|
هذه مملكتي
جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 14:26
المحور:
الادب والفن
هذه مملكتي
عَشِقْتُكِ وَلَيسَ فِي العِشْقِ بَعْدَ العِشْقِ إِنْكَارُ، وَلَيسَ كُلُّ مَنْ عَرِفَ الهَوَى أَصْبَحَ عَاشِقً، وَلَيسَ كُلُّ مَنْ رَكِبَ السُّفُنَ بَحَارُ، وَلَسْتُ أَنَا مَنْ فِي الحُبِ يَخْشَى لَومَةَ لَائِمٍ، وَلَسْتُ أَنَا مَنْ فِي الحُبِ يَهَابُ الإِشْهَارُ، وَلَسْتُ أَنَا مَنْ أَمَامَ المَنِّيَةِ مِنْ أَجْلِ عِينَيكِ يَجْزَعُ، وَلَسْتُ أَنَا مَنْ فِي المَعَارِكِ يَهَوَى الفِرَارُ، وَإِنِّي أُعُلِنُ حُبَكِ عَلَى المَلَءِ مُفْتَخِرً، وَإِنِّي أُقِرُكِ أَمِيرَةً عَلَى قَلْبِي إِقْرَارُ، صَحِيحٌ أَنَّي لَا أَمْلِكُ فِي هَذِهِ الدُنْيَا حَتَى أَثَاثَ مَنْزِلِي، وَلَا أَمْلِكُ فِيهَا لَا كُوخً وَلَا غَارُ، وَلَيسَ لِي فِيهَا مِنَ الطَيّبَاتِ نَصِيبٌ، وَلَيسَ لِي فِيهَا لَا وَطَنٌ وَلَا دَارُ، وَلَا كُنْتُ زَعِيمَ إِحْدَى الفَصَائِلِ، فَلَيسَ لِي فِي الأَرْضِ عِزٌ، وَلَيسَ لِي فِيهَا أَنْصَارُ، وَصَحِيحٌ بِأَنَّي دَائِمُ السَفَرِ، وَصَحِيحٌ بِأَنَّي دَائِمُ الضَجَرِ، وَصَحِيحٌ بِأَنَّي لَسْتُ، حَتَى صِنْفَ طَعَامِي أَخْتَارُ، وَلَكِنْ يَا أَمِيرَةَ قَلْبِي.. قَصِيدَتِي مَمْلَكَةٌ وَأنَا فِيهَا المَلِكُ، وَأَنَا فِيهَا القَائِدُ القَهَارُ، وَأَنَا كُلُّ جُيُوشِ الدُنْيَا فِيها بِإِمْرَتِي تَأْتَمِرْ، وَكُلُّ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنْ حُبِي لَكِ تَغَارُ، فَأَنَا المَلِكْ أَنَا المَلِكْ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ مَعِي عَلَى العَرْشِ يَشْتَركْ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ قَدْ تَحَدَانِي، إلَا كَانَ تَحَدِيهِ عَبَثً وَاِنْتِحَارُ، هَذِهِ مَمْلَكَتِي.. أَنَا مَنْ يُقَرِّرُ لَونَ الشَّمْسَ فِيهَا، وَأَنَا مَنْ يُقَرِّرُ مَتَى تَهُبُّ الَريَاحُ، وَمَتَى تَهْطُلُ الأَمْطَارُ، وَمَنْ مِنَ الجَمِيلَاتِ تَهْنَئُ بِحُبِّي، وَمَنْ مِنْ هُنَّ، فِي لَهِيبِ الشَّوقِ تَنْهَارُ، وَكَمْ مِنْ حَضَارَةٍ بَنَيتُ فِيهَا، وَكَمْ مِنْ شُعُوبٍ قُدْتُ وَثُوَّارُ، وَأَشْعَلْتُ فِي وَجْهِ الطُغَاةِ ثَورَاتَ غَضَبٍ، وَحَطَّمْتُ عَلَى رُؤوسِهِمْ قِلَاعً وَأَسْوَارُ، وَجَعَلْتُ مِنْ نَعِيمِهِمْ سَعِيرً تَحْرِقُهُمْ، وَكُنْتُ لِخَازُوقِهِمْ مُهَنْدِسً وَنَجَّارُ، وَدَقَقتُ فِي نَعْشِهِمْ أَلْفَ أَلْفَ مِسْمَارٍ، وَلَمْ أُبْقِي فِي جُعْبَتِي وَلَا حَتَى مِسْمَارُ، وَحَمَلْتُ جَنَائِزَهُمْ عَلَى كَتِفِي، وَكُنْتُ لِقُبُورِهِمْ مُصَمِمً وَحَفَارُ، عَشِقْتُكِ يَا سَيدَتِي.. فَلَا تَتَنَكَرِي لِحُبِّي، وَلَيّسَ الفَقْرُ نَقِيصَةٌ، إِنَمَا المَرّءُ بِعِزِّةِ نَفْسِهِ الفَخَارُ، وَلَا تُصْنَعُ الرُّجُولَةُ بِقُصُورٍ مُرَّصَعَةٍ، وَلَا تَكُونُ أَكْوَامَ ذَهّبٍ وَدِينَارُ، إِنَمَا الرُّجُولَةُ ضَمِيرٌ شَاهِقٌ، وَأَمَلٌ، وَكِبْرّيَاءٌ، وَإِصْرَارُ، عَشِقْتُكِ وَأَعْطَيتُكِ مَفَاتِيحَ قَلْبِي، وَلَن أَقْبَلَ مِنْكِ تَأَسُفً، وَلَا أَعْذَارُ، فَحُبِّي قَمَرٌ لَمْ تُنْجب السَّماءُ كَمِثْلِهِ، وَهَلْ لِلعِشْقِ بَعْدَ العِشْقِ تِكْرَارُ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تدعيني أغرق
-
لا ترحلي
-
لاجئ سياسي
-
علماني وافتخر
المزيد.....
-
موت يعقوب ح 163… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قنا
...
-
الإعلان 2 حصري ح 163.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 على ATV
...
-
لأول مرة تقام في الكويت.. نجوم مصريون يحيون -ليلة النكد-
-
فيديو.. تعرف على المكان الذي شهد إحياء اليعازر بالقدس
-
بعد صمت طويل.. نجمة الأفلام الإباحية تعلق على إدانة ترامب
-
فنجان حبر مع المنصف المرزوقي
-
بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب
...
-
نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد
...
-
-يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما
...
-
ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود
...
المزيد.....
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
المزيد.....
|