أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد فخري حسن - الحركة الناصرية والاسلام















المزيد.....

الحركة الناصرية والاسلام


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 11:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



شكلت العلاقة بين الإسلام والقومية العربية موضوعا طالما شغل وما يزال العديد من المفكرين القوميين وكذلك المنتمين للحركات الدينية ومنهم خارجها وذلك للدور الذي لعبوه الإسلام في عملية النهوض الحضاري للأمة العربية في مرحلة مهمة من مراحل تطورها والتي أنتجت الحضارة العربية الإسلامية التي كانت وما زالت من الحضارات الحية التي تمد الإنسانية بالعديد من ممكنات الدفع الحضاري ذات البعد الإنساني وخصوصا في الجانب الروحي في وقت خبت فيه الروح في عالم الغرب وأصبح صعود قوى السوق وقوى اللبرالية المتوحشة التي تسعى للهيمنة على البشرية من خلال الحروب والدمار ونشر الفتن الدينية والعرقية .
والتجربة الناصرية التي كان قائدها ومنظرها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر قد ادرك طبيعة العلاقة العضوية بين العروبة والإسلام في وقت كانت تقدم الحركات المتاسلمة والمتغربنة مثل الأخوان المسلمين والأحزاب الشيوعية آراء وأفكار بعيدة عن حقيقة وجوهر العلاقة التي تربط القومية العربية بالإسلام فالأول ينطلق من فكر سلفي إسقاطي متخلف والثاني من موقف نظري مجرد متغربن يعود في منطلقاته ورؤاه إلى دائرة حضارية وثقافية مادية بعيدة عن البيئة العربية التي ظهرت ونشأ وترعرع فيها الإسلام .
وفي خطاب للرئيس عبد الناصر يوم 23/7/1963 أكد على إن طريق العروبة هو طريق الإسلام .... وفي خطابه في 18/7/1963 قال الإسلام هو دين الحق.... الحرية ... دين العدالة ... ودين المساواة.
وعدم التعارف بين الإسلام والقومية العربية قال عبد الناصر في خطاب له بتاريخ 27/3/1967 إن الأمة العربية تعتز بتراثها الإسلامي وتعتبره من أعظم مصادر طاقتها النضالية وهي في تطلعها إلى التقدم ترفض منطق هولاء الذين يريدون تصوير روح الإسلام على إنها قيد يشد إلى الماضي وهي ترى روح الإسلام حافزا يدفع إلى اقتحام المستقبل بتوافق وانسجام كاملين مع مطالب الحرية الاجتماعية والحرية الثقافية وقد عد عبد الناصر الإسلام نمطا فاعلا في تشكيل هوية الأمة العربية وتميزها الحضاري حيث يرى ... إن الأمة العربية لا ترى إي تعارض بين قوميتها العربية المحدد وبين تضامنها الأخوي والقلبي مع الأمة الإسلامية إي إن الأمة العربية بقواها الثورية التقدمية لا ترى في الإسلام عائقا من التطور وللدين في خطابه بتاريخ 27/3/1967 وعن استغلال الرجعية للدين قال في الميثاق الوطني ( ص 105)إن رسالات السماء كلها في جوهرها كانت ثورات إنسانية استهدفت شرف الإنسان وسعادته وان جوهر الرسالات الدينية لا يتصادم مع حقائق الحياة وانا من نتاج التصادم هي محاولات الرجعية إن تستغل الدين ضد حقيقته وروحه لعرقلة التقدم وذلك بافتعال تفسيرات له تتصادم مع حكمته الإلهية السامية كما قال في خطاب له بتاريخ 5/9/1954 .
عندما يوم 22/7/1952 كان معي ثلاثون جنيه فتركت 29واخذت الجنيه لاني كنت اعلم ربما كنت لا أعود ولما نجحت الثورة طلب الوفد ليحكم ... قلت لسراج الدين حدد الملكية ... واقضي على الفساد .... فرفض تحديد الملكية كنا مثلكم نبحث عن من يقضي عن الفساد ولم نقم بالحكم فحسب بل قمنا من اجل المثل العليا يقولون القران دستورنا ونحن نخلع الملك ونقضي على الظلم والفساد الاجتماعي ونحقق الجلاء فهل هذا الذي نعمله خروج عن القران .
ويمضي قائلا في خطاب له بتاريخ 12/7/1961 الإسلام في أول أيامه كان أول دين اشتراكي الدولة التي أقامها الإسلام والتي أقامها النبي محمد (ص) كانت أول دولة اشتراكية .... النبي محمد (ص) كان أول من طبق سياسة التأميم في هذه الأيام فيه حديث عن النبي (ص) قال فيه ( إن الناس شركاء في الماء والنار والكلأ ) معنى هذا في هذه الأيام كان كانت المقومات الأساسية للمجتمع هي المراعي والماء إنهم رعاة يرعون ويحتاجون للماء والكلأ هذه الأشياء كانت حاجة مهمة في المجتمع والدولة الإسلامية عند قامت .. كانت هي أول دولة اشتراكية والإسلام سار بعد النبي (ص) في طريق الاشتراكية ..... وفي الجلسة الثالثة للقوى الشعبية في شرح الميثاق بتاريخ 27/5/1962قال عبد الناصر ... لقد كانت جميع الأديان ذات رسالة تقدمية ولكن الرجعية التي أرادت احتكار خيرات الأرض لصالحها وحدها أقدمت على جريمة ستر مطامعها بالدين وراحت تتلمس فيه ما يتعارض مع روحه ذاتها لكي توقف منار التفكير .
ويمضي في خطاب له بتاريخ 22/3/1966 قائلا (الرجعية النهار ده تتستر في الإسلام وتتمسح بالإسلام وتعتقد أنها وجدت خط دفاع كبير جدا ... لكن العالم العربي عالم واع لان الناس تفهم الدعوة مين إلي يطلق هذه الدعوة فإذا كانت الرجعية تطلق دعوة تحت اسم الدين فكل واحد يعرف ينهب فلوس الناس ...هي إلي تستعبد العمال ... هي إلي تاركة الشعوب مستغلة ومحرومة من حقها في الحياة وحقها في الكرامة لم تكن الرجعية أبدا شريعة الله ... ولكن شريعة الله كانت دائما هي شريعة العدل .
وعن قوة الإيمان بالله قال عبد الناصر في خطاب له بتاريخ 2/4/1968 لأنه بدون الإيمان بالله وبدون العقيدة الإسلامية الواد حا يحارب ليه ؟ الواحد حا يموت ليه ؟ الواحد ح يموت لان الواحد مؤمن بشيء يطلع يبذل نفسه من اجله .... وإحنا طبعا نؤمن بالله ونؤمن بوطننا , نؤمن بحريتنا ونؤمن بحق الأمة العربية في الحرية ....
وفي نشرة الاشتراكي العدد (4) 6/2/1965 عن عبد الناصر والدولة الإسلامية فيما قامت كانت هي أول دولة اشتراكية أيام أبو بكر وأيام عمر (ر ض ) سار في طريق الاشتراكية وفي هذه الأيام انصفوا أهل الفقر من أهل الغنى اممو الأرض ووزعوها على الفلاحين .
وحول الفرق بين الاشتراكية العربية والماركسية قال عبد الناصر بخطابه بتاريخ 30/5/1962 الفرق الأول بيننا وبين الشيوعية هو أحنا نؤمن بالدين وان الماركسية تنكر الدين وان أحنا نؤمن بالرسل والماركسية تنكر الرسل وان الشيوعية تنكر الأديان و تعتبرها أفيون الشعوب وإحنا نؤمن بالله .
اعتبار الإيمان بالله لا يتزعزع قلنا هذا الكلام في الميثاق كما جاء في خطاب عبد الناص 1963 تعاليم الإسلام واضحة فيه ناس يقولوا إن الإسلام دين رجعي وانأ أقول الإسلام دين تقدمي ... هو دين التطور والحياة والإسلام يمثل الدين ويمثل الدنيا .
الإسلام هو دين العدالة الاجتماعية لان الإسلام فيما ناد بالزكاة معنى هذا إن الإنسان أو الفرد يدفع 2,5 % من أمواله للشعب وللدولة إذا هذه هي العدالة الاجتماعية وهذه هي الاشتراكية .
بهذا الفهم العميق والواسع لدور الإسلام وعلاقته بالعروبة وأهدافها عرف عبد الناصر مدى ارتباط القومية العربية ومبادئها بالإسلام الحنيف وان ترابطهما لا انفصام فيه والعرب مادة الإسلام إذا ذلت العرب ذل الإسلام وإذا عز العرب عز الإسلام كما قال عمر ابن الخطاب (رض) .
لقد كان هذا الاستعراض التاريخي بين الناصرية كحركة قومية عربية ثورية تقدمية وبين الإسلام كدين سماوي يحمل نفس المبادئ والقيم هو عملية استقراء لدور الحركات الدينية الهدامة ذات الفكر الرجعي المتخلف والتي تعيث فسادا الان في امة العرب وكذلك للحركات المتغربنة والتي أصبحت الآن على هامش الأحداث في وقت يقف القوميون العرب التقدميون في خندق المجابهة مع الإسلاميون المتنورون بمواجه المشروع الصهيوني والطائفي في ربوع امتنا .
المصادر :
1- خالد مركوز العبيدي/ جريدة راية العرب / ع 91س3/ / الإسلام في الوثائق الناصرية / 2005.
2- 2- الميثاق القومي / وزارة الثقافة والإرشاد القومي / جمهورية مصر العربية / ب /ت .
3- موقع يوتيوب/ خطب الرئيس جمال عبد الناصر .



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاثار الاجتماعية والاقتصادية لوصفات لصندوق النقد الدولي
- إسرائيل : الحرب الدائمة : اجتياح لبنان 1982
- هبة الدين الشهرستاني- رجل الجهاد والتنوير
- من رواد القومية العربية
- رواد الشعر الحر في العراق
- موقف المثقفين العرب من الثورات العربية
- الماركسية في البحث النقدي
- قراءة في كتاب كوبا الحلم الغامض
- مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ


المزيد.....




- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد فخري حسن - الحركة الناصرية والاسلام