أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عمى الألوان السياسي














المزيد.....

عمى الألوان السياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
عمى الألوان السياسي
.
خيبة امل كبيرة اصيب بها المواطن العراقي وخيمة مزقها الحاقدين على الرؤوس , متقاسمين الاستبداد وتحريك المشاعر باتجاهات متقاطعة , صوت نشاز هو صوت الطائفية والنبرة المتشنجة وداء يصيب النفوس الضعيفة بعمى الألوان السياسي , عراق عرف بالتعايش السلمي وتكامل الألوان لتكون مصدر للجمال والقوة بالتركيبة المتماسكة التي تختل بفقدان احد مكوناتها , قوى تلطخت اياديها بدماء العراقيين لا يشرف وجودها في الساحة السياسية كالقاعدة والبعث , كثير من البيوت والمدن العراقية عراق مصغر وربما تختلف المزاجيات الاّ ان الهدف واحد في مشترك ارضية ذلك البيت , لا نختلف كثيراّ حينما نتذكر حلبجة والانفال واهوار الجنوب وعلماء الدين ومن دفنوا احياء واشلاء الاطفال والارامل والامهات الثكالى , ليكون بذلك العقل الجمعي المجتمعي لا يود سماع صوت الاستبدادية والتفرد والشمولية , من تضحيات اسست للحرية وكانت الحافز للدفاع عن الشعب العراقي ومدافع عن مشروع الخدمة دون الدفع للحروب الطائفية ومزيد من الدماء للحصول على مزيد من الفرص واستغلال المتاح من العمل الديمقراطي بأسلوب رجعي , العمل الانساني كرس لغاية من التخادم والتسامح والتواضع لأهداف نبيلة بوسائل نبيلة من جنسها فإن تكن الغاية شريفة فأنها تصب لعمل الخير والمحبة والصدق دون التحريض لأجل منافع السياسين على حساب مصالح المواطن والتبرء من كل عدو له , الديمقراطية والعمل السياسي الديمقراطي من اهم ثوابتها احترام خيارات المواطن وتهيئة الاجواء للانتخابات كي يكون بخيارات دقيقة دون زجه في دهاليز والتهديد بالخطر المجهول والعودة به الى العصبية والعشيرة وتقيد خياراته , لذلك فأن الخيارات لابد من احترامها واثبات الصدقية بالتبادل السلمي والقبول بالنتائج كي تكون مقياس للاداء ودفع للعمل بالأرتقاء والتطور وترك العقد والمخاوف , المهم هنا ان تقبل القوى السياسية بموقعها وتحترم تلك الخيارات دون تعريض المواطن للضغط سواء ان امتلكت المنصب من وزير او سفير بل تعمل كسفير لنواياها الصادقة للعمل الوطني , ومن هنا لابد للقوى التي تدفع للتظاهر ان تحصر جهودها بالمطالب المشروعة الواضحة ولا تعطي المبررات لاعتبارها مدفوعة من جهات خارجية , مقابل ذلك ان تكون الحكومة جادة وواضحة وتحاور المتظاهرين بصورة مباشرة ومعرفة الهدف الاساس لضمان تنفيذها واخذ الضمانات لمنع تسلق البعض على تلك المطالب وايجاد مطالب جديدة , الحلول لم تكن غائبة انما ما يغيب هي الارادة في ايجاد الحلول , ومعالجة التشكيك بالتدخل الخارجي من منع تبادل الاتهامات وتعزيز المشتركات وتقوية الجبهة الداخلية , ومن هنا يكون الدور لمن يعتلي المنابر ان يتزن بالكلام ويعرف المخاطر فيها عندما يكون اداة يتلاعب بها الارهاب واستهداف المناطق الاكثر كثافة سكانية ومن طيف واحد لأحداث الفتنة وبروز البعث والقاعدة مرة اخرى , فقد اقسم العراقيون بكل تضحياتهم ان لا عودة للبعث مازال هنالك عرق وطني ينبض بوفاء لدماء الشهداء ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تهربوا الى الامام
- كيف وصلت المفخخات الى الرصافة ؟!
- . صحوة ولد الملحة


المزيد.....




- وسط محاولات إقناع من مصر وقطر وتركيا.. غموض حول موقف حماس من ...
- -بعيدًا عن ميادين السياسة-.. جدل حول فيديو لأحمد الشرع وهو ي ...
- من أين تأتي القهوة، وما هو تاريخها، وكيف تؤثر على الجسم؟
- الولايات المتحدة تدخل الإغلاق الحكومي رسمياً.. ماذا يعني ذلك ...
- تحليل دم بسيط يتنبأ بأمراض الكبد قبل 10 سنوات من حدوثها
- ##تغطية مباشرة## احتجاجات شبابية في المغرب تتحول إلى أعمال ع ...
- 3 ادعاءات مغلوطة لترامب في إعلان خطته بشأن غزة وحماس
- عودة الاتصال بكبرى سفن أسطول الصمود والنشطاء يلقون هواتفهم ب ...
- ما حقيقة الوثائق السرية التي يروجها الاحتلال عن أسطول الصمود ...
- احتجاجات الشباب في المغرب.. -جيل زد 212- يطالب بتحسين التعلي ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عمى الألوان السياسي