أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير فاضل - ذكريات من سجن رقم ١ سنة ١٩٨٥ حلقه ٩














المزيد.....

ذكريات من سجن رقم ١ سنة ١٩٨٥ حلقه ٩


سمير فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


تحيه طيبه،

سبق أن أوردت بشكل متقطع عن بعض ذكرياتي في سجن رقم ١ وأيامه السوداء
سأورد هنا صور قصيره أخرى

-- أدريس من أهالي الموصل الكرام --

قد ذكرت وضعه وتصرفاته سابقاً ، واضح لجميع من عايشوه من الأنضباطيه الحرس و ادارة السجن ونحن المساجين أنه مريض نفسياً فهو يسيرذهاباً واياباً ويتكلم لوحده في الساحه و شاداً عصّابه - كفّيه ـ تغطي مقدمة جبهته ورأسه ، وجهه أحمر يغلي دماً حتى عندما يتكلم معنا نلاحظ عينيه مفتوحه وساهيه بدون تركيز ، بين أسبوع وآخر أدريس يبدأ بالهتاف العلني وبصراخ أمام الجميع - يسقط صدام .. يسقط البعث.. وعبارات سب أخرى.. - وفي ساحة السجن أمام السجانين والسجناء وكالعاده تنهال عليه الركلات وضرب العصي من قبل قساة القلوب عديمي الضمير بعض منتسبي حرس السجن الى أن يغمى عليه ، تدق الأجراس ونأمر بسرعه بترك الساحه ودخولنا الزنازين .. أدريس يبقى مرمياً في الساحه فاقداً وعيه ، يتكرر المشهد بين فترة وأخرى ونحن صامتون بقلب يدمي ألماً لمشهد ضباع البريه ينهشون ويكررون وبعنف حيوان مفترس ايلام المريض الضحيه

أما كان الأجدر بهم أن ينقلوه لمستشفى أمراض نفسيه ومعاملته برفق انساني تقديراً لوضعه بدل تحطيم ما تبقى منه بامعان اجرامي و بوحشيه

أدريس يا شعلة شمس
هل هدّك مرض أم وقدّ ضمير
جلجل الصوت منك وفياً كضوء رعد مستنير
ذئابهم تكالبت ، ألا..هل من مجير
نفح الأفاعي يرقص طرباً
يزيدها..حجاجها.. صدامها..
خذوا منا ما اذقنا قبلكم
حسينكم وسلامكم وزعيمكم كريم

------------------------------------------------


سمعت قصتين وعهدة صحتها على من رواها حينها

- هنالك قرارات أعدام كثيره صادره من ـ محكمة الثوره ـ قسم منها ينفذ بشكل سريع وبظرف أيام أو أسابيع والقسم الآخرمؤجلة التنفيذ ، قسم منها مجمد لأشهر أو سنه أو أكثر بأنتظار أمر التنفيذ المباشر من قبل المقبور بطل الحفره صدام رئيس الجمهوريه حينها.
عندما تحدث انكسارات للجيش العراقي في بعض خطوط القتال مع ايران أو يتأزم الوضع داخلياً لسبب ما يختار هذا المنحرف عقلاً وسلوكاً وجبه من المحكومين سابقاً لتنفيذ الحكم فيهم اشفاء لغليل صدره

- حسب مانقل من ميدان رمي - بسمايه - من بعض الجنود المنفذين للرمي نقلاً للبعض ، كانت وجبة اعدام كبيره ذلك اليوم ـ لا ينفذ أي رمي الا باخذ الموافقه منه شخصياً قبل التنفيذ بواسطة جهاز تلفون خاص -
أعمدة الخشب لا تكفي لربطهم جميعاً فعملوهم وجبات متعدده وباشروا سلب الأرواح ، في أثناء ربطهم آخر وجبه على الأعمده هبطت طائرات هليكوبتر في ميدان الرمي مباشرة ونزل منها صدام وحمايته ، وأمر وأشار بيده وقال ما مضمونه..ـ يعفى عن من تبقى ويطلق سراحهم ويعودون الى بيوتهم -

تصوروا من لحظة أعدام يروحون لبيوتهم

لو كان صدام متخذ هذا الأجراء بالتلفون اللاسلكي أوحضر مبكراً لنجت كل هذه المجموعه وذهبت لعوائلها ولما أستشهد القسم الأول منهم

والعلم عند الله في دوافع تصرفه هذا

يتبع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولوكوست والحقائق الثابته


المزيد.....




- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير فاضل - ذكريات من سجن رقم ١ سنة ١٩٨٥ حلقه ٩