وفسر الماء بعد الجهد بالماء

ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 20:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

انا لا اود ان اعطي اهتماما اكبر للموضوع ولا شأن لي به لكنني اود تسجيل موقف ان كان ولا بد.
الإلحاد ليس مساومة او ارضاء خواطر . الم نتعلم من كل ما مررنا به من تجارب مع المسلمين عبر السنين ؟ هم يدورون ويلتفون على انفسهم وعلى دينهم بجميع ملحقاته من كتب ومراجع ومدارس وفقهاء....الخ ويسقط احدهم الآخر فتارة لا يمثلهم الشيعة وتارة لا يمثلهم السنة وتارة هذا الحديث غير صحيح وتارة هذا التفسير غير معترف به وتتعدد الآراء إلى ما لا نهاية فلا تعرف رأس الخيط من آخره !
عبر سنين طويلة حكموا فيها بلاد العرب يدورون حول محور الإسلام بما يتوافق واتجاههم السياسي الذي ينتمون اليه فتارة يتشددون به وتارة يمدنوّه كما يحاول ان يفعل الآن القبانجي ومن يسنده.
الإسلام نظام فاشل (نقطة على السطر)
لقد صدمت بالكثير الكثير من الملحدين او اللادينيين فيما يخص وقفتهم ضد اعتقال القبانجي المفكر (الاسلامي الليبرالي) كما يصفونه ومن الاسم فقط أرى انه مسلم يحاول خلق مدرسة جديدة -على الأغلب- شيعية ولا يمد بصلة لليبرالية.
اقول اسلامي- شيعي لانه يصّر على لقب ( السيد ) ويرتدي عمامة وعباءة ولأنه مدعوم من قبل اياد جمال الدين (سياسي عراقي ورجل دين شيعي ينتمي إلى حزب الأحرار المنخرط في القائمة العراقية ويشغل منصب نائب في مجلس النواب العراقي عن محافظة ذي قار.)
انه رجل مدعوم لهدف ما ويعرف جيدا كيف يصل اليه جاعلا القاعدة الجماهيرية من النخبة المثقفة اساسا له فهو يتودد لهم رافعا شعار (خطوة خطوة لكسر الدين) بينما هو انما يحذو حذو (مارتن لوثر) الذي تصدى للكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسيّة فكانت كتاباته عاملا بارزا بظهور وانتشار مدرسة (مسيحية) جديدة الا وهي البروتستانتية.
نحن انما نطالب ونريد نظام مدني بحت مبني على حقوق الانسان فقط ولا يمد باي صلة لاي دين او رب، القبانجي الذي يمّدن الاسلام ويحاول اعادة تهيئة القرآن والشريعة ويسقط هذا الفقيه او ذاك يؤمن بوجود الله ايها الملحدون فماذا انتم فاعلون؟ هل تضحكون على انفسكم؟
انا وفلان وفلان نملك فكرا اكثر منه واعمق، على الاقل نحن واضحون ولا نساوم او نتلون بعباءة إسلامية ولسنا بعلماء دين .
نحن ملحدين نخاطر وبكل وضوح يوميا في حواراتنا ومناقشاتنا وما نفعله في الحياة اكثر منه وليس لنا ظهر يحمينا، والكثير منا تعرض للتهجير والتهديد وخسر في سبيل فكره وقضيته التي تبناها بلا مقابل او سعيا للشهرة او القيادة، فمن خسر اهله او وطنه او مستقبله وعمله.. فلمَ هذا التبجيل والاهتمام؟ أهو سِحر العمامة مجددا ؟
انا لا اساوم ولا اتطرف بالحادي بذات الآن، لكن (يا ابيض يا اسود اللون الرمادي ده ما بحبوش).

#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل