أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نذير بولقرون - اتهام المجاهدين والوطنيين آخر بضائع حمس الكاسدة














المزيد.....

اتهام المجاهدين والوطنيين آخر بضائع حمس الكاسدة


محمد نذير بولقرون

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرة أخرى تثبت حركة أبوجرة سلطاني أنها ظاهرة صوتية بامتياز، فعوض التركيز على مكامن العطب في خطابها وتوجهها السياسي الذي دحرجها من ثالث قوة سياسية في الجزائر أيام الراحل محفوظ نحناح إلى حزب يحاول جمع شتات أبنائه الذين تفرقت بهم السبل، تحاول حمس تصيد أي خطأ لتحاول التأكيد أنها لاتزال على قيد الحياة، حتى إن كان ذلك على حساب مبادئ وأخلاق هي من صميم سلوكيات الإنسان السوي، فما بالك من يدعي الدفاع عن الأخلاق والمثل، ويبدو أن اتهام المجاهدين والوطنيين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني هي آخر بضائع وسلع حمس الكاسدة.
لقد أسرت بعض المصادر المقربة من مكتب الدكتور ولد خليفة أن الرجل قد شعر بإمتعاض وغضب شديدين من الخطأ الذي وقع والذي لا يمت بصلة إلى كلمته التي حررها شخصيا وألقاها أمام المشاركات في اليوم البرلماني المذكور، وقد سارعت إدارة البرلمان إلى تدارك الموقف عن طريق سحب النسخة الإلكترونية لهذا الملحق من موقع البرلمان على شبكة الأنترنت ، وإلى هنا كان يمكن أن ينتهي الموضوع بهدوء، لأنه يتعلق بخطأ غير مقصود ، لكن يبدو أن لحركة حمس معركة أخرى تريد أن تخوضها ولو كان ذلك على حساب الحقيقة ومن باب الإساءة المقصودة لرجل، يعلم القاصي والداني، مواقفه الثابتة من التطبيع، ولا مجال للنيل منها أو التشكيك فيها.
إن تهمة »التطبيع بالتقسيط« التي تحدث عنها ذلك البيان، تعليقا على خطأ غير مقصود تم تصحيحه تجاوزت حدود المزايدة السياسية التي أصبحت فلسفة وتوجها ثابتا في نسخة حمس أبوجرة ، وإنما يمكن نعت ما أقدمت عليه تلك الحركة التي تسمي نفسها بـ »الإسلامية« أنها وقعت في دائرة الإسفاف، ليس بمعناه السياسي فقط وإنما بالمعنى الأخلاقي والإنساني.
يمكن لحمس أن تزايد أو تتهم السلطة في الجزائر بكل التهم والنقائص لكنها، بالقطع لن تستطيع اتهامها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين وهضبة الجولان، وإذا كان هناك دولة في العالم أجمع موقفها مبدئي وثابت من القضية الفلسطينية فهي أكيد الجزائر وبشهادة واعتراف الفلسطينيين أنفسهم على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.
وفي هذا المقام قد يكون مفيدا التذكير بما كتبه السفير الفلسطيني حاليا بالهند عدلي صادق منذ أسابيع قليلة على صفحات إحدى الجرائد الفلسطينية حين تناول أهمية وقيمة الجزائر في أعين الفلسطنيين، من خلال عودته إلى حادثة جمعته بالراحل ياسر عرفات ، حيث يروي أن الزعيم الفلسطيني المغتال شعر في إحدى المرات بضيق شديد من تزايد الضغوط عليه من قبل بعض الدول العربية لدفعه إلى تقديم تنازلات مبدئية، فقام بطلب زيارة مفاجئة إلى الجزائر وحين حل ياسر عرفات ببلادنا وكان في إقامته زاره مستشاروه لتوضيح الهدف من الزيارة حتى يعلم المسؤولون الجزائريون ما هو مطلوب من الجزائر، فكان رد عرفات لافتا » جئت إلى الجزائر لأنها البلد الوحيد في العالم الذي لا يطلب منا قادته تقديم تنازلات مقابل المساعدات التي يقدمونها لنا «.
