عزيزي الشاب أرفع بنطالك وإخفض شعرك وإلا...

عادل بركات

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 09:04
المحور: حقوق الانسان
    

يتوجب علي كل الدول أن تتعلم كيفية إختراع القوانين التي يتم سنها فى برلمان حماس وأيضاً أن تدرس هذه الكيفية فى كليات الحقوق لأنها قوانين غريبة عجيبة وهي صدقاً عصية علي الوصف, ويجب إثراء الموسوعة المعرفية بذلك!
ما هذا الشي اللامنطقي الذي يسمي قانون لرفع البنطال وخفض الشعر؟ ليتم ملاحقة الشاب بالطرقات وإرغامه بالإكراه علي الذهاب برفقتهم إلي مراكز الشرطة من أجل إههانته وقص شعرة وتغريمه بمبلغ مالي وكأنه مرتكب لجرم كبير , ماهذا الأسلوب القمعي الذي يتم ممارسته فى حق الشباب الفلسطيني المنضال؟ وماذا أيضاً عن الشاب الذي صفعه مدير مدرسة خالد بن الوليد فى مخيم النصيرات من أجل تسريحة شعره لأنها لا تروق له ؟ ولقد نهي الرسول محمد (ص) الذين تدعون بأنكم سائرون علي نهجه عن لطم الدابه علي وجهها ليته يبعث ليرى كيف يتم لطم إنسان مسلم علي وجهه وليس بدابه

حماس إن لديك فكرة تعتقدي بأنها إسلامية وتدعو إلي الفضيلة وتود طرحها علي المجتمع المدني لا مانع بذلك , لأن من سمات المجتمع المدني قبول الجميع وعدم نفيه , أطرحي فكرتك ولكن دون الفرض والإجبار بالقوة وكبت الحرية فأن قبل المجتمع ما طرحته فذلك يرجع للمجتمع وإن رفضها فلا علاقة لك بهذا فاللجميع حرية الإختيار, هكذا هو الدين المعتدل وأدعو إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن , وليس بالتعدي علي حقوق الأخرين, لكن لا أعتقد بأنه بذلك يتم إصلاح حال المسلم ودخوله الجنة محال , ولا علاقة لها بالدين .

فهذه الظاهرة لا يستحق الوقف عليها نهائياً وهي ليست خطيرة لتعمل علي تهديد كيان المجتمع الأخلاقي وعاداته وتقاليده , فهناك ما أكثر أهمية وهو ما بحاجة إلي ملاحقة ومعالجة جدية الأترمادول خطر للغاية وهو الذي يعمل علي هلاك الشباب وتحطيمهم وقتل كل طموحاتهم ومستقبلهم بسبب الأوضاع السيئة التي تحيط بهم كالبطالة التي تأرق مضاجعهم وترمي بهم علي قارعة الطرقات سواء لخريجو الجامعات وغيرهم من باقي الشباب, والفقر الذي يعاني منه المجتمع , لا لبنطال ولتسريحة شعر شكلها غير مألوف....

#عادل_بركات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات