم اود التوصل اليه ان الثقافه العراقيه المعاصره انتصرت بهذه الاحاديه وظلت هذه الاحاديه سائده الى يومنا هذا اي أننا في العراق لم نمتلك سوى المثقف الذي تكون مرجعيته الماركسية او البعث اذا صحت التسميه حتى بدا المنعطف في أزمة هذه الثقافه وبدايه انحسارها في عام 1979 وهو العام الذي انتصرت فيه الاصولية الايرانيه الاسلاميه وانتصرت كذلك دكتاتورية صدام في تحويل البعث رسمياً الى مؤسسه بولسية قمعيه وانتجت القمع الوحشي للشيوعيين والماركسيين العراقيين وهنا يدخل في أزمه الثقافه العراقيه الماركسيه هو استمرار ذيلتها للماركسية السوفتيه المقيته والتي لم تتخلص من الستالينه حتى انهيارها وظهرت أزمه تفاقم هذه الذيليه عند انهيار التجربه السوفتيه وبقية المعسكر السوفيتي في اوربا الشرقيه حتى انشطرت الماركسيه العراقيه الى عدة انشطارت منها من مجد اصلاحات غورباشوف واعتير اللينيه كتجربه حملت الصواب والخطأ وبالتالي تعويل على التجربه الصنيه وهذه هي الاخرى لم تفي بالغرض عندما تخلى الحزب الشيوعي الصيني عن البروليتاريه القائده للصالح الشعب عامة بما فيه البرجوازيه التي تعمل بأشراف الدولة . وانشطارات اخرى عادت للتمجيد للماضي السوفيتي واعتبار غورباشوف عميل كما في اطروحات المفكر العراقي هادي العلوي وغيره من المفكرين العراقيين .
المهم اعود هنا الى مابعد عام 2003 وهو عام تهاوي الدكتاتوريه وسياده الحريه الفكرية لنرى الخيوط الفكرية لليسار العراقي فالبعث انتهى ولم يعيد قراءة تجربته بل عاش على تراثه القديم والحنين للعوده نظام اشبه بصدام واتخاذ سلاح مقاومة الاحتىلال ذريعة للذلك وبالنهاية خضع لمخططات المخابرات السوريه التي ترى في المشروع الامريكي سقوط للنظام السوري والتقى البعث مع القاعده في عمليه التمويل السعودي . مع الملاحظ ان هذه المقاومه لم تحمل اجماع شعبي او سياسي وحتى ديني بشكل فعلي . اما اليسار الماركسي فأنه قراءته لتجربيته واخطائة تركزت على ان السوفيت لم يلتزمو بالنصوص الماركسية فانحرفو عن التجربه الاشتراكية بذلك سيطرت ازمتهم والقت بظلالها على اليسار العالمي ومنها اليسار الماركسي العراقي وهنا المشكله . ايضا هي العودة الى النصوص الماركسيه وهي اشبه باصوللين الاسلاميين في انفتاحهم الدائم على نصوصهم وماضيهم . ولا يطرحون الماركسين العراقيين مايدور حولهم من مواجهات سياسية وأزمات فكرية بشكل فعلي وتحليلي اذ ادركو ان موجه الاسلام السياسي اصبحت هي السائده وبدأ من ثنايا افكارهم التعويل على المواجهة بين المشروع الامريكي والمشروع الاسلام السياسي القائم على النصيه والماضويه والانغلاق وانزلاقه في دائرة الغنائم والفساد وكذلك المشروع الاسلام السياسي لم يمتلك رؤيه سياسيه او وطنيه وقوعه في اجندات خارجية اذ ان المشروع الامريكي ينطلق من استراتجية ان الحركات الاسلاميه في اسستسللامها لمبادئ الغنائم والفساد والنصوص والماضويه وعليه تسقط شعبياً والبديل هو اطرحات العولمه اي تبلور لبيراليه عراقية تعاقديه ترتبط بالمشروع الغربي المعاصر اذ ان المشروع الامريكي يرى ان اليسار الماركسي بشكل عام والعراقي بشكل خاص لايستطيع اعادة نفسه في ظل تحرك الاسلام السياسي وخضوعه للدوغمائية النصية والاطروحات الستالينه التى لا زلت متغلغلة وهنا بعده هذه الاطالة المرغمه اعود للسؤال هل يستطيع اليسار العراقي ان بيلور نفسه لقراءه موضوعيه لمشهد العراقي في ظل المشروع الامريكي النابع من العولمه التي تحاول صهرالثقافات العالمية من خلال التقنية والشبكه الدوليه في بودقه واحده . ام يعود الى نصوص الامبيرالية ورساله البرولتياريه وسلطة الحزب البروقراطيه المنشوده تحت اسم سلطه حكم البروليتاريه اوالوقوف امام اطروحات المجتمع المدني واقامة المؤسسات وتفعيلها والعمل على نشوء تكتل تاريخي ليس للامتصاص المشروع الامريكي فحسب بل اطروحات العولمه ذاتها والتعامل مع صالح منها ومقاومه الضار منها والتكتل التاريخي الذي انشده هو مايحصل الان في ايران وتونس ومصر وليس حصراً حيث تعامل اليسار الايراني مع تحريك التيارات الاصلاحيه في الموجه الاسلاميه السائده واستطاع ان يحرج الملالي والعمائم الايرانيه وكذلك تكررت هذه التجربه في مصر وتونس حيث انفصل في مصر الكتير من التيارات الاسلاميه الاصلاحية عن اصوليه الاخوان والسلفيه والى هنا فان هذه مجرد تأملات شخص عانه الكثير من الازمه الثقافيه في العراق فاني لم اضع مشروع نخبوي او رساله فكري او ثقافيه ولازل الموضوع مفتوح ومطروح للحوار والنقاش وللحديث بيقيه

ابو ياس الخزعلي
6/4/2013



#ابو_ياس_الخزعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو ياس الخزعلي - تأملات حول اليسار العراقي