بسام خليل الحلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 15:04
المحور:
الادب والفن
وصيةٌ من تحت الثرى
أيها المارُ على قبري ............ألا تمهَّلْ قليلا.
رُويدَكَ للهِ دَرُّكَ انتظرْ.... و لا تكن بالخير بخيلا.
قفْ ورتلْ................. لي فاتحةَ الكتابِ ترتيلا.
تُجْزَّى أنت بها......وتشفي تحتَ الترابِ عليلا.
لِمَ واروني بالثرى... ما كنتُ سقيماً أو هزيلا.
حملوني على الأكتافِ لقبرٍ ما سرتُ له سبيلا.
ظُلمَتُهُ ما عرفتْ للشمسِ...... شروقاً أو أصيلا.
ودُودُ الأرضِ ينهشني...... لم يجدْ دوني بديلا.
أكلَ الجسدَ مني...... وما تركَ إلا عظماً نخيرا.
هي الحياةُ تزهرُ جيلاً............... وتطوي جيلا.
حين منيتي باغتتني ساعةٌ........ تأبى تأجيلا.
فرحلتُ عن أحبتي عنوةً......و ما نويتُ الرحيلا.
وتركتُ خلفي أكباداً........... كان بكاؤهم عويلا.
فخبِّرني بالله حالَ صبيةٍ ..........فقدوا المعيلا.
أخبَّرُوهم سأعود من سفرٍ أو صارَ أبوهم قتيلا.؟
لو أسطعتُ الكلامَ ....لبعثتُ معكَ لهم مراسيلا.
خّبِّرهم .......لا خوفَ على من كان اللهُ له وكيلا.
ومن لم يعمل إلا لدنياه .........عاشَ وماتَ ذليلا.
وقد فاز َمن زرَعْ لآخرته ................أعناباً ونخيلا.
بقلم :بسام خليل الحلبي
نخيرا: باليه : هشه
أكباد: أبناء
#بسام_خليل_الحلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