أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد مختار - حول مساهمة -حزب الأصالة والمعاصرة- في إنجاز مهام التحرر الوطني!!!؟؟















المزيد.....

حول مساهمة -حزب الأصالة والمعاصرة- في إنجاز مهام التحرر الوطني!!!؟؟


مراد مختار

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت القناعة والطبع الشيوعي العنيد ونشيد المجموعة الأولى "لنا يا رفاق لقاء غدا" الذي كتبت أحرفه في دهاليز وأقبية النظام المخزني الرجعي، دافعا أملى علي ضرورة حمل السلاح "القلم" وتوجيهه نحو أدمغة الرفاق قبل الأعداء، بغية فتح جبهة قديمة جديدة، وهي جبهة الاصطفافات السياسية؟؟؟!.
لا غرابة في أن يتحول الأصدقاء إلى أعداء، ولا غرابة في أن يتحول (الأحمر) إلى بنفسجي، ولا في أن يصبح الأمامي ورائيا. ما دمنا شيوعيين، ننظر إلى الأشياء والظواهر السياسية ونتفاعل معها في سياقات تحولاتها، معتمدين في ذلك نظرية علمية "الماركسية" لطالما شكلت الفاصل بين الثوري والتحريفي والاصلاحي.. لكن يبقى الغريب هو صمت المعنيين والمستهدفين بهذا التحول، صمت إذا أخضعناه لمنطق التراكمات الكمية والقفزات النوعية صار اصطفافا إلى جانب المخزن ومشاركة في الجريمة.
إن المقصود هنا هي عملية التحول التي طالت مجموعة من (القناعات) التي انتميت وإياها لفصيل الطلبة القاعديين "الكراس" من حيث هي ظاهرة مستجدة في حقل الصراع السياسي والإيديولوجي لجيلنا، أما المعني بالموضوع هنا فهم رفاقي ورفيقاتي في فصيل الطلبة القاعديين "الكراس" من حيث الآثار والانعكاسات السلبية التي تطال هذا التيار المناضل جراء هذه التحولات.
مبررات التموقع الجديد القديم:
برر هؤلاء، التغيير الجذري الذي حققوه من "مقولات ثورية جدا لطالما تزايدوا بها عن المناضلين في عديد من المحافل" إلى مقولات " التنمية المحلية والمبادرة والإرادة الملكيتين" بكون المشروع اليساري عموما واليساري الجذري على وجه الخصوص أكل عليه الدهر وشرب و أن التشبث بطموح الديمقراطية المرهونة بفكرة التحرر الوطني هو كالتشبث بالسراب، وعللوا كل هذا بالتشوير على قافلة الشهداء والمعتقلين التي قدمها هذا اليسار "والتي تؤرق مضجعهم" على طول تاريخه النضالي في المغرب دون أن تتحقق بذلك اية نتائج ذات قيمة إيجابية حسب ادعائهم، وأن طرق عمل هذا اليسار هي طرق بالية وغير مواكبة للتطورات الحاصلة .
وبالمقابل جاء حزب التغييرات الجذرية قائد الإصلاحات المحلية مخلص الجماهير " من أبناء الريف خصوصا" من نير الاستعمارين الإسباني والمخزني، يشغل الشباب و(يولد حتى النساء). حامل لفكر تنويري حداثي مواطن يؤسس لديمقراطية حقيقية دون أن يعتمد فكرة التحرر الوطني.
إنها العناوين العريضة للتبريرات التي تلقنها المدرسة العمرية عن مؤسسها إلياس العمري الخبير المخزني في الإجهاض، إجهاض الحركات المناضلة "حركة تماسينت، وبني بوعياش، ومساهماته النوعية في معالجة ملف اكديم إيزيك.." عن طريق شراء السلع الرخيصة والاستخبار عن المناضلين الشرفاء واغتيالهم.

في دحض المبررات:

