أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فيصل الملوحي - د. إلهام مع الشيخ البنّا















المزيد.....



د. إلهام مع الشيخ البنّا


فيصل الملوحي

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 08:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


د. إلهام مع الشيخ البنّا

تعليق : فيصل الملّوحيّ

"عن المرأة" في حديث مع الشيخ جمال البنا (١)
حوار د. إلهام مانع

(لا يشكّ أحد أننا بحاجة إلى مثل هذه النفحات الطيبةالتي تبذل جهودهافي تخليص مجتمعنا من التخلّف، ولكن أرجو أن نتنبّه إلى الخروج عن الموضوعيّة حين نحاور الآخرين. وهذا ما أردت الإشارة إليه في تعليقاتي .)
ذهبت إلى مصر قبل أربعةأسابيع. وعرفت لحظةحططت قدمي على ترابهاأني لن أتركها قبل أن ألتقيَ بالشيخ جمال البنا. كنت قدحددت موعدي معه قبل مغادرتي سويسرة احتياطاً. خفت أن أتصل به بعد وصولي لأكتشف أنه في مكان أخر. عندما تحدثت معه على الهاتف، رحب بي رغم أنه لا يعرفني. سألني عن أي موضوع أرغب في الحديث معه، قلت له "عن المرأة"، رد قائلاً: "جميل، فأنا لدي كثير من الكتابات حول هذا الموضوع".
ذهبت إليه في موعدي المحدديوم الثلاثاء ١١ تمّوزالعاشرةصباحاً، ووصلت متأخرة خمس دقائق، ومن يعرف زحام القاهرة سيدرك مدى المجهود الجبار الذي بذله سائقي كي نصل في الموعد، رغم أننا خرجنا في التاسعة والربع تحسباً لأي طاريء قد يعطلنا.
وجدته ينتظرني في شقة كل جدرانها العالية مغطاة بأرفف من كتبٍ. كتبٍ في كل مكان، كتبٍ من كل زمان، كتبٍ تُشذي رائحةصفحاتها أنفي. لم أدرِهل أقبُل عليه وأحييه،أم أنصرف إلى الكتب وأغرق فيها.
تعرفون بالطبع ما حدث. ذهبت إليه، شددت علي يديه بحماسة، كأنه أبي، كأني فارقته ثم عدت لألتقيَه بعد سنين طوال. ابتسم لي، أظنه اعتاد على هذه الحماسة من بعض محدثيه. وجلسنا. ثم بدأنا الحوار.
عدت أقول له "أريد أن أحدثك عن المرأة، وبصراحة".
وقبل أن أفصلَ أكثر بدأ الحديث، دون تقديم، دون تمهيد. فيما يلي نص الجزء الأول من هذا الحوار الذي دام أكثر من ساعة :
الشيخ جمال البنا: نحن من المعنيين بقضية المرأة، لعظيم شأن موضوعها، ولشأنها في الإسلام أيضاً، لقد أسيء فهمها لدى كثير من الإسلاميين، فأصدرنا أربع كتب عن المرأة.
١-أولها كتاب عن الحجاب، أثبتنا فيه أن الحجاب فُرض على الإسلام،(أيّ تشريع إلهيّ هذا،يفرض عليه ما يرفضه!!)ولم يفرض الإسلام الحجاب. لأن الحجاب كان قبل الإسلام بألفي سنة، فمن غيرالمعقول أن يكون الإسلام هوالذي فرض الحجاب، فلماجاءالإسلام حاول أن يعدل في هذاالوضع، لكن تعديل العادات والتقاليد ليس سهلا، فالمباديء كان يمكن أنْ يقدمها مجتمع له نفسية عادلة أو موضوعية تجاه المرأة،( هل تريد أن تُنقص من حكمة الله التشريعيّة؟ إلا إذا كنت تؤمن أنّه من وضع بشر عبقريّ كمحمّد - صلى الله عليه وسلّم – قالوا: إنّ الرقّ ألغاه الإسلام بحكمته عندما قلّص مصادر الاسترقاق، ثمّ فتح الإسلام الأبواب لتحريرالرقاب، فكانت النتيجةالتي نراهااليوم: لارقّ في ديار الإسلام)ولكن لما كان الفكر المترسب هو الفكر الذكري ضد المرأة،أُوّلت كل النصوص تأويلاً مغايراً، ثم أضيفت أحاديث لا عداد لها عن هبوط المرأة ( إن كنت تثق بالمنهج العلميّ الخاصّ بقبول الحديث الشريف أو رفضه، فطبقه على هذه الأحاديث، ونحن معك فيما تصل إليه بالمنهج الحقّ، أمّ إن كنت لا تثق فهل عندك قواعد أخرى أسلم؟). هذا كتاب عن الحجاب.
