هل يضيع العراق بين المالكي والنجيفي

شمس الدين عبد المطلب

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل يضيع العراق بين المالكي والنجيفي
تتصاعد منذ اشهرتصريحات وفعل يتبعها بين السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس البرلمان وكلا الطرفين يتحدثان بصوت عال تتضح فيه ملامح
الاستقواء بدول اقليمية لاتريد خيرا بالعراق لاسباب معروفة .
فالسيد رئيس الوزراء يبدووكأنه اتكأ على ايران في استفزازاته للطائفة السنية كما تريد وتسعى ايران لتمزيق العراق لحقد قديم
وحديث . وللوضوح فأني لست مدافعا عن السنة لأني اكره اصلا ان ينقسم العاقيون الى شيعة وسنة فهم عراقيون منذ ان عرف
العراق وسيضلون عراقيون الى ان يرث الارض ومن عليها
السيد رئيس الرلمان يبدو وكأنه ايضا أتكأعلى السعودية وقطر وتركيا وكلها بلدان كايران لا تريد الخير بالعراق ويبدو انه يريد
أن يحول ماأتسمت به القائمة العراقية من شعار المواطنة ورفضها للطائفية والذي أهلها لحصد أكثر الاصوات في الانتخاب
السابقة وطار صواب الطائفيون وطار قياديهم الى ايران يرجون الحل لما حصل
وكان ماارادت أيران وأرادوا بتمثيلية اخرجها مسيس القضاء العراقي مدحت المحمود
والان يريد النجيفي ان يحول المواطنة الى شعارات طائفية
وتشاء الصدفة ان تسقط التفاحة في سلة رجال الدين اللذين يعملون بالسياسة والتفاحة تعني السلطة بمالها وجاهها وسطوتها
وهم الان يمارسونها سواء بشكل مباشر وغيرمباشرويبدو ان قانون سقوطها هو قانون طبيعي فهي تسقط عندما يكتمل نضوجها
ماذا يمكن ان نترجى للعراق وقادته أصبحوا مااصبحوا عليه نتاج لتخندق طائفي. ان من يقود العراق لمجهوله هم علامة شديدة
الوضوح لسوء اختيار العراقيين في الانتخابات وقد وضعوا ثقتهم بيد اناس هم ليسوا أهلا للثقة.
وستأتي قريبا انتخابات مجالس المحافظات وسيرتقيها اناس هم اكثر طائفية من الذين سبقوهم وسيحصد أصواتها قادة المظاهرات
في المحافظات السنية. يقابلهم لدى الطرف الاخر ان من سيحصد الاصوات هم الاكثر طائفية وتبعية لايران في تنفيذ ماربها في
تمزيق وحدة العراقين.ؤسيكون لدينا ايضا برلمان قادم مذهبي بامتياز وهذا ما لا اتمناه
لا اعرف الى أين يجر البلد طرفي النزاع هل الى طريق التقسيم وان كان ذلك لاسمح الله فالحرب الاهلية واقعة حتما لانها لن
تقوم الا بعد ان يكون هناك تقسيم.
حرصا على العراق ياسادة ياكرام وتخلوا عن طائفيتكم وتبعيتكم لدول اقليمية لا تريد خيرا بالعراق وعودوا لوطنكم ومواطنيكم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل