أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - جنازةٌ بلا دفن














المزيد.....

جنازةٌ بلا دفن


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 16:17
المحور: الادب والفن
    






ألا أبكي أمّي

ومنها تنكّهتُ نغم

الحروف
وشقّيتُ أولى
دروب الحبوِ
على زيزفون
. . . الصدر الشغوف

ألا أنعي غيمة
سقاني نهدها
حليباً من
كبرياءٍ وخوف!!!.
فأورَقَ غصني
احتراماً و عشقاً
وثورة تحارب
بطشَ الكفوف

ألا أرثي مخبأ
الصداقة السّري
الذي غدا
مخزن البارود
والقنابل!
تلوّثت فيه
روائح الشقاوة
مقاعد الطفولة
منازل البلابل
بعفن وقذاراتِ
الكهوفْ. . .


أحاور ألمي
لعلّي أجسُّ
بمفرداتِ نبضي
رعافَ الحروف
تسير الجنازة
على متنِ روحي
بأقدامِ نارٍ
ِوروحي بأمواج
. . . حزني تطوف



قصصتُ ضفائر
صبري انعكاساً
من الكبتِ
وهاجت الدمعة
على لونِ دمّي
ورقصت أصابعُ
رأسي ذهولاً
على أرض
سقفي
تأبى الوقوفْ
تحاكي الهواءَ
ألا أبكي أمّي
وتهذي احتراقاً
بصوتٍ لَهوفْ
ألا أبكي أمّي
ألاأبكي أمّي
ألا أبكي أمّي!!!!!
ودمعي سيوف


تظلُّ تسير
الجنازة اليتيمة
ترفض الدّفنَ
أتدفنُ صبحاً
فيجلى الظلام
وعند جلول
المساءِ تعود
لتُقتلَ شمساً
!!!بأسرِِ الكسوف


كتبتُ نعوةَ
أمّي بدمها
بصفحة أُفرغت
في الإنجيل
. . . تذكاراً
ومنعتُ التّعزية
فأمّي القتيلة
لم تُدفن
ولن تدفنَ
بين تلك
الرّفوفْ
وما من عزاءٍ
بقلبي يضمّدُ
جرحَ التّيتُّمِ
على مدامعِ
!.... مقلِ الألوف



بمناسبة عيدكِ اليوم أهديكِ يا أمي الشّهيدة كلماتي المشرّدة بين أصقاع الحزن والتيتّم
مع تمنياتي أن لا نقرأ في العام المقبل التّذكار . . .


ألمانيا
21/03/2013



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكران !
- رملٌ ونَفَس


المزيد.....




- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - جنازةٌ بلا دفن