إلهام مانع : قبل أن نتحول إلى الكتب الأخرى أشرتم إلى أن الحجاب فرض على الإسلام. دعني إذن ألفت إلى ظاهرة التحجب بل والنقاب التي أصبحت منتشرة في مصر. ضمن هذا الصدد، كنتُ قدكتبت مقالاً دعوت المرأةالمسلمة فيه إلى خلع الحجاب، وحددت تلك الدعوة من منطلق اقتناعي بأنه رمزٍسياسي لاأكثر.سؤالي إليكم، كيف تعقبون على مايحدث الآن، وكيف تعقبون على هذه الدعوة؟
الشيخ جمال البنا: القضايا الإجتماعية والقضايا الدينية يختلط بعضها ببعض، ولا يمكن الفصل بينهما.والحقيقة أنه في مصرالمتحرّرة، مصر من عام ١٩٢٠ إلى ١٩٥٢، ما كان الحجاب يسودإلا بين العجائزوالمسنات، وأناشخصياً تصورت مع أختي فوزية من غير أن تغطيَ شعرها،هناك أكثرمن صورة، لأن الجو والمناخ أدّى إلى تفسير للنصوص الدينية تفسيراً يتلاءم مع نفسية المجتمع وروحه.
لكن حدث بعد ذلك تطورات خطيرة جداً، حدث أولاً عبد الناصر والحكم الفاشي العسكري المتخبط الديكتاتوري، والتعذيب، والصراع بينه وبين الأخوان المسلمين. ثم حدث بعد ذلك ظهور السعودية قوةً كبرى مع ارتفاع أسعار النفط في حرب رمضان سنة ٧٣، ثم ظهرت الثورةالإيرانية،وظهرالخميني، كل هذه عوامل غيرت من فهم المجتمع الإسلامي للإسلام، لم يعدفهم الأربعينات التحرّريّ الخاصّ بمصر والقاهرة، بل أصبح سعودياً وإيرانياً،إضافة إلى أنه ردةفعل على عدواةعبد الناصر والتعذيب في السجون التي وضعت بذرةالجماعات الفوضوية،الجماعات الهاربة، جماعات العنف والرفض، كلهاوُلدت في سجون عبدالناصر ردَّ فعل على التعذيب. حتى حدث نوع من الاختلاف بين الإخوان المعتقلين وبين الشبان، سواء كانوا من الإخوان أو أعتقلوا اعتباطاً، هؤلاء الشبان تأثروا بالتعذيب وخلصوا إلى نتيجة أن هذه الحكومة التي تأمر بهذه الصورمن التعذيب ليست إسلامية، إنها كافرة، أيْ أن بذرة التكفير غرستها هذه العملية وأنبتتها.
لماوجد الإخوان هذه الظاهرة، وهم أصحاب قوة وطول بال واحتمال ومصابرة،أرادوا أن يفهموهم خطأ هذاالمسلك، فأصدرواكتاباً من أبرزالكتب بعنوان"دعاة لا قضاة" وما عمله المرشدالثاني حسن الهضيبي، الذي كان ياللعجب أكبرشخصيةقضائيةفي وقته، فقد وصل إلى محكمة النقض، ومع هذا فهذا الرجل القاضي العظيم يقول نحن دعاةولسناقضاة، نحن لا نقول للناس هذامؤمن وذلك كافر، هذا يدخل الجنةوذاك يدخل النار، نحن ندعو بالحكمة والموعظةالحسنة،هكذاكان موقف الإخوان،لكن المناخ كان مناخ عنف، لا مناخ منطق، فسادَ مناخُ العنف، وانتشرت في تلك المرحلة أفكارسيد قطب ، رغم أنها قد عُرفت في أواخرالأربعينات، لكنها لم تكن رائجة إلا عندماعمل عبدالناصرالعداوات المريرة ودخل في هذه العملية، فوجد مناخاً يسمح لها، ويقدم فكراً مقابلا.

