الحارث محمد محمد الثور
الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 23:09
المحور:
الادب والفن
أحبك
من قطرات الدم
الساقطة ليلاً
في جوف الإنسان ،
من أنفاسه ـ
تصعد
حاملة ريح المعابد
وعبير ورد القرابين
أحبك
شارقا قبل الشمس
حتى أعلمها وجهك
وأعلّم النهار وجهي
أحبك
من الزهور التي
تنبت في الجدران
مطيبّة بكسر قواعد الإسمنت
من الموج يسافر
في مكانه .
من لغة لا أفقهها
وتفقهها الأشياء
كامنة في روحها
أحبك
بلا اتكال على شرح
فالمحيط صورة ما سأشرحه
وبلا توضيح
فخطى الأطفال المغمورة بالأنانية
شكل توضيحي
أحبك
لإنني أستطيع نسيان نفسي
وحين أنسى نفسي أنسى الألم
وأبقى بلا شعور كالرياح
أحبك
من وهج البحر مضيئا
في أشد اليالي حلكة
من غياب العطش
في أوسع صحراء
غيومها جرار تتكسر لا ماء
في صدرها
أحبك
ومن قرأني ظنني النور
يُكتب بعد موته
كما هو حال النجوم
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