أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر ملوكه - مسرحية هزلية














المزيد.....

مسرحية هزلية


صابر ملوكه
طبيب و كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


سالت: كيف حالك
قال: الم تسمع أخر الأخبار
الفيس بوك تلقي ضربة قاتلة من الفرخ تويتر
الذي نمت له مخالب
و أخيرا أصبح لنا رئيس يغرد علي تويتر
صرنا من العالم الأول
أما أخبار الناس فتراها في العيون و لاتشاهدها في التلفاز
تحاصرك العيون الحائرة في كل مكان
تهذي.. تصرخ
"الربيع العربي انقلب خريفا"
........
قال: أما عن حالي ...فاني أتوق إلي كأس من خمر
وسأكون متفائلا إذا انتظرت عشر سنوات قبل بزوغ الفجر
قبل أن ترتاح راسي علي و سادة .........

لا أدري لماذا حينما أتابع أخبار المحروسة أجد نفسي في مسرح عبثي
الرئيس يبدو كبطل مسرحية كل ممثليها كومبارس !
يبدو كأنه طيب إلي حد السذاجة و لكنه يقوم بدور الشرير في المسرحية الهزلية
يحيط به مهرجو الأعلام في زفة إعلامية مثيرة
يتقاسمون الغنيمة كاللصوص
والأخوان كالذليل المتفكر يحاولون الخروج من المأزق
أو الخروج بأكبر قدر من الغنائم واقل الخسائر
كم هي لعبة مكشوفة من كل الأطراف والكل يدعي أنه لا يعلم ... ويعلم !
..........
والشعب المصري كالأهرامات
كبيرة وصامدة ولكنها قاحلة وميتة
فيها شموخ الماضي و يحيط بها عبث الحاضر
ضل الشعب طريقه ...عيونه إلي السماء و رجليه في الوحل
و يتحسس مؤخرته
............
لا أكثر قهرا من أنك تعرف أعداءك الذين يمسكونك بقبضة من حديد
وتظل تئن دون أن تدفع حتى الأذى عن نفسك ...
حينما تحيط نفسك بسوار كقيد صنعته أنت ...
هذا ما فعله المصريون بأنفسهم.. عندما ارتموا في حضن الإخوان
انجرفوا ألي هاوية بلا قرار
...................
صديقي الرئيس
لقد أعجبتني طريقتك الجديدة في ربط الكرافتة !
وفرقة الرأس على الجنب ...
و لكني لا افهم الهذيان في حواراتك
و لا افهم دفاعكم عن العهر المقدس الذي تتقنوه .................
لا يمكن أن نجد شريرا حقيقيا يتظاهر بالشر !
أجل قد يتظاهر بالخير وهذا من مكملات شروره ...
ولكن الملايين من الطيبين هم من الداخل سفلة ... ......................
تخدع نفسك حين تقول أنك ستقود البلاد بالحب وتحكم بالحب
و أنت لا تقود و لا تحكم
وتقسو على المحروسة حين تعلق شعارات الحرية و العدالة والحوار
وأنت تحاور نفسك و تصدق كذبك
.............
وتكذب على نفسك حين تدس في حقائب الفقراء طعام
وتقامر حين تبدأ في صناعة فرص عمل للآلاف بالكذب
يكرهك الذين أحبوك حين تتخذ دماءهم محبرة لكتابة الخطابات
وأجسادهم سلالم لصناعة المؤتمرات
...........
يهمس الثوار ثم يتكلمون ويصرخون أمام الملأ أنك لا شيء
حين يعلمون عن مدى عدالتك الخرقاء
و احترامك للقضاء الذي نهشت عرضه
..............
لا خيار أمامك سيدي الرئيس
إما أن تكون أو لا تكون
فكن من تشاء و افعل ما تشاء
واعلم أنك لست إلا البداية لنهاية ليست ببعيدة و ظلام دامس يلف كل ركن و دورة أخري من دورات العهر و الفجور



#صابر_ملوكه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر ملوكه - مسرحية هزلية