إلهام مانع: بمعنى ان العنف يولد العنف.
الشيخ جمال البنا: العنف يولدالعنف، ردةالفعل كالفعل نفسه، فعل سيء أوجدردفعل سيء، فعل غشيم عسكري أوجد رد فعل عنيف رافض.
ذلك كان زمان التحولات، خذي مثلاً المصريين الذين ذهبوا إلى السعودية، مئات الألوف، لم يكونواعمالاّ فقط، بل من أعلى القدرات، عاشوا فيها، وتأقلموا إلى حد، و ترسبت فيهم الأصولية كذلك وعادوا، فكانوا دعاة (لهذا الفكر).
خذي رابطة العالم الإسلامي، لديها أموال، وهي تقوم ببناء المساجد في الدول الأوروبية، هي التي تقدم الكتب،والأئمة،.. كل الأئمةفي سويسرة كانوا أتراكا،كلهم وهابيون. كل هذه عوامل غيرت الاتجاه تماماً. فإسلام اليوم غيرإسلام أعوام١٩٣٠إلى١٩٤٠، غيرالإسلام الذي كان سائداً وسمح بوجود حسن البنا، وعاش فيه حسن البنا.
هذا عهد العسكر، عهد الاستبداد، عهد العنف، عهد صعود الدول الإسلامية المتشددة.
إلهام مانع: الكتاب الثاني عن المرأة؟
٢- الشيخ جمال البنا:الكتاب الثاني اسمه"المرأةالمسلمةبين تحريرالقرآن وتقييدالفقهاء. وهومبني على فكرةمحوريةفي فكرناكله، وهي أن هناك نوعين من الإسلام :إسلام القرآن والرسول من جانب، وإسلام الفقهاء من حانب آخر. إسلام القرآن والرسول يضع الخطوط العريضة، ويقوم على أُسس كرامة الإنسان و الحرية والقيم. لكن الفقهاء- ما الذي نعنيه بالفقهاء؟يعني المشرعين، واضعي القانون، فالقانون في الدولةالإسلاميةهوالشريعة، هو القانون الإسلامي-وضعوامنظومة المعرفة الإسلامية في القرن الثالث الهجري، في وقت بلغت الدولةالإسلاميةمرحلةالإمبراطورية، يعني مثلاً أحمدبن حنبل،رمز السلفيين،عاصر المأمون،الذي وصلت فيه الدولةالإسلاميةمرحلةكان فيهاأبوه الرشيديقول للسحابة"اذهبي حيث شئت، فسيأتيني خراجك".
هل كان بإمكان هؤلاء الفقهاءأن يصدروا أحكاماً تتعارض مع منطق الطبيعة الإمبراطورية للدولة؟ لم يكن ذلك ممكنا، ولمااختلفوا مع الدولةتعرضوا للاضطهاد. تعرض الأئمةالأربعة كلهم. كان الشافعي قاب قوسين أوأدنى أن يقتل، لولادخول محمدبن الحسب. ُضرب الإمام أحمدبن حنبل حتى كادأن يموت تحت السياط. ضُرب الإمام مالك بن أنس،لأنه أفتى بفتوى قال فيها " ليس على مكره يمين"، كانت في موضوع طلاق،لكنها أُوِّلت بأن البيعات التي تؤخذ كرهاً من الناس لا قيمة لها. سُمِّم أبو حنيفة كما قيل لأنه رفض تولّيَ القضاء لأبي جعفر المنصور.(نفرض جدلاً صحّةقولك:تحوّلت الدولة إلى امبراطوريّة، فلماذاكان وقف العلماءمن الخلفاءعلى النحوالذي عرّضهم للأذى،هل تعني أنهم بهذه المواقف أصدروا أحكاماً توافق الطبيعة الإمبراطوريّة، لا أدري هل في هذا منطق؟ - اسمح لي، لم أجد غير هذا التعبير!)
بعد ذلك جاء أناس أقل منهم، وجدوا الأمر الواقع، فالغزالي الذي توفي عام ٥٠٥ ١تقريباً تكلم في الوضع كلاماً مؤثرا. قال"ماذا نفعل وقد انتصرالغاصبون واستَوْلَوْا على الحكم؟ هل نحاربهم، لا نستطيع كيلا تكون فتنة،هل نتنكّر لهم لتعمّ الفوضى،هل نتركهم يزدادون؟ ثم قال : إن أحسن طريقة أنْ نعمل في خدمتهم ونحاول بقدر الطاقة أن نقلّل من شرهم".
