أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السكاف - صديقي الدانماركي والفن العُماني














المزيد.....

صديقي الدانماركي والفن العُماني


حسين السكاف

الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


أدهشني سؤال صديقي الدانماركي عن معرفتي بالفن التشكيلي العُماني وأهم الفنانين العُمانيين، وبعد ثوان من الصمت أجبته بسؤال، قلت: من أين أتيت بسؤالك هذا الذي أصابني بالدهشة والحيرة في آن؟، الدهشة في أن طالب دانماركي يدرس الفن التشكيلي، متأثر بالمدرسة التجريدية التكعيبية وحركة الكوبرا الفنية، يسألني عن الفن العماني، والحيرة تكمن في أني لا أعرف كيف أجيبك على سؤالك وأنا العربي الذي أهتم بالفن ونقاده.
نظرت إلى مكتبتي، وكأني أستجدي كتبي لتمد لي يد المساعدة حتى أخرج من هذا المأزق. وقع نظري على دليل بينالي القاهرة الدولي السابع، سحبت الكتاب ورحت أتصفحه بعد أن طلبت من صديقي بعضاً من الوقت، حينها قلت فرحاً:
- نعم أنظر هنا، في هذا الدليل بعض الفنانين العُمانيين – وضعت الكتاب أمامه ورحت أتصفحه وأنا مستمر بالكلام – هذه الفنانة رابحة بنت محمود، وهذا رشيد عبد الرحمن، وهنا صالح بن راشد الهديفي، وعبدالله بن سعيد الريامي وماهر الزدجالي ومنى العامري وموسى عمر، ولحسن حظك الدليل مكتوب باللغة العربية والإنجليزية.
نظر صديقي بعينيه الخضراوتين صوبي وقال:
- ولكن ما مكتوب هنا لا يتعدى العشرين كلمة عن كل فنان، هل تعتقد بأن هذا كافي؟
يا إلاهي ما هذ الإحراج والمصيبة التي وضعني بها سليل القراصنة هذا. حاولت أن أكسب بعض الوقت، فدوعته إلى فنجان قهوة، هز رأسه بالإيجاب وهو يتصفح الدليل، رحت إلى مطبخي وأنا غارق في التفكير، تأخرت قليلاً وكأني هارباً منه.
تحدثنا كثيراً ونحن نشرب القهوة فأتفقنا أن نبحث في زوايا الأنترنيت، أصبحت الصفحات العربية من حصتي والأجنبية بالضرورة أصبحت حصة صديقي الذي كلفته الجامعة بعمل بحث عن الفن التشكيلي العربي والذي يتطلب دراسة ثلاث فنانين على الأقل من كل بلد. واتفقنا على أن لا تتجاوز الفترة الزمنية أسبوعاً واحداً.
لقد أثار ما طلبه مني الفضول في داخلي، فتركت كل ما كان يشغلني ورحت أبحث في صفحات الأنترنيت، بصراحة لقد أذهلتني النتيجة التي لم أكن أتوقعها، فلقد تعذر علي العثور على أية معلومة عن ما كنت أبحث عنه، على الرغم من أن بحثي استغرق عدة ساعات، وعلى الرغم من معرفتي بتقنية البحث التي يحسدني عليها بعض معارفي، بحثت في كل المواقع التي أعرفها، صحيح وجدت بعض الإشارات حول إقامة بعض المعارض أو مقال صغير هنا وآخر هناك، تناول خبر أو قراءة لوحة بشكل مقضب، ولكن يبقى هذا دون مستوى الطموح.
هنا أود أن أشير كما تعلمون إلى أن صفحات الأنترنيت أصبحت الوسيلة الأولى عالمياً من حيث السرعة والدقة لوصول المعلومة إلى الباحث، وهذه الوسيلة وعلى الرغم من أنها ليست باهظة الكلفة، إلا أنها تعطي الوجه الحقيقي لأي بلد يحتضن الثقافة والإبداع، وكم تمنيت أن أجد مفتاح البحث على صفحات الصحف العُمانية، فأنا متأكد من أن هناك الكثير من المقالات عن الفنون كافة قد نشرت بين صفحاتها. وتمنيت أيضاً أن أجد زاوية للفن التشكيلي كما للمسرح والموسيقى وغيرها على صفحات وزارة الإعلام أو الثقافة.
أتمنى أن يجد صديقي الدانماركي وغيره من الباحثين ذلك الوجه المشرق لثقافة عُمان والعراق وسورية وكل الدول العربية ومبدعيها على صفحات البحث قريباً.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة سنوات المنفى بقرار وزاري
- إلى شهيد الديمقراطية، سعدي جبار البياتي
- ثمن بطاقتي الإنتخابية


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين السكاف - صديقي الدانماركي والفن العُماني