أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس ؟














المزيد.....

أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس ؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو هذا الخبر كأنه من نوع تخيلاتي السابقة في المحاكمات الخمس ومنها ( وقائع محاكمة الرئيس حسني مبارك )، أو في الحوارات ومنها ( حوار بين الرئيسين حسني مبارك وجمال مبارك)و( حوار بين زعيمين عربيين في غرفة مغلقة)و( حوار بين زنزانتين في سجن عربي)و( حوار بين قملتين في شعر رأس صدام حسين )و( حوار بين
إبليس والرئيس حسني مبارك) , .....
لكنه حقيقة واقعة ولو لم يلمسها المصريون أو يتحسسها المهمومون بالوطن، أو تشير إليها وسائل إعلام ماسبيرو بكل حماقتها وتخلفها وسذاجتها بل وعباطتها.
الرئيس حسني مبارك هرب فعلا إلى منتجع شرم الشيخ ليصبح في حماية أمريكية إسرائيلية حتى لو قفز بين ألفينة والأخرى للقاهرة لحضور اجتماع عاجل أو قام بزيارة دائرة انتخابية مكونة من محافظة كاملة يتم تحويلها خلال زيارته إلى ثكنة عسكرية أمنية تفصله فصلا تاما عن أبناء المحافظة.
المتابع الجيد للمشهد المصري الذي لم يعد الدكتور أسامة الباز والدكتور زكريا عزمي والدكتور أحمد نظيف ومانشيتات رجب البنا وسمير رجب وإبراهيم نافع قادرة على اخفائه عن الرئيس يمكنه أن يدقق في ملامح الحدث الجلل، وأن يجول ببصره في تفاصيل كثيرة متفرقة، وحينئذ لن يخطيء التعبير الصحيح المعبر عن الحالة الرئاسية المصرية .. لقد هرب الرئيس حسني مبارك فعلا إلى ثكنة شرم الشيخ، وأن طائرة خاصة لابد أن تكون في انتظاره للهروب خارج مصر لاجئا سياسيا في فرنسا أو ألمانيا أو دولة الإمارات العربية المتحدة.
إنه يشاهد من موقعه الأخير قبل مغادرة مصر نهائيا أبناء بلده يثورون فئة وراء الأخرى، وجماعة إثر حركة، وجبهة معارضة تعرض صدور المتظاهرين لغضب الأمن، ولكن الظاهرة الأغرب هي تصرفات ضباط الأمن في كل المحافظات الذين رغم أوامر الديكتاتور بالضرب بيد من حديد بدأوا في التعامل مع المحتجين والمتظاهرين بطريقة مختلفة عما جرى عليه العرف في فترة امساك الرئيس حسني مبارك بكل خيوط الدولة ربما لثقتهم من حكم الموقع أن الرئيس يعيش أيامه الأخيرة قبل تولي حكومة وطنية مقاليد الحكم أو تقدم جنرالات الجيش في حركة وطنية مسالمة وحاسمة لانقاذ مصر، والانتقال بها عبر فترة قصيرة إلى دولة المؤسسات المدنية والحرية والعدالة والمساواة في ظل حكومة ائتلاف وطني يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن أيديولوجياتهم وأفكارهم وانتماءاتهم .
إن من يدافع عن هذا الديكتاتور بعد هروبه يقف فعلا وقولا ضد مصالح شعبنا في مصر، وعودة حسني مبارك إلى سابق سنوات القبضة الحديدية التي أذاقت شعبنا الذل والهوان لم تعد صالحة إلا في خيالات وأوهام كبار المنتفعين من نظامه العفن والشرس.
إننا نهيب برجال قواتنا المسلحة العظيمة والمخابرات المصرية وأمن الدولة أن يتكاتفوا جميعا، ويلتحموا بقوى الشعب المقهور والمقموع والمضطهد على مدى أربعة وعشرين عاما، وأن يرفضوا أي أوامر من الرئيس حسني مبارك بعد هروبه إلى شرم الشيخ.
تبقى عدة مشاكل ينبغي أن يتم حلها في وقت وجيز:
أولا: توقف قوى الاعلام والصحافة ونقابة الصحفيين عن ممارسة ضخ الدماء في عروق ماتت لنظام أنتن من الجيفة، والوقوف صفا مع شعبنا العظيم قبل أن يتعرضوا لحساب عسير ومحاكمات مذلة ومهينة وأخص بالذكر رؤساء تحرير الصحف القومية الكبرى والمدراء والمحررين.
ثانيا: التعجيل في القاء البيان رقم واحد من ماسبيرو ، وتكفي هنا عدة مدرعات لينضم الجيش بكامله إلى القوى الوطنية التي ستمسك بزمام الأمور لئلا يطلب الرئيس المستبد من تل أبيب أو واشنطون دعما مقابل ما أداه من خدمات خلال ربع القرن المنصرم.
ثالثا: الاسراع في منع تهريب مليارات من أموال شعبنا التي ستقوم بها الأسرة المباركية وربما يصحبهم بالهروب كبار معاونيه ولصوص الوطن وحيتان المال والفساد مما سيكون له أثر سلبي على الوطن.
رابعا: طلب رسمي من قيادة الجيش إلى كل دول العالم بعدم استقبال الرئيس حسني مبارك وأسرته تمهيدا لمحاكمتهم أمام قضاء مصري نزيه وشريف فجرائم هذه الأسرة تنوء عن حملها الجبال.
خامسا: أن يتوقف المصريون عن التهكم من حقيقة هذا المشهد، وأن يتفاعلوا مع أحزان وأوجاع مصرنا، وأن يتأملوا بمصداقية تفاصيل الحدث غير الخيالي، فالرئيس هرب فعلا إلى ثكنته الأمنية محتميا بإسرائيل على مبعدة كيلومترات معدودة منه، وإذا ثبت أن الأموال تم تهريبها إلى سويسرا أو فرنسا أو ألمانيا فإن الأمر لن يطول شهرين أو ثلاثة ومزيد من التوجيهات بقبضة عنيفة وهستيريا ما قبل مغادرة مصر.
خامسا: أقل من شهر على العصيان المدني في الثاني من مايو 2005 أي يوم شم النسيم والأيام التي تليه، وليس أمام قوى النضال الوطني والمعارضة بكافة أطيافها والمستقلين وكل النقابات إلا يوم العصيان المدني لكي لا نمد في عمر النظام الارهابي.
إن الذين ينتظرون انتخابات الرئاسة في سبتمبر إنما يردون الروح للرئيس بعد هروبه، ويمارسون أكبر عملية تزوير ضد أماني شعبنا، ويقومون عن سبق اصرار وترصد باعادة شعبنا تحت حذاء الرئيس.
أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس؟
وسلام الله على مصر