فكان أن وضعت كل منظومة المعرفة الإسلامية سواء كان تفسيراًأو حديثاًأو فقهاُفي ظلال هذا المناخ، فجاءت مجافية لأحكام القرآن والرسول. (لا أستطيع أن أفهم هذا الاستنتاج!! هل لقصر في قدرتي على فهم الفكر العميق؟؟!)
إلهام مانع:لكن دعني سيدي أعرض عليك رأيي فيمايتعلق بهذاالجانب.يتعامل المفسرون والفقهاء أيضاً مع نص، وهذا النص رغم كل شيء، أرى فيه جوانب مجحفة بحق المرأة..
الشيخ جمال البنا:لا، ليس شرطاً. ليس من نص قرآني يفرض تغطية مكان معين من جسم المرأة إلا فتحة الصدر.( ماذا تقول فيما سبق في الآية: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ > وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - النور ٣١، نعم ! لم تحدد الآية ما ظهر منها، ولكن ألا يجدر بنا أن نعود إلى سبب النزول والتحقق الدقيق من المعنى المقصود؟)
إلهام مانع: لا، أنا أتحدث فيما يتعلق...
يقاطع الشيخ جمال البنا: في الميراث مثلاً؟
إلهام مانع: في الميراث، وفي مسألة الضرب تحديداً.
الشيخ جمال البنا: العنف الأُسْريّ واقع، وهو ظاهرة سيئة، لأن الطبيعة البشرية ليست ملائكية، كما أن المجتمع الإنساني ظل ذكريا لعشرات الألوف من السنين قبل أن يتقدم خلال الألفين سنة الأخيرة، أو الألف سنة الأخيرة، فبحكم طبائع الأشياء، بحكم أن الرجل قوي، والمرأة أضعف، وبحكم الأوضاع الإقتصادية، وعدد كبير من العوامل، كلها تضع المرأة في وضع ضعيف، فالرجل يُقدم على الضرب.
فماذا فعل القرآن؟ النصوص القرآنية الخاصّة بالمرأة وبالرق أريد بها ليس الإبقاء على الوضع ولكن تغيير هذا الوضع في الحدود التي يسمح بها الوقت مع فتح الباب للتطور، فاللفظ القرآنيّ تقبل أكثر من معنى، فإذا قرأناً نصّاً يعالج مشكلة الحاضر، فسنقرأ نصّاً أخر يضع في حسابه المستقبل، وهذا ما جعل بعض الناس يقولون: إن هناك نسخاً في القرآن، وفيه آيات متفاوتة، وأن القرآن حمّال أوجه، طبعاً ضروريٌّ أن يكون حمّال أوجه، لأنه عُمل لكل العصور ولكل الناس، فلا يمكن أن نحمل الناس جميعاً في كل الأزمنة على وضع محدد مبتسر واحد. مُحال.
النصوص في يد الذي يفسرها، فليس المهم النص، ولكن المهم الفهم. ولو كانت له دلالة قطعية "كلوا" و"سيروا". حين تقول الجماعة "وكلوا من طيبات.."، حين نزلت ماذا تفهم من الأكل (حينها)؟ وهم قاعدون،على الأرض ويأكلون بأيديهم لكن ما تعنيه "وكلوا" بالنسبة للإنسان الحديث اليوم؟ مائدة، وشوك وسكاكين، وطريقة معينة، يعني حتى الدلالة القطعية التي هي "الأكل" مضمونها يختلف اليوم عما كان عليه في الماضي، فالنصوص ليست هي الهامة المهم هو فهم النص، وفهم النص واسع لأنه في يد الفاهم. ( ولكن أليس لفهم النصّ قواعد، أم تريد أن يتغيّر المعنى في كلّ زمان، هل سمعت أحداً من قبل يتحدّث هكذا عن تشريعات أخرى؟)

