أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق عبد الصادق - الحراك الشعبي وحركية المعطلين بالمغرب: نحو إدراك الفرصة السياسية















المزيد.....

الحراك الشعبي وحركية المعطلين بالمغرب: نحو إدراك الفرصة السياسية


توفيق عبد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحراك الشعبي وحركية المعطلين بالمغرب: نحو إدراك الفرصة السياسية

شكل نجاح الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعرفه شعوب منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط ، في الإطاحة بأنظمة توصف بالتسلطية في كل من تونس ومصر وليبيا ابرز تجلي لنجاح ما بات يعرف بالثورة الشبابية. فقد كان الشباب الجامعي المتعلم والعاطل عن العمل إلى جانب شرائح وطبقات المجتمع فاعل رئيسي بقدرته على دمج الاجتماعي بالديمقراطي ، فحساسية المتظاهرين للبطالة وعدائهم للنظام السياسي مربوطة بحساسيتهم لأهمية العدالة والكرامة والحرية ، جعلتهم في وضع "الكائن المستباح " على حد تعبير الفيلسوف الايطالي جورجيو اغامبن ، أي أجساد عزل جردها النظام من ذاتيتها السياسية ومن حقها في الانتماء والعيش الكريم في وطنها .
وبالمغرب الذي يعرف حراكا سياسيا واجتماعيا فرضته المتغيرات الداخلية والخارجية بمدخلاتها ومخرجاتها ، نجد الطالب المعطل احد المرتكزات الأساسية والفاعلة في عملية الحراك الجاري حاليا في الساحة السياسية منذ الولادة الموضوعية لما بات يعرف بحركة 20 فبراير ، وهو الذي يجد سنده في الإرث النضالي والسياسي للحركة الطلابية المغربية مجسدة في إطارها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، كحركة فرضت نفسها بمواقفها السياسية وحركيتها النضالية في النسق السياسي المغربي وفي معادلة الصراع السياسي والإيديولوجي مع النظام السياسي ، فكانت وقود الانتفاضات التي عرفتها البلاد ، 1965 - 1981 – 1984، و شكلت العمود الفقري لحركات وتنظيمات اليسار الجذري مع بداية السبعينات ، ومثلت انتفاضة 14دجنبر 1990 بفاس العنوان الأقوى للفعل الاحتجاجي للطلاب والشباب بالمغرب المعاصر ، والأكثر تعبيرا لتحولات نسق الحركات الاحتجاجية ، حيث أكدت ملحاحية المسالة الاجتماعية المرتبطة بالتشغيل، وهو ما دفع بالراحل " الحسن الثاني" وقتها للإعلان عن تأسيس المجلس الوطني للشباب و المستقبل واعتبار التشغيل أولوية وطنية. كما أن السنوات الأخيرة عرفت تناميا للسلوك الاحتجاجي في العديد من المناطق المغربية بأشكال ومضامين ومطالب متنوعة ، ولعل أبرزها في مستوى التنظيم وامتداد الفعل الزماني والمكاني الحركة الاحتجاجية للطلبة المعطلين بمختلف مستوياتهم ، والتي فرضت نفسها بسلوكها الاحتجاجي ومطالبها على صانعي القرار السياسي ورسخت مكانتها في الفضاء العام وفي المشهد اليومي .
حركة المعطلين و أطروحة الفرصة السياسية
المقاربات والأطروحات النظرية بمختلف توجهاتها ومدارسها قد لا تسعفنا أدواتها المنهجية ، في القدرة على التفسير العميق و التنبؤ بمستقبل الأحداث الجارية . مما يجعلنا نشكك في الطرح الذي يقول بقدرة العلوم الاجتماعية على أن تتحول إلى علوم دقيقة على غرار العلوم الطبيعية ، وهذا حال المدارس والنظريات الماركسية و السلوكية والفاعل العقلاني ، على الرغم من الخبرات والتراكمات المعرفية لهذه المدارس خاصة الماركسية ، لكن هذا لا يعني الحكم على هذه الأطروحات بالفشل فهي تبقى مفيدة في الفهم والتفسير في حدود لما يحدث. يجب إذن أن نركز كما قال أستاذ العلوم السياسية "عبد الحي مودن" في مقال رصين حول الحراك العربي الجاري، على معايير أخرى غير التنبؤ لممارسة البحث الأكاديمي في القضايا السياسية ولتقييم نتائجه ، وعقلنة النقاش العمومي حول قضاياه .
