أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صالح أدهم - الثنائية المعيارية للولايات المتحدة بين سورية وليبيا














المزيد.....

الثنائية المعيارية للولايات المتحدة بين سورية وليبيا


صالح أدهم

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 13:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ورث الرئيس اوباما تركة ثقيلة من سلفه بوش، قوامها تبني الاخير للقوة الخشنة ان في العراق او أفغانستان، او في الأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة، ما دعاه اليوم لتبني الحل الديبلوماسي فيما خص الشأن السوري وأزمته العاصفة.
مع توليه سدة الادارة في البيت الابيض قام اوباما بزيارة كل من تركيا ومصر والقى خطابين في البلدين أظهرا تبني ادارته للقوة الناعمة كمنهج عمل. والواقع أثبت أن عدم التدخل العسكري في سورية محاولة حثيثة لعدم الغرق مجددا في وحول الشرق الاوسط، أو تكرارا لسيناريوهان الافغاني والعراقي. مع وضع خطا أحمرا قوامه عدم استخدام دمشق للاسلحة الكيمياوية.
والقوة الناعمة تقتضي اعتماد الولايات المتحدة على جاذبيتها للتغيير بغض النظر عن سلاحي العصا والجزرة، وتعتمد على الديبلوماسية والميديا والوسائط الالكترونية كعنوان لتبديل المجتمعات باتجاه يخدم مصالحها.
واليوم مع وصول عدد الضحايا في سورية الى ما يقارب المئة الف قتيل، ومع لتدمير الذي حل بالمجتمع السوري، نرى ادارة اوباما ما زالت متمسكة بالحل الديبلوماسي ورافضة للتدخل العسكري في إحالة واضحة للقوة الناعمة التي اختارتها وتعمل على أساسها، لكن السؤال الذي يطرح هنا، أين كانت القوة الناعمة فيما خص الشأن الليبي؟ بعد أن أبيح للناتو التدخل فيها، وقلب نظام الحكم، ومقتل القذافي.
قد يأتي بعضهم بأسباب للتدخل في ليبيا وعدم التدخل في سورية قوامها:
1- انقسام المجتمع الدولي، ومجلس الامن حول التدخل في سورية مع معارضة شديدة لمثل هذا التدخل من قبل روسيا والصين
2- انعدام التوافق الاقليمي اتجاه اي تدخل عسكري في سورية، فمصر على سبيل المثال ترفض اي تدخل أجنبي في سورية كما الجزائر، في حين طالبت قطر بارسال قوات عربية لحفظ السلام، أما المغرب فيؤكد على اهمية الحل الانساني، ما أدى الى تضارب في المواقف في الجامعة العربية، بعكس ما جرى في ليبيا حيث أيدت الاخيرة قرار مجلس الامن المتعلق بالأزمة الليبية، وطالبت بتدخل عسكري لحماية المدنيين الليبيين.
3- انعدام الترحيب الكامل من فصائل المعارضة السورية بالتدخل الخارجي، فقد انطلقت هذه المعارضة منقسمة وغير مجهزة في مواجهة أحد أهم الجيوش العربية تسليحا وتدريبا. وباتت رقما أساسيا في معادلة النزاع بعد تسليحها من غير طرف اقليمي وغربي. بهذا فالتوجه العام داخل فصائل المعارضة السورية يميل الى معارضة أي تدخل عسكري اجنبي بشكل أو بآخر.
يشي ما أوردناه بأن الولايات المتحدة تتمسك تارة بالقوة الناعمة كما في حالة سورية، للاسباب الموضوعية اعلاه، وتارة توافق على التدخل العسكري واستخدام القوة الخشنة كما في الحالة الليبية، لما في التدخل الليبي من مكاسب، وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على الثنائية المعيارية للولايات المتحدة، ولطبيعتها القائمة على الغزو، والتستر باسم القوة الناعمة عند وجود موانع تقف حائلا امام تدخلها العسكري.



#صالح_أدهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صالح أدهم - الثنائية المعيارية للولايات المتحدة بين سورية وليبيا