إلهام مانع: بكلمات أخرى، أنتم تقولون : أن الدين يتغير بتغير الفهم، بتغير الشخص المتعامل مع هذا النص. بمعنى أخر، إذا كان هذا الإنسان خيراً سيكون تفسيره لهذا الدين خيراً، والعكس صحيح.
الشيخ جمال البنا:والعكس صحيح. بالضبط. يعني مثلاًلما يقول القرآن أربع زوجات، فلم يردبهذا النص التعددولكن تقييدالتعدد. لم يكن من الممكن(آنذاك)إلغاء التعدد،الذي كان يسمح بعشر،جاء القرآن وعمل أربعا، ثمّ ألا ترَيْن أنّها آية غريبة؟"وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.. وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة". هذه آية مقدمة بشرط ألا تقسطوا في اليتامى، حالة معينةكانت في المجتمع العربي-أماالآن فتكادأن تكون مفقودة- ثم هي مختومةبشرط"إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، ومع هذافلم يفهم منهاالمسلمون سوى"مثنى وثلاث ورباع"(يضحك)، هذه صورة من صور الفهم حسب المستوى وحسب الشهوةوتطويع الفهم ليتفق مع الوضع.(لن أعيدعليك تأويلات المفسّرين وأنت أعلم بها، ولكنهم وفّقوا بين:-ولن تعدلوا-و- فلا تميلوا كل الميل-، لم يحذفوا من النص شيئا، أمّا أنت مع إيمانك بالتطوّر في فهم النصّ فتُلغي"مثنى وثلاث ورباع")
فالكتاب يبين أن هناك مستويين مستوى القرآن والرسول، ومستوى الفقهاء، ويقدم أسئلة عليه.
إلهام مانع:سيدي،دعني ألقي السؤال بهذه الصيغة. اليوم أشعرأن المأزق لدينا أننا نتعامل مع نصوص، ونقول"هذا النص موجود، كيف يمكننا أن نفعل مايخالفه؟" سؤالي لم لانستطيع ببساطة أن نقول "هذا النص موجود، صحيح، لكن زمانه انقضى"؟
الشيخ جمال البنا: نقدرأن نقول هذا. كل ماجاء في القرآن والسنة عن الشريعة، من الأمور الدنيوية، فالإسلام قسمان:عقيدة وشريعة،عقيدة تعني الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الأخر،وشريعة تعني كل الدنيويات، العلاقات بين الحاكم والمحكوم، بين الرجل والمرأة، الحدود، الميراث، القوانين.. كل ما تزل من القرآن فيما يخصّ الشريعة إنما نزل لحكمة كانت عندما نزوله، والحكمة هذه بعامّةهي العدل، يعني العدل روح الشريعة،ولدينافقيه هوابن القيم قال كلمة حلوة:"حيثمايكن العدل تكن الشريعة"، وإذا دخل في الشريعة شيء لا يتفق مع العدل،فعلينا إخراجه منها،.. وإذا لم يكنْ في الشريعة شيء يفرضه العدل فعلينا إدخاله فيها، وهو تعريف جامع مانع، فإذا ظهر أن التطورتغيرَـ أي أن الحكمة التي أريدبها نزول النص تخلّفت،أو تحتاج إلى تعديل، فعليناأن نعدلهابمايحقق الهدف وهوالعدل، بلا أي حرج أوحساسية، ونقول: هذاهوالتطبيق الحقيقي لروح الإسلام وليس لحروف الإسلام،وهذامافعله عمربن الخطاب في وقت مبكرجداً، وكما قلت لوأن الفقهاءبدؤوا حيث وصل عمربن الخطاب لوفرواألف سنةمن المماحكات والمغالطات، والاتجاهات الخاطئة. ( ماذا فعل عمر؟ كان يميل إلى أخذ الخراج بدل توزيع الأرض على المجاهدين، ولكن الصحابة أسكتوه حين لم يكن لديه دليل، ثمّ جاءهم بالدليل في اليوم التالي فسلّموا له. لم يلغ نصّاً ولم يغيّر معنى).