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن زعيم لمصر
- العصيان المدني بين حمدين صباحي وعبد الحليم قنديل
- نداء هام إلى مؤتمر ( كفاية ) المنعقد 14 مارس 2005
- الرئيس حسني مبارك يدعو للعصيان المدني!
- سنقتل الدعوة للعصيان المدني في مصر
- خمسون إجابة لخمسين سؤالا عن العصيان المدني في مصر
- حوار بين إبليس والرئيس حسني مبارك .. حديث عن العصيان المدني ...
- قائد الفاتح يسقط في المصيدة
- المسكوت عنه بين السعودية والكويت
- العراقيون والأمريكيون .. أين الحقيقة ؟
- لماذا وقع الاختيار على الاثنين 2 مايو 2005 يوما للعصيان المد ...
- العصيان المدني لاثنين 2 مايو من الثامنة صباحا .. عيد الأعياد ...
- دعوة لتحرير الرئيس السوري بشار الأسد
- لماذا يربط المسلمون الدين بالقسوة والجنس؟
- وقائع محاكمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
- حوار بين الشيطان وضيوف الرحمن ... موسم الحج ورمي الجمرات
- رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث .. لقد أخطأت أيها الرجل
- نعلن هزيمتنا أمام الرئيس حسني مبارك وابنه
- وقائع محاكمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
- حوار بين الرئيسين حسني مبارك و.. جمال مبارك


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - أيها المصريون ماذا تنتظرون .. لقد هرب الرئيس ؟