تماشيا مع هذا الفهم سنبحث عن إمكانية تأطير الموضوع نظريا بالاعتماد على نظريات حديثة نسبيا ، مع الإدراك كما سبق وقلنا بعدم قدرة نظرية واحدة على التفسير الوافي والدقيق للظاهرة الاجتماعية والتنبؤ بسر الفعل الإنساني . أولى هذه النظريات نظرية " تعبئة الموارد " مع ماكارثي وزالد ،كأطروحة ظهرت في السبعينات من القرن الماضي في البلدان الديمقراطية بالأساس ، نتيجة بروز فاعلين جدد في الحركة الاجتماعية ، تتميز عن الحركات التقليدية كالأحزاب والنقابات في كونها وعلى عكس هذه الأخيرة لا تهدف إلى الوصول إلى مراكز السلطة ، بقدر ما تسعى للتأثير على القرارات لتحقيق مطالب قطاعية فئوية ، من قبيل الحركات المطالبة بحقوق النساء والأقليات العرقية والجهوية والجنسية، ذلك أن أفراد هذه المجموعات لهم هدف محدد سيعملون من أجل تحقيقه على تعبئة الموارد المتوفرة من خارج القنوات العادية. فالحركات الاجتماعية الجديدة حسب تشارلز تيللي احد أهم منظري السوسيولوجيا السياسية للحركات الاحتجاجية تتسم بثلاثة عناصر :
1 -حملات من المطالب الجماعية على السلطات المستهدفة .
2- عدد من تحركات رفع المطالب تشمل الجمعيات ذات الأغراض الخاصة واللقاءات العامة وبيانات إعلامية ومظاهرات .
3- تمثيل عام لصفات الجدارة والوحدة والزخم العددي والالتزام بالفضية .
لكن هذه المقاربة النظرية تعرضت للنقد نتيجة إغفالها أهمية البنية ومبالغتها في محورية الفاعل في تحقيق هدف الحركات الاحتجاجية، وهذا ما جعلنا نعتمد على هذه النظرية الثانية المنتقدة والمكملة للأولى والمعروفة بنظرية " الفرصة السياسية " مع ايسينكر ، فهي تقول أن هذه الحركات تحتاج لمناخ للتعبير الحر يتيح فرص سياسية للحركات الاحتجاجية والقدرة على تعبئة الموارد ، وتكمن هذه الفرص في عدة مستويات كمستوى المؤسسات السياسية ، والثقافية ، إلى جانب بروز أزمات وتحولات سياسية داخلية وخارجية . لكن السؤال الذي يطرح هو أن هذه الأطروحات أنتجت في مجتمعات ديمقراطية يتوفر فيها مناخ للحركة والتعبئة واستغلال هذه الفرص السياسية ، وبالتالي هل يمكن القول أن هذه الإمكانات والشروط متوفرة أو في طور التشكل في مجتمعنا للحكم على نجاح هذه الحركات ؟ المقالة تحاول أن تختبر هذه الأطروحة .
فالطلبة المعطلين حاملي الشهادات الجامعية بالمغرب ونسبتهم مابين %26 و%30 ، يشكلون حركة لفئة اجتماعية هدفها تحقيق مطلب التشغيل لأفرادها ، فالبطالة ممكن أن تكون مدخلا مهما لمعالجة الحراك الجاري حاليا كتعبير عن أزمة اجتماعية مرتبطة باختلال في البنية الطبقية إذا أخذنا بعين الاعتبار ما طرحته نظرية " تعبئة الموارد " و " الفرصة السياسية" من أدوات تحليلية لمثل هكذا حركات ، فتونس مثلا التي كانت سباقة في هذا الحراك بلغت نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية %25 من مجموع الخريجين عام 2010 ، بل أن مطلق الشرارة محمد البوعزيزي كان من حاملي الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل. غير أن هذه المقاربة لا تسعفنا مثلا في حالة البلدان البترولية ( الجزائر ، السعودية ، سلطنة عمان ) التي تتوفر على إمكانات وموارد مالية ضخمة ، وكيف استعملتها هذه الأخيرة لامتصاص وإفشال احتجاجات مماثلة ، مما يعيد الاعتبار لأطروحة الريع كادة للحفاظ على الاستقرار وإعادة إنتاج السلطوية . وبالعودة إلى حالة الجزائر القريبة في نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية مع كل من تونس والمغرب ، والمقدرة بشكل رسمي ب %21,4 ، وارتباطا بالقدرات المالية الضخمة للميزانية الجزائرية فقد لجأت لطريقة للتخفيف من أثار البطالة على الأمن الاجتماعي ، عبر إحداث جهاز للإدماج المهني تابع لوزارة العمل ، مهمته إدماج الخريجين بشكل مؤقت في إدارات عمومية ومؤسسات خاصة ، في أفق إيجاد مناصب رسمية ثابتة يتقاضى الطالب بموجبها راتب شهري يعادل 1200 درهم ، وقد تمكن هذا الجهاز من إدماج 130 ألف خريج جامعي سنة 2010 من مجموع 280 ألف طالب يتخرج سنويا.