**********************************************

"عن المرأة" في حديث مع الشيخ جمال البنا (۲)
تأتي الضجةالمفتعلةالتي أثارتها وسائل الإعلام، ونفخ في نارهاشيوخ التأسلم السياسي، حول محاضرة الدكتورحسن حنفي، لتؤكدمن جديد حقيقةواقع الذي:واقع الخوف،واقع محاكم التفتيش الإسلامية. التي يعقدها شيوخ ادّعوالألنفسهم حق التحدث باسم الدين، كأنهم والدين واحد رغم أن البعد بينهما واسع.
قدقامت الضجة بعدأن ألقى الدكتور حسن حنفي، أستاذالفلسفة الإسلامية، وهومن رواد تيارفكر اليسار الإسلامي، محاضرةفي مكتبةالإسكندرية عن"الحريةالفكريةفي مصر". فزعم بعضهم أن وصفه للقرآن بـسوبرماركت يمكّن المجتهد من أن ينتقي منه ما يشاء يدخله في دائرة الكفر.
أكثرمايذهل المرء في هذه الضجة ما قاله أحد شيوخ التأسلم السياسي، المعروف بتكفيره لعدد من رواد الإصلاح الفكري الإسلامي،عندماقال"إنه لم يطلع على هذاالكلام المنسوب لحسن حنفي، لكن من يقوله كافر لأنه يشكك في القرآن الكريم".
الرجل لم يطلع على ما قاله المفكر حسن حنفي، لكنه يكفره على كل حال.(هذا هو النقاش العقيم، الفكرة يقول عنها: كفر،-دون الدخول في تصديق الفكرة أو إبطالها- لا نستطيع أن نقول إنّه كفّر صاحب الفكرة لأنّه قال لم أطّلع، كان الرجل يحتاط خوف أن يكون الكلام محرّفا ).
لسان حاله "ليس بين الخيرين حساب، ما دامت المسألة متعلقة بفتوى تخرج الإنسان من دينه، ثم تهدر دمه". ( دائما نبحث عن الحقّ لا تأييداً للخصم ولا إبطالاً لفكره، لا تخلطوا هما طرفان: طرف يُكفّر وينفّذ العقوبة وهؤلاء جماعة التكفير والهجرة الذين فهموا خطأ الطرف الآخر القائل بالتكفير دون أن يعطيً نفسه حقّ القصاص لأنّه ليس قاضيا، لسيّدقطب وأخيه مثلاً قول بجاهليّةالقرن العشرين، ولكنّهما لم يقولا بتنفيذ الحكم، فخلف من بعده قوم توسّعوا!! ألم تسمعي بكتاب: دعاة لا قضاة!!))
وددت لو بدأنا اليوم بالمطالبة بإصدار قانون يعاقب من يكفرالآخرين ويهدر دماءهم، ويجعلها جريمة تدخل صاحبها السجن. (التناقض في المبدأ واضح، فإذا كنّا ندين المشائخ الذين يستغلّون الدين– طبعاً هذا صحيح عندكثيرين منهم-ويحكمون بالكفرعلى بعض الناس،فلم لاندين نفوسنا عندما نطالب بالحجر عليهم، لهم الحقّ في القول بدون أن يستعملواأيديَهم،مبادئ الديمقراطيّةتسري على العدوّ والصديق، لك كل الحقّ في نقدهم، ولكن لا تحرّض الدولة على المساس بهم إذا اكتفَوْا بإبداء الرأي )),
لاحظوا أن هذه النوعية من "الشيوخ" تصرخ كل مرة يحاول فيها إنسان أن يعيد العقل إلى موقعه: إلى الصدارة في التفكير. تصرخ لأنها تدرك أنه متى فعلنا ذلك، وعدنا إلى العقل، سنسحب البساط من تحت أقدامها،ونزيل الغشاوةعن عيوننا،ونراها على حقيقتها:شيوخ تتمسح بأذيال المال والجاه الديني، لا سلطة لها علينا، ولا تخيفنا بألسنتها الزاعقة النافرة.
فمن حقناأخوتي أن ننطق بالرأي مهماكان، كما أنه من حقنا أن نتساءل، بغض النظر عن نوع السؤال. فبدون السؤال لن نفكر.

وتبدو المفارقة واضحة بين هذه النوعية من "الشيوخ"، وبين الشيخ جمال البنا، الذي تقبل سؤالي عن القرآن برحابة صدر، رغم تمسكه بثوابته، لم يجفل، كما لم ينتقدني على سؤالي. أستمع إليه بشغف وأرد عليه. وسواء أن أقنعني أم لا فقد أسرني بسعة صدره، وعلمه. ( وهذا ما نريده في تعامل الجميع، بيّن رأيك في الخصم مهماكان جارحا،ولكن لاتمدنّ يدك إليه، ولاتحرّض السلطة على اعتقاله).

فيما يلي الجزء الثاني من الحوار الذي أجريته مع الشيخ جمال البنا:

