لؤي قاسم عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 12:17
المحور:
الادب والفن
عتيق للبيع ... قصة قصيرة لؤي قاسم عباس
الرجل خلف الباب ينادي:- ( عتيق للبيع ) .
لا أملكُ شئ لاأبيعه ! هل سيشري مني حلمٌ قديم قد نسج العنكبوت خيوطه حوله .
لا زال الرجل ينادي :- ( عتيق للبيع ) .
ماذا سأبيعه وماذا سيشتري مني ، هل أبيعه ذكرياتي ، قراءاتي ، كتاباتي ، طموحاتي ، امنياتي ، اشياء هي الأغلى في حياتي .
لا زال الرجل ينادي ( عتيق للبيع ) ، هل ابيعه عشق قديم قد يئستُ من وصلهِ.
يكاد الصوت يبتعد وهذه فرصتي ، يا سيدي هل تشتري مني حلماً صار وهماً ، ام هل ابيعك عشقاً قد دفنته في قلبي منذ خمسين عاماً ، هل تشتري مني ذكريات قد حفرتها بيدي على جدران مدينتي وعلى تلك الاشجار البعيدة ، هل أبيعك بيت رمل قد بنيته في صباي على الشاطئ هناك . وما سكنته الا في حلمي ، هل أبيعك كل احلامي ...اوهامي ...قراءاتي ، كتاباتي .
اراك قد غضبت مني وبدا لي ان لون وجهك قد تغير. معذرة يا سيدي ً لقد تذكرات عندي ( زوج نعل ) قديم.
ابتسم الرجل في وجهي :- آتني به سأعطيك عشرة دنانير ، اما احلامك وذكرياتك وقراءاتك فهي لا تساوي شيئاً عندي فأنا لا أشتري السراب .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