أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عبدالرحيم شيرازى - ثورة النهود














المزيد.....

ثورة النهود


خالد عبدالرحيم شيرازى

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 01:03
المحور: المجتمع المدني
    


ثقافة غريبة إجتاحت عالمنا العربى مؤخراً
و هى الإعتراض بتعرى الصدور

بدأ ذلك العارض قبل أول إنتخابات مجلس شعب بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير لعام ألفين إحدى عشر ، بالفتاة الثورية "علياء المهدى".
حيث عبرت عن حرية رأيها فى أنها المالك الوحيد لجسدها بأنها قد ألتقطت بعض الصور لجسدها العرى بين طيات الليبرالية و التمرد
آنذاك..تضامن العشرات أو ربما المئات من المصريين و العرب و حتى نشطاء المجتمع المدنى الليبرالى فى العالم مع (علياء المهدى) ، وبغض البعض التصرف و بغضوا كلمات (علياء) التى نشرتها فى مدونتها الإلكترونية الخاصة بها ، و التى تحتوى على رسالة تحذير أن الموضوع يتضمن مواد لا تُباح لمن دون الثامن عشر من عمره ، و مِن ثَمَ بدأ التشوية يأخذ منحنى السياسة و الدين ، و سبّها بالكُفر و العُهر و الفجور.
و هدأت الأمور بلجوء (علياء) سياسياً لدولة غير مِصر.
و توالت صور (علياء) فى الانتشار بأنها المتمردة الصغيرة التى فجرت بركان غضب الكثيرين من رجال الدين فى مصر و الوطن العربى ، لكن سرعان ما كانت قد حصلت (علياء) على حريتها فى التعبير عن رأيها ، و توالت صور (علياء) عارية الصدر و عارية تماماً ، و استثار ذلك كثيرون لأنهم لم يكن لديهم القدرة للوصول إليها و سفك دمائِها المُستباحة على حسب كلامهم.

و بعد أكثر من عامين...فجرت الثائرة التونسية (أمينة تيلر) بركاناً آخر مثل الذى فجرته (علياء) من قبل ، و نشرت صورتها هى الآخرى عارية الصدر ، و كتبت على صدرها عُبارة : -
"جسدى ملكى...ليس شرف أحد"
و تفاقمت الأحداث تلك هى الآخرى ، و استرسل النشطاء و تسابقوا فى نشر الخبر حسب كلامهم عن حرية الرأى مكفولة لأى إنسان ، و تضامنت بعض منظمات المجتمع المدنى مع حق (أمينة) فى التعبير كما تشاء لطالما لا تسئ لأحد ، و هاجمها آخرون و منهم من أستباح قتلها علناً لأنها فاجرة و عاهرة ، و وصفوها بمسبات آخرى.
و قام أحد النشطاء المدنيين من الذين يأزرون الحرية المطلقة فى التعبير السلمى ، لإنشاء صفحة على موقع التوال الإجتماعى (فيسبوك) ، بعنوان (Lets breast them) ، و التى دعا بها أى شخص يُسانِد (أمينة) فى حقها فى التعبير عن رأيها بالتعرى إلى المُساندة الفعلية بإرسال صور لهم عاريين الصدر و يكتبون على صدرهم جملة بسيطة للتعبير عن المُساندة.
فى الوقت نفسهُ قام العديد من الجانب الآخر عشرات الصفحات التى تُهاجم (أمينة) ، و تستنكر فعلتها تلك.

كل ما ذكرته سابقاً كان سرداً مبسطاً للأحداث دون التحيز لأى من الطرفين الفاعل و المؤيد من جانب ، و المُنافى و المعترض من جانب آخر.

لكن هُناك سؤال يطرح نفسه الآن..
هل بالفعل كسر التابوهات بهذا الشكل القوى العنيف و الذى قد يؤدى لمصاعِب كثيرة يواجهها كل نشطاء المجتمع المدنى و منظماته هو الحل ؟
أم الفعلين المتشابهين لكلاً من الفتاتين التى كانت إحداهُن فى التاسعة عشر من عُمرها آنذاك و الأخيرة تلك فى نفس العُمر تقريباً ، قد كانا فعل مُبالغ فيه بشكل كبير ؟

تُرى..هل الأزمة فى كسر التابوهات اولاً كى يتم الإصلاح ؟
ام الإصلاح السلمى الذى لا يتعدى حدود كلمات و مقالات فقط ؟

الأزمات تشتعل أكثر مع مرور الوقت
تدخل الكُفر مع حرية الرأى فى نظر مشايخ الإسلام و قساوسة المسيحية فى الوطن العربى ، و الخلط بين الدين و السياسة أمران يشعلان الأزمة فى سرعة رهيبة

و إن أختفت مشكلة الدولة الدينية و التى تُعد المشكلة الأساسية فى الدولة العلمانية ، تُرى هل ستكون ثورة النهود تلك هى رأس الحربة التى تسدد أولى أهداف الثورة العلمانية الحقيقية و كسر التابوهات و الأعراف المُتعارف عليها بأسم العادات و التقاليد ؟

الإجابة مع مرور الزمن المُتسارِع.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بينهم الصحفي ناصر اللحام.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ...
- العفو الدولية: زيادة مفزعة في عمليات الإعدام بالسعودية
- فرق الأمم المتحدة تنتشر على الساحل السوري مع نزوح المئات بسب ...
- سوريا: حرائق -كارثية- تلتهم آلاف الهكتارات في اللاذقية والأم ...
- حكومة غزة: نرفض الاتهامات الأمريكية بضلوع حماس في الهجوم على ...
- عراقجي: الهجمات الصهيونية والاميركية على إيران انتهاكٌ صارخٌ ...
- من يخاف الكلب يجد أسدا أمامه في باكستان والنتيجة: إصابة 3 أش ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق يعيد كل المحتجزين
- عراقجي: العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران انتهاك صارخ لم ...
- في أية ظروف تعمل المنظمات المدافعة عن المهاجرين في تونس؟


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عبدالرحيم شيرازى - ثورة النهود