أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الذكرى الثانية للثورة السورية














المزيد.....

الذكرى الثانية للثورة السورية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذكرى الثانية للثورة السورية العظيمة
تطل علينا الذكرى الثانية لانطلاقة ثورة الشعب السوري ضد النظام الاستبدادي اللأسدي المجرم.
فما هي أهم خصائص هذه الثورة؟ و إلى أين تسير؟
- العديد من المتحدثين عن الثورة السورية ينسى أو يتناسى بأنها تزامنت و انطلقت ضمن ثورات الربيع العربي في : تونس و مصر و ليبيا و اليمن ... و الباب لا يزال مفتوحاً.
و هذا ما يُعطيها بعض الخصائص المشتركة، كما أنها تنفرد بخصوصيتها.
- انطلقت الثورة السورية من الشارع السوري دون قيادة من أي حزبٍ أو تنظيمٍ سياسي (لا بل تجاوزت كل الأحزاب السياسية التقليدية)، وهذا ما أعطاها الطابع العفوي، الذي ترك أثاره عليها إلى يومنا هذا. و هو الافتقار إلى القيادة السياسية ذات البرنامج السياسي الواضح و المتفق عليه للثورة.
- نتيجة لحكم استبدادي – لحكم أمنوقراطي - لأكثر من 40 عاماً، فإن قوى المعارضة السياسية، هزيلة و مشتتة. إن كان على مستو الوطن أو الخارج. أكثرهم تنظيماً و على مستو الخارج هو تنظيم: الأخوان المسلمين. وهذا ما نلحظه في قوتهم ضمن المجلس الوطني السوري و الائتلاف الوطني.
- استغل رأس النظام السوري - عائلة الأسد - انتماءهم الطائفي بأبشع صوره. و ذلك بإعطاء المواقع القيادية والمفتاحية في الدولة من مؤسسات عسكرية و مدنية و أمنية لأبناء الطائفة العلوية. و أراد بذلك جر الطائفة إلى المشاركة في حكم الفساد و الاستبداد. و اليوم، يستغل ذلك، بخطابه للطائفة: بأنكم مستهدفون من قبل الثورة!
و في حال انتصار الثورة ... سيتم القضاء عليكم!! و للأسف، بعض الجهاديين و المتعصبين في تصريحاتهم و شعاراتهم يساعدون النظام في هذا الخطاب الطائفي!
- الأقليات القومية في سوريا و خاصةً:الاستبداد المنهجي من قبل النظام للأخوة الأكراد. من حرمان قسم منهم من حق المواطنة، إلى سياسة التعريب لأسماء المناطق و الأحياء – حتى أسماء أطفالهم - ، إلى منع تعليم اللغة الكردية..!! هذه الأقليات تشارك و تسهم في الثورة السورية و تريد أن تحصل على حقوقها المشروعة في الدولة الجديدة. و من هنا نجد، بان المعارضة في الداخل و الخارج، لم تستطع بعد التوصل إلى برنامج سياسي، يُرضي و ينال القبول لدى أخوتنا من الأقليات القومية.
- الموقع الجيوسياسي لسوريا، من جهةٍ إسرائيل، و من جهة أخرى: لبنان و العراق و ايران، بالإضافة إلى تركيا. و من المتفق عليه في التحليل بأن تغيير النظام في سوريا و انتصار الثورة السورية، سيكون له عواقبه على هذه الدول. و من هنا، نرى اهتمامها في مسيرة الثورة و تدخلها باشكال مختلفة: سياسياً و عسكرياً و حتى بإرسال المسلحين. و كذلك اهتمام الدول الكبرى، التي لها مصالحها في الشرق الأوسط.
- اعتبر النظام السوري نفسه علمانياً، و هو أبعد ما يكون عن العلمانية! بدءاً من لعبه على الورقة الطائفية، في التعيينات الإدارية العسكري و.. غيرها كما ورد سابقاً. إلى البيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس الفتوى.. و فرض الجهاد إلى جانب الأسد المجرم. و تستغل القوى الجهادية و الإسلامية المتعصبة هذه الصبغة " العلمانية" و تناضل ضدها لإقامة دولة الخلافة أو الدولة الإسلامية. و من نتائج هذه الشعارات الإسلامية المتعصبة: تقف أوروبا و امريكا و روسيا و الصين و... غيرها، مكتوفة الأيدي. كيف لها أن تؤيد هذه الجماعات الجهادية المسلحة؟ و لا تزال في مخيلتهم " تنظيم القاعدة الإرهابي ".
- قام النظام السوري من انقلاب آذار عام 1963 بإدخال السياسة إلى الجيش و تحويله إلى " جيش عقائدي" .
أي تحويله عن مهمته الأساسية كجيش وطني يحمي الوطن إلى جيش يحمي النظام! و هذا ما شاهدناه، مع انطلاقة الثورة و إلى يومنا هذا. كيف يتم قصف المدن و القرى السورية بالمدفعية و الطيران الحربي السوري!
طبعاً، قسم كبير من الضباط و الأفراد رفضوا تنفيذ الأوامر، و انضموا لصفوف الثورة، ليشكلوا الجناح العسكري لها – الجيش الحر-. بالإضافة إلى تشكيل مجموعات مسلحة من السوريين و دخول مجموعات و أفراد من دولٍ أخرى لتحمل السلاح في سوريا. هذه الخاصية للثورة السورية لها مضاعفاتها، و تشكل نقطة خلاف بين المعارضات السورية، و كذلك بين قسم من المعارضة التي تطالب بالتسليح و مواقف معظم الدول التي ترفض التسليح، لأنها تسعى للحل السياسي، و لا تخفي – أيضاً- خشيتها من أن تقع هذه الأسلحة بأيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة.

بعد هذا الاستعراض السريع و المختصر، لا بد من الإحابة عن تساؤل: إلى أين تسير الثورة؟
و للإجابة علينا أن نتحلى بالموضوعية أي الابتعاد عن الرغبات و التمنيات.
بسبب تعقيدات هذا الوضع – من خلال هذه الخصائص للثورة السورية – توجد عدة احتمالات:
- التوصل إلى اتفاق دولي و بالتالي اتفاق بين المعارضات السياسية ( في الداخل و الخارج) مع قيادة الجيش الحر على الحوار السياسي مع ممثلين للنظام بهدف تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة مهمتها نقل السلطة بشكل سلمي.
- تغيير الموقف الروسي بخصوص دعمه للأسد، وهذا ربما يكون قريباً جداً. و عندها، يتم تسريع تنفيذ الاحتمال الأول.
- لا يزال احتمال استمرار هذه المعارك بين الجيش الحر و الجيش الأسدي. و عندها سيتم تسليح الجيش الحر،
و تقديم المساعدات العسكرية من خبراء و اتصالات و حماية جوية و... و هذا سيساعد على الحسم العسكري.
ولكنه سيحتاج إلى وقت. و سيكلفنا مزيداً من الدماء و الخراب، وهو أسوأ الاحتمالات.

على كل الأحوال تسير الثورة نحو الانتصار المجيد!

محيي الدين محروس 14.03.2013



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الذكرى الثانية للثورة السورية