لاقانون لحماية المرأة من التحرش الجنسي في بلدي العراق

ايناس الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 19:34
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    

باتت ظاهرة التحرش الجنسي موجوده في كل بلدان العالم ولاسيما العربية منها التي تميزت فيهاالعقلية الذكورية والتقاليد والاعراف ولكن .... في بلدي العراق الامر يختلف. بالاضافة الى انه طغت فيها العقلية الذكورية والتسلط الذكوري والتقاليدوالاعراف العشائرية الى جانب ذلك باتت بؤرة لدخول جهات اسلامية واناس غيرمعروفين لحكومه وسيطرتهم على الحكم في العراق. واشعالهم نارالفتنة والدماروقتلهم الالف من الابرياء رجالاونساءا واطفالا، وقد تزايدت نسبة قتل النساء وتفاقمت اكثربسبب ادعاءتهم الكاذبه كالحجاب والتستر كمايسمونه وادخال قواعد واسس دينيه لتعنيف المرأة وقتلها وجعل المرأة جارية لهم ,بالاضافة الى انهم ادخلوا هذه القواعدوالدساتيرالهمجية ليس فقط في الدستورالعراقي وانما فرضوها على الاسرةةالعراقية. وهم جاءوا بها لتدميرشمل العائلة وتفكيكهم وزرعوا الخوف في العائلة ممااجبرواالرجل الشرقي الرجعي لكي يمارس سلطته داخل العائلة بصورة اسهل مماادى الى ان يروض الاب اولاده الذكورعلى مهاجمة اخواتهم الاناث وحرمانهم من ابسط حقوقهم في الحياة.
وبالتالي تمرد الشاب وبدأ بأظهارعضلاته على اخواته الاناث اولا ووالدته وزوجته وبالنتيجه بدأ يظهرعضلاته في الشارع لانه ترسخت بداخله انه ذكر وكما يقال ( ذكر البط عوام ) والاب يفتخر بولده ويردد له هذا الكلام ، وبدأ يتحرش بأي فتاة يراها بالشارع ويحاول افتراسها ويقتنص ابسط الفرص لينهش من لحمها ويرمها عظما ،ويقول انها عار..... وانا فعلت هذا لانها اظهرت عورتها ومفاتنها هذا مايقوله الدين حتى لوكانت تغطى جسدها بالكامل وفي بلد كالعراق ليس عيبا مايفعله الرجل الذكر العيب هو لو أخطات المرأة وتعتبر عار وتقتل. وفي الحقيقة هم العار لنظرتهم الدونيه لمرأة لان المرأة ليست فقط النصف ولكن الحقيقة انها الثلث لولاها لمكان المجتمع،
وبما ان بلدنا يحكمه جهات اسلامية والدستور اسلامي فلايوجد حق لمرأة لان القوانين بصالحهم وبصالح مصالحهم الشخصية ورغباتهم والمرأة يجري لها مايجري ولااحد يبالي لها سوى انهم على يقين تام ان مصالحهم في أمان دائم . العراق فرضت فيه قوانين واحكام لايمكن استيعابها بحق المرأة وبات التحرش ظاهرة متغلغله في احشاء اللرجال لكي يمارسوه في كافة ميادين الحياة والاماكن حيث تجدها في البيت والشارع والدائرة والمعامل والمصانع والمستشفيات والمدارس رغم انهم فصلوا الذكور عن الاناث في اكثرالمدارس وفرضوا الحجاب القسري والعباءة التي يغطونه بها كافة جسدالبنت وبدأت المرأة العراقية تشبه ب (كونية الفحم ) اي (كيس كبير ملىء بالفحم الاسود ) لبسها الاسود من رأسها ونزولا حتى اسفل قدمها . بالنسبه لمنهج الدراسي قاموا بتحريفه وتدوينه حسب مصالحهم والجيل الجديد يعاني كثيرا ذكورا واناثا يحاولون ترسيخ افكارهم بشتى الطرق وحرموا من مختلف انواع العلوم التثقيفة لكي يبقى الجيل الجديد كالمخدرلايعى بمايجرى حوله من قتل ودمار وانتهاك حرماتهم وسلب خيرات بلدهم .
نحن بحاجة الى ثورة فعليه نسوية لنتخلص من انواع العنف الذي نعيشه وبلدي العراق يختلف عن بقية البلدان لان النساء زرع بداخلهم الخوف وكل اللواتي لديهن تمرد وحب المواجه والتحدي يفتقرن لدعم المعنوي ومكاتفت نساء اخريات لهن....
لذلك اطالب النسوة العراقيات بأن يتمردوا على واقعهم المرير ويدا بيد لنحشد طاقاتنا النسويه وندافع عن حقوقنا ونحقق المساواة التامة ونقطع جذور العنف على المرأة في عراقنا .
انتن نساء ثوريات لنثور على الواقع ونتمسك بقانون يحمينا ونسعى من اجل تحقيق دستور علماني يحفظ حقوقنا ويضمن مساواتنا التامة مع الرجل الى الامام لنتقدم ونخطو طريقناالوعر والملىء بالادغال لنحقق الرفاهية والاستقلال وكرامة محفوظة لنا وللاجيالنا االجديده من فئة الاناث لنتخلص من نزيف دم نسائنا .ولنكافح معالنوحد صفوفنا ونتكاتف لنمشي في الدرب سويا على طريق الامل ...

#ايناس_الوندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل