أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عقيل الواجدي - الاعلاميون ودورهم الفاضح














المزيد.....

الاعلاميون ودورهم الفاضح


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 07:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


المُبتنى الاساس لأي عمل هو جوهره ، ثم قابلية هذا الجوهر على الارتقاء نحو أسس تكامله ، تنحى به نحو خلقِ ثوابت تُعتمد كنقطة انطلاقٍ نحو فضاءٍ يتسع ان يكون ارضاً لنمو هذه الثوابت .
انّ ماتعانيه الثقافة العراقية بشكل عام وبكافة اطروحاتها هو غياب هذه الثوابت بما يجعلها عائمة لايمكنها الاستقرار ضمن فضاء محدد وأسس ثابتة ، وبما لايمكنها امتهان سبيل الاستمرار ضمن اطار فني وآيدلوجي محدد ، لذا افرزت الساحة الثقافية بكل مناهجها عُقما وحالة من اللاتوافق في الطرح خاصة في هذه المرحلة التي يمكن ان تكون مرحلة تبلور وفرز حقيقي لكل الاصوات ، لكنها – هذه المرحلة - اصبحت محطة للتخبط ضمن افق لايمكنه ان يتسع او الاحاطة بالبنى الفنية ، لذا زاولت الاقلام مهنتها التي اعتادت دون التوجه الحقيقي لبث الروح فيما يُكتب والانطلاق به نحو عوالم الابداع التي كان يبررُ البعض غيابها نتيجة للرقابة الصارمة التي كان يفرضها النظام السابق مما حدا بهذه الاقلام الى انتهاج اسلوب المحاكاة للواقع من اجل الاستمرار لاغير ولو على حساب الجوانب الاخلاقية والفنية الابداعية ، فأصبح الطرحُ مقيداً ضمن اطارٍ واحد لايمكنُ الحياد عنه في افضل الاحوال الاّ الانغماس في الرمزية .
ادى النظام السابق وبتميّز في تغييب العديد من الاسماء من خلال فرض ايدلوجيته ضمن تهويمات مختلفة لاتعدو ان تكون ضمن اطار ضيّق وشخصية واحدة هي محور المجال الاعلامي والثقافي العراقي ، وان حاول البعضُ تجربة تخطّي هذه الدائرة ، ولو بقدم واحدة !!
عاش المثقف العراقي ضمن قيود الظرف العام تارة واخرى ضمن قيوده الشخصية ... حالة من اللاادراك لما هو مطلوب ، قانعا بحالة الغياب او التغييب التي مورست ضده ، متناسيا دوره الحقيقي الذي للآن لم يشتد له عودٌ ولا بان له اخضرارا ، أسدلت دونه السنين العجاف قيام وعيٍ وادراكٍ لدور المثقف بما يجعله انموذجا في الطرح الصادق المعبر عن تطلعات الاجيال التي ترنو باستغراب نحو هذا الصمت المطبق او الطرح اللامجدي نتيجة فقدان المثقف العراقي الاساسَ في عملية الطرح الا وهي قضيته !!
غياب القضية لدا المثقف وضياعها في طيّ القضايا الثانوية دون البحث المُجدِ لنفض تراكمات الزمن من على جوهرها ، أدّى بالمثقف ان يؤدي ادوارا ثانوية لاتمت لدوره الفعلي بصلة ، مكتفيا بنظرات العزاء التي كانت احدى ثمار النظام السابق الذي اسقط كل شيء ، وامات كل شيء واولها مفردة ( الوطنية ) لتسعى من خلال اساليبه ان يُفقدها معناها الحقيقي ، ولقمة لاتستسيغها الافواه حتى بعد رحيله ، فجنّدَ لها المبوّقين والمطبلين في عملية لخلط الاوراق .
ان الدور الذي مارسه اصحاب الاقلام المأجورة يُعيد نفسه في انموذج جديد مخترقا حصن القضية مرة اخرى ليشوّه منها مايمكن تشويهه ، ان عودة الاقلام المأجورة الى الظهور هي القشة التي ستقصم الكثير من الامور ، فهم ممثلون بارعون يدسون السم في العسل كما يقال ، عودة للمزايدة على حساب قضايانا ، عودة لذر الرمال في العيون ، لدوّامة ارتداء الاقنعة ! لنقف بعد ذلك محتارين امام هذه الوجوه التي نفضت عنها تراكمات الماضي باثواب جديدة ، وقوف المتفرج المنتظر ...... ماذا ؟



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قبل فوات الاوان


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عقيل الواجدي - الاعلاميون ودورهم الفاضح