ويمكن لحمس وغيرها أن تمارس المعارضة وأن توجه انتقاداتها وتحفظاتها على كل ما يقوله وما يفعله قادة الأفلان، لكن حتما ليس حزب جبهة التحرير الوطني هو الذي يمكن أن يتهم بالتطبيع، لأن فلسطين خط أحمر في أدبياته ومبادئه ونضالات أبنائه، وهذا ما يلتزم به الدكتور ولد خليفة المجاهد والمناضل والمثقف والسياسي ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عن إيمان راسخ وقناعة ثابتة.
وقبل ذلك كله، يمكن لحمس أن تختلف وتغضب وتنتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني كما تشاء، لكنها لا تسطتيع ولا يحق لها أن تطعن في وطنية وإخلاص رجل بقامة وتاريخ وفكر ولد خليفة، وقد يكون سلوك تصيد الهفوات والأخطاء مقبولا في بعض التفاصيل والحيثيات السياسية العادية ، لكن أن يتهم مجاهد ووطني ومسؤول من طينة الدكتور محمد العربي ولد خليفة بالتطبيع، فهذا هو عين الإسفاف حتى لا نقول الوقاحة السياسية والأخلاقية.
لقد غردت حركة أبو جرة حتى لا نقول إنها » نعقت« وحيدة خارج سرب الإجماع الوطني الذي يؤمن أن فلسطين ليس موضوع مزايدة أو متاجرة سياسية بخسة، لأن الجزائريين ليسوا في حاجة لا إلى حمس أبوجرة ولا إلى أي سياسي مهما كان، لتذكيرهم بأهمية قضية فلسطين وقدسية مسرى الأنبياء وثالث الحرمين الشريفين.
لقد أرادت حمس أن تجعل من ذلك معركة سياسية عاصفة، لكنها انطفأت قبل أن تشتعل، لأنه وبمنتهى البساطة لم يكن هناك ما يستدعي أو يستحق كل هذا الضجيج والصراخ والعويل وسكب دموع التماسيح على فلسطين.
ببساطة، لقد أخطأت حمس التصويب كعادتها ووقعت في خطيئة قد تدفع ثمنها السياسي والأخلاقي من رصيدها الذي استنزفته شطحات وخرجات أبوجرة وجماعته، الذين ننصحهم بالعودة إلى مؤلفات وكتابات الدكتور محمد العربي ولد خليفة- وهي منشورة ومعلومة- فقد يعود إليهم صوابهم وبصيرتهم ويكفون عن مثل هذه المزايدات الخائبة والمفضوحة، ولعلهم يدركون أن التطبيع سواء كان بالتقسيط أو بالجملة لن يأتي أبدا من الدكتور محمد العربي ولد خليفة وأمثاله من الوطنيين في جزائر الشهداء والمجاهدين.
التحرير






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدوّنة الموضة السعوديّة العنود بدر: الستايل لا يحتاج إلى ميز ...
- -سلاح ذو حدين-.. هكذا وصف الكرملين العقوبات الأوروبية الجديد ...
- مفاجأة صادمة.. شاهد رد فعل زبونة قام ضابط شرطة بتوصيل طلب بي ...
- ماذا تريد الصين من أوروبا؟- مقال رأي في الفاينانشال تايمز
- وسط أزمة إنسانية خانقة... اشتباكات متفرقة بين مقاتلين دروز و ...
- الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّ ...
- ألمانيا تلقي القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه -الجنائية الدو ...
- إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية ولمدة 48 ساعة إلى ال ...
- تدابير مهمة للحفاظ على أمان البيانات أثناء السفر
- مجزرة في قصر الرحاب وآخر أيام الملكية في العراق!


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نذير بولقرون - اتهام المجاهدين والوطنيين آخر بضائع حمس الكاسدة