أيها الفقراء " فقراء المبدأ و القناعة والكرامة والفهم السليم وغيره من سمات الشيوعيين " إن تعاليكم وعجرفة ذاتيتكم وانتهازيتكم جعلتكم لم ولن تعرفوا يوما مفهوم ومعنى اليسار الجذري ولا جدوى استراتيجية النضال الديمقراطي الجذري.
إن ربط الديمقراطية في تحققها بالتحرر الوطني هو خيار سياسي يعبد له الطريق من قبل مناضلين شرفاء تواضعوا في تأطيرهم للجماهير" صانعة التغيير"، اعتمدوا لذلك تحليلات للبنية الاجتماعية و التناقضات التي تخترقها من ناحية الفكر، وعن امتداد تاريخي تصل جذوره إلى جيش التحرير والمقاومة المسلحة بالريف من ناحية شرعية وحتمية الوجود في الحاضر والانتصار في المستقبل.
لذلك فلا تقرير الخمسينية الذي شكل الأساس الفكري لحزبكم يعد بديلا فكريا لتحقق الديمقراطية في البلد، ولا امتداد أصولكم لوزارة الداخلية "الهمة المؤسس" يعد تشريفا سياسيا لأحد.
وفي جانب النتائج، يبقى التباين حاصلا بين ثنائية "نتائجكم ونتائجنا" على قياس "ديمقراطيتكم وديمقراطيتنا"، فديمقراطيتنا مرهونة بالتحرر الوطني وديمقراطيتكم مرهونة بالخضوع للنظام المخزني، ونتائجنا تقاس بهامش الحريات والحقوق العامة المكتسبة لصالح أبناء وبنات الشعب، أما نتائجكم فتتمثل في تحقيق المآرب الشخصية وتغذية وحش الانتهازية الذي يسكنكم على حساب القوت اليومي لكداح هذا الوطن.
ونفس الشيء يمكن قوله عن الياتنا التي تستجيب بالضرورة لخيار النضال السياسي المباشر بجانب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، رافضين في ذلك الانتماء لمؤسسات مخزنية مكرسة للفساد والاستبداد، مشكلين إذا النقيض للأحزاب المخزنية "ضمنها البام" التي تعتمد اليات محكومة بهاجس تكريس السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي ينهجها المخزن.

ظاهرة الانجراف السياسي:

إن الخطورة في هذا الأمر تكمن في التسرب الحاصل على مستوى كتلة من المناضلين التي أصبحت تفقد انسجامها جراء محدودية الأفق السياسي والتنظيمي من جهة وضعف التحصين الإيديولوجي المواكب للتحولات الحاصلة في النضال الجماهيري العام من جهة ثانية.
هذه الوضعية شكلت أرضية خصبة ومجال لتنامي الطفيليات المسترزقة على التاريخ النضالي لمنطقة الريف التي أبت الخضوع لمنطق المخزن وحالة الاستبداد التي يكرسها، كما تقدم ذات الوضعية فرصا لهؤلاء الطفيليين كي ينقضوا على جزء من الإرث الكفاحي لمنظمة إلى الأمام التي لازالت استمراريتها لحد الآن تؤرق مضجع المخزن وطابوره الخامس.

ضرورات الإصطفاف:

إن رأس الضرورات الملقاة على عاتق المعنيين في الدرجة الأولى من هذه الوضعية الشاذة، هي العودة إلى الوضع "الفكري والسياسي والتنظيمي" الطبيعي، بما يفرضه من:
تفاعل إيجابي مع مختلف المبادرات النضالية الوحدوية على مستوى الحركة الطلابية أساسا فيما يخدم وحدتها واسترجاع منظمتها.
مواكبة الإعلام المناضل والتحلق حوله ورفع الحصار عليه والتفاعل مع القضايا الراهنية المطروحة نظريا وعمليا، كمدخل أساسي لتجاوز أزمة الأفق التنظيمي والسياسي.
إن هذه الأمور أساسا هي بمثابة السبيل نحو تثبيت التموقع وتحصين الذات وتجديد الانخراط في المشروع العام لليسار الجذري ببلدنا وفي مقدمته النهج الديمقراطي، علما أن القطيعة الأولى التي كانت على حساب الخط الصحيح لعب فيها هؤلاء الذين نحن بصدد مناقشتهم دورا مهما من حيث الارتباكات التي أوقعوا فيها كتلة المناضلين، ولنا في مواجهة 2007 والوضعية الفرارية التي عقبتها، و حيثيات استصدار الموقف من مبادرة 23 مارس وغيرها دليل ساطع يستوجب إعادة النظر في الثقافة التي تم إقحامها وتسيدها عنوة في جسم الكتلة المناضلة.

وعليه صارت ضرورة "القطيعة اليوم مع مختلف الأفكار التي تم تسريبها للجسم المناضل في السنوات الأخيرة، وكافة الأحقاد والانتقادات الفاقدة لأسس نظرية ومادية، وتنظيف الذات من العناصر المكرسة لذات الوضعية والتسرب القائمين من الداخل عن طريق فك التناقضات، والانفتاح بالمقابل على القوة السياسية اليسارية الجذرية الساعية إلى تقوية معادلة النضال الجماهيري العام عبر مختلف الجبهات المفتوحة وفي مقدمتها الجبهة النقابية بقيادة التوجه الديمقراطي" واقعا يفرض نفسه بإلحاح، وكخيار وحيد، ضد التسرب الحاصل.



#مراد_مختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مساهمة -حزب الأصالة والمعاصرة- في إنجاز مهام التحرر الوط ...


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد مختار - حول مساهمة -حزب الأصالة والمعاصرة- في إنجاز مهام التحرر الوطني!!!؟؟