وعلى الرغم من أهمية التراكم النضالي والقدرة التنظيمية لحركة الطلبة المعطلين بالمغرب إلى جانب ما وفرته الانفتاحية النسبية للنظام السياسي من إمكانات للفعل والتعبير الاحتجاجي مقارنة بالوضع التونسي خاصة، إلا أن الحكومة سرعان ما أدركت حجم التحدي والمخاطر التي ستنجم على ترك كتلة احتجاجية في الفضاءات والشوارع الرئيسة وسط جملة من التموجات والانفعالات المحلية والإقليمية ، وهذا ما اتضح في مختلف تصريحات المسؤوليين ، والتي توعدت بتلبية مطالب الطلبة المحتجين وفي مارس الماضي قررت الحكومة توظيف 4304 طالب من أصحاب الشواهد العليا (ماستر ، دكتورة ، DESA) مع استثناء الطلبة أصحاب الإجازة ، وهذا ما انعكس في حجم تعاطي هذه الفئة الأخيرة مع احتجاجات حركة 20 فبراير على مستوى الحضور الكمي والفعل النوعي .
نظرا لغياب المعطيات البيبليوغرافية حول الموضوع القادرة بمدنا بأرقام ومعطيات كمية ، بغيت تحويلها وقراءتها سياسيا ، اعتمدنا على أدوات البحث الميداني عبر وضع استمارة بحثية لفائدة عينة بحثية مكونة من 30 معطل قمنا بتوزيعها في إحدى تظاهرات حركة 20 فبراير تضم 5 أسئلة :
الأول : دور الحركة في الدفع بمزيد من الطلبة المعطلين للانخراط في الحركة الاحتجاجية
الثاني : نسبة تأثير الحركة في حرية تحركات الطلبة المعطلين
الثالث : حجم الضغط الذي شكلته الحركة على الحكومة في الاستجابة لمطالب الطلبة المعطلين
الرابع : نسبة حضور مطالب الطلبة المعطلين في شعارات حركة 20 فبراير
الخامس : نسبة مشاركة الطلبة المعطلين في احتجاجات حركة 20 فبراير
النتائج المتوصل إليها:
-الطلبة المعطلين الحاصلين على شهادة الإجازة LICENCEالأكثر حضورا في تظاهرات حركة 20 فبراير. ويمكن تفسير ذلك أن الطالب الموجز يعول أكثر على المناخ الاجتماعي والسياسي الذي خلقته دينامكية الحركة في تحقيق مطالبه ، هذا دون إغفال التراكم النضالي والسياسي المهم للجمعية الوطنية للمعطلين ، مقارنة بباقي حركات المعطلين من أصحاب الشواهد العليا، الماستر MASTER أو الطلبة أصحاب الشواهد في الدراسات العليا المعمقة DESA في شكلها القديم .
- النسبة المئوية المهمة للإناث الحاصلين على الشواهد ، والاهم الحضور الوازن في احتجاجات الطلبة وفي المسيرات السلمية لحركة 20 فبراير، وان كان هذا يفسر بالتراكم النضالي والسياسي للحركة النسوية وتراجع المعيقات السيكولوجية عامة ، إلا انه ينسجم إلى حد كبير مع العنصر الثالث لسمات الحركات الاجتماعية الجديدة عند تشارلز تيللي وهو عنصر الالتزام بالقضية ، فالطالبة المعطلة تشترك في هذا العنصر مع الذكر في دفاعها عن مطالبها.
و يمكن تفسير هذه النتائج بتوجهين عامين : الأول التأثير الايجابي لحركة 20 فبراير أوساط الطلبة المعطلين على المستوى المطلبي الاجتماعي أو على المستوى السياسي حيث لعبت دينامكية الفعل التاريخي للحركة في إعادة طرح مسالة البطالة في سلم أولويات صانع القرار السياسي ، بل حتى على المستوى السيكولوجي فالطالب المعطل خاصة والشباب عموما شعر بعد الأحداث التونسية والمصرية وفي أولى تحركات 20 فبراير وما واكبها من حراك اجتماعي وسياسي وفكري بقدرته على تحقيق مطالبه التي أضحت وقتها بسيطة مقارنة بالمطالب الكبرى للشعب كالحرية والكرامة والديمقراطية ، وهذا ما نلمسه في التوجه الثاني فبعدما كان الطالب المعطل يعتبر ويتشبت في شعاراته ومطالبه بالبعد الاجتماعي وينفر من السياسي كفهم وتعامل برغماتي ، جعلته الأحداث يدرك أهمية الربط بين البعدين ويلتقط الفرصة السياسية ، من خلال زخم حضور الطلبة المعطلين في احتجاجات الحركة ، كما انه يمكن لمثل هكذا حركات التحرك والنجاح انسجاما والطرح النظري لأطروحة الفرصة السياسية ، على الرغم من كون البيئة الحاضنة للحركة توجد في بلد غير ديمقراطي ، وهو ما يجعلنا نعطي أهمية اكبر للفعل الذاتي للحركة وللسياق الخارجي كبيئة ضاغطة بأحداثها وتمثلاتها.



#توفيق_عبد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق عبد الصادق - الحراك الشعبي وحركية المعطلين بالمغرب: نحو إدراك الفرصة السياسية