إلهام مانع: الكتاب الثالث؟

الشيخ جمال البنا:يتحدّث الكتاب الثالث عن ظاهرة جريمة ختان البنات السارية في مصر والسودان والمنطقة. بعضهم يقولون: إن ختان البنات سنة، وآخرون يقولون هي مكرمة، فأخرجنا كتاباً تحت عنوان"ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة ولكن جريمة"، وأثبتنا فيه أنه لا أصل في الإسلام،
أما الكتاب الأخير كتاب باسمه "جواز إمامة المرأة الرجال"، هذا تعليق على ماحدث في أمريكة عندما أقامت سيدة الصلاة، السيدة أمينة ودود، وأمّت صلاة الجمعة وخطبت، وجاءت كل الفتاوي تكفرها، (أرجو ألا نبالغ، لقد شنّعوا عليها، وفسّقوها ولكن لم يكفّروها!!)وأنا أثبت أن هذا جائز لأن الرسول –صلّى الله عليه وسلّم - جعل الأحق بالأمامة هو الأعلم بالقرآن، وجعل صبيّاً يؤمّ شيوخ قوم لأنه كان أكثرهم علماً بالقرآن، وجعل عبدأً أومولى(هومولى أبي حذيفة أي كان عبداً، لكنّه صار حرّاً بعتقه )يؤمّ كبارالصحابة لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وهو سالم مولى أبي حذيفة، إذن المؤهل للإمامة هوالعالم بالقرآن فإذا وجدت سيدة أعلم بالقرآن من الرجل فهل يعقل أننا نقدم الرجل الجاهل على المرأة العالمة بحجة أن هذا رجل وهذه امرأة؟ لم يعرف الإسلام هذا التمييز ما بين الرجل والمرأة وخصوصا في مسألة العبادات.
إلهام مانع: أخيراً سيدي، ما الحلّ؟
الشيخ جمال البنا: الحلّ الحريّة أولاً، هذا هو المفتاح، أعطي الحريّة كل شيء يبدأ في الحلّ، ولكن في عالم القيود الناس تتخبط، قاعدين مقفلين عليهم الباب وظلمة، فقاعدين يتخبطون، وهم جاهلون، ولكن لوانفتح الباب ستطلع الشمس بنورها،سيقدرون على الحركةثم العمل، شرط رئيس هوالحرية، وبالذات حرية الفكر والاعتقاد، وطبعاً حرية العمل السياسي.

بدون حريةلايكون تقدم، ماأن تسودالحريةحتى تحل المشكلات، نعم! سيكون فيه سين وجيم، وخلاف، ولكن هوهذا، يعني أنا في قضية العراق في أيام صدام وأيام الأمريكان، أنا كنت نصيراً للأمريكان لإزالة صدام،وقلت : إن هذا الرجل ما كان يمكن أن يزال إلا بهذا الأكثرمنه رعونة وشروهو (الرئيس) بوش، هوالوحيد الذي كان يقدر أن يزيحه من منصبه.
قالوا : أساؤوا، نعم!لا يشكّ أحد أنّ الأمريكان في سياستهم أشدّ الناس فجاجة ووأشنعهم خطأ،ولكن العراقيين بدأوا يتكلمون، قعدوا ثلاثين سنة لايقدرون أن ينبسوا ببنت شفة، أدخلهم ثماني سنوات في حرب عبث،قتل وفعل الأفاعيل والشعب غيرقادرأن يتكلم، الشعب أمّاالآن فيتكلم،هذاهو المطلوب، نعم! إنه يخبط الآن بعضه في بعض، ولكن سينقضي بعد قليل وسيتعلم الدرس، فالحرية أولاًوقبل كل شيء.( متفائل بالأمريكان، متفائل بتوقّف الفتنة في العراق، كم من النفوس قتلت، وأخرى شرّدت، وكم من ديار خرّبت، والحبل على الجرّار، وأنت متفائل فالأمريكان أهل الديمقراطيّة والحريّة’!! هذا كلام نقرؤه بعد سبع سنوات، والفتنة في العراق تزيد وتزيد)
بمجيء الحرية سيفهم الإسلام فهماً حسنا، ونعود إلى القرآن متجاوزين المرحلة السلفية.
نحن الآن نقوم بدعوة اسمها دعوة الإحياء الإسلامي، أساسها ما بعد السلفية، سنتجاوز كل المجلدات العظيمة التي ترينها أمامك هنا، كل العلماء الكبار العظام الأئمة المقدسين،ونبدأ من نقطة الصفر، ولكن في يدنا القرآن ويدنا الرسول، وفي يدنا معرفة العصركله، هذامبدأ الإصلاح الحقيقي للإسلام.(لا مانع أبداً أن تختلف مع هؤلاء الأئمّة الكبار،ولكن العلم يقتضي أن نبدأبدرس ماوصل إليه السابقون، ثمّ نقبل أونرفض أو نصحّح..؛)
نعم!نعم!
عليّ أن أقول لك إن كل الهيئات الإسلامية(القائمة حالياً) سلفية، المؤسسة الإسلامية سلفية، المفكرون الإسلاميون، لدينا عدد من المفكرين عندهم قدر كبير من الحرية، كسليم العوا وطه جابر علواني، ولكن رغم ذلك فهم سلفيون، لقد ناقشنا في آخر كتبنا"دعوى حد الردة"آراء سليم العوا وطه جابرعلواني، هم يقرون أن الردةجريمة ويبقون لها عقوبة،لكن ليس شرطاًأن تكون العقوبة حدا، بل تكون تعزيرا، ولم يستطيعواأن يعالجوها على أساس فقهي، تصوروا أنه فعلاً الفقة الإسلامي سليم لما يقول إن هناك حد ردة، لماذا؟ لأنهم سلفيون، لا يقدرون. ومعالجتي عكس هذا على خط مستقيم.
إلهام مانع:هناك سؤال أخيرلا بد أن أذكره وأرجو أن تتقبله برحابة صدر. يستطيع المرء اليوم أن يقول عليناأن نعيد النظر في العملية التي تم بها جمع السنة النبوية، من الممكن أن نتساءل حول هذه العملية ومدى صحة الأحاديث. لكن لا أحد يجرؤ على السؤال حول طريقة جمع القرآن؟
الشيخ جمال البنا: لا. فيما يتعلق بجمع القرآن أطمئني جدأً، كل ما يثار عنه ليس إلا أقاويل.
إلهام مانع: لماذا؟
الشيخ جمال البنا: في القرآن الدليل نفسه ،"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه"، هذه أية من سورةفصلت، آيةمكية، وفي عهد النبي، يعني كان هناك محاولة للغو في القرآن ولكنها لم تنجح نجاحاً مباشراً،لأن الرسول كان يحفظ الآية فورأن تنزل ويسمعها لاثنين أو ثلاثة من كتاب الوحي.
فما حدث للقرآن مختلف عمّا حدث لكل الكتب السماوية الأخرى...

إلهام مانع: قام صحابةبتدوينه وجمعه،وما أقوله:إن عمليةجمع هذه النصوص قام بها بشر، والبشر..
االشيخ جمال البنا: والبشر معروضون للخطأً. لما تكون فيه مقولات غير مخالفة للعقل، ونقول لاكذلك يمكن أن يغلطوا، وهم يقولون كلاماً صحيحاً، إذن معنى هذا أنّنا لن نأخذ أي حاجة أبدا. ما يغلب عليه الصحة نقدر نقول عنه إنه صحيح، مع الاحتمال القائم من الناحية النظريةالمبدئية. ولكن لماتعمل لجنة كبيرة في جوحرمعين، وهوجو أبوي بكر وعمر،فجوهما كان جو حرية، كان الجوالذي يقول فيه الرجل للخليفةلإن لم تحكم بالعدل لقوّمناك بسيوفنا،ومسألة(جمع القرآن)مقدسة جداً لا يساوم بها، فلوكان فيه حاجة مثل هذه كان لابد أن يقع خلاف، والحقائق لا يمكن إخفاؤها.
ما حصل أن اليهود والمنافقين لم يستطيعوا أن يلغوا في القرآن إلغاءاً مباشراً لهذه الملابسات،لكنّهم استطاعوا وضع عدد كبيرجداً من الأحاديث، فهمت، كلها (لإثارة اللغط حول القرآن) أنه كانت فيه سورة، إنه لما بدؤوا يجمعون لم يجدوا سوى هذا،وهذا الكلام انطلى على المحدثين، وكتبوه في كتبهم، لدينا كتاب اسمه الإتقان في علوم القرآن"للسيوطي فيه كل هذاالكلام الفارغ، كل هذاالهراء .هذا لاأصل له في حقيقة الحال، وومن واجبنا أن نقول إنّ تسعين في المائة من السنة إما ضعيف أوموضوع، وإن كتب البخاري ومسلم محتاجة إلى إعادة نظر.
والدليل على هذا أن القرآن كله طبع واحد، سياق واحد، صياغة واحدة، نسق واحد، روح واحد.
أمّا الأحاديث. فهي أكبر عامل من عوامل تأخر المسلمين، لأن هناك عشرات الألوف من الأحاديث وُضعت، وتمت عملية الغربلة من مئات الألوف إلى عشرات الألوف، ومن عشرات الألوف إلى بضعة ألوف، ولا زلنا في حاجة جديدة إلى بضعة مئات. ولنا مشروع كتاب بعنوان "تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تؤثم" إذا كان في العمر بقية.
( طبعاً في هذه المقابلة السريعة لا مجال للدليل!!)
أُجري الحوار في ۲٠٠٦



#فيصل_الملوحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقبتان تقفان أمام مشروع نظام لحماية النساء /من (التحرش الجنس ...


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فيصل الملوحي - د. إلهام مع الشيخ البنّا