رسالة الى .. سماحة الشيخ اليعقوبي

اسلام كريم مري

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 22:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

سماحة الشيخ (اليعقوبي) .. السلام عليكم

كلماتي هذه نابعة من ألم وحزن لما أراة من تصرفات وافعال أتباعكم ومقلديكم في بغداد ،

كان دأب الشهيدين الصدرين في سلوكهم وما يفرزونه للناس واضح ومتجلي بالوحدة الوطنية بين افراد المجتمع وبالحفاظ على حقوق الأخرين ونصرة المظلومين والمضطهدين والوقوف بوجة البعث وفكرة الأجرامي والسعي الى تحقيق دولة تحترم الانسان وتقدس فيها الأنسانية

واليوم بعد سقوط نظام الطاغية كنا وما زلنا نلتمس الحكمة والقرارات الشجاعة لتقويم مسار الأمة في الاصلاح وتحقيق دولة المواطنة كما دعى لها الشهيدين الصدرين الناطقين وانت ابنهم وتلميذهم حتما , لكن ما نراه هو العكس تماما مع الاسف، هناك الكثير من اتباعك مهوسين بتعليق صور شخصكم الكريم في ساحات وتقاطعات وزوايا بغداد ، حتى انك حينما تتجول في شوارعها تصاب بالصدمة لكثرة الصور والمتصورين ومنها صوركم المبجلة، وكأن صداماً آخر بعث من جديد لكن هذه المرة على الطراز الأسلامي (عمامة وسبحة ومحبس) .. الملفت للنظر يا شيخ ان الكثير من اتباعكم على ما يبدو منكوح فكريا لا اقصد الكل طبعا ، لكن اولئك الذين لهم خلفيات سابقة في مسيرات الزحف الكبير ويوم النصر العظيم اولئك الذين كانوا يدفعون الناس (للتصفيق قسرا) ،
وكأنهم يريدون ان يفرضوا علينا الانحناء كل صباح لصور واصنام هم اختلقوها بعد ان قضي الأمر بصدامهم المقبور ..

يا شيخ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ـ قل لهم انا لست بـ صدام واثبت لنا بانهم ليسوا بعثية ورفاق الماضي ـ كن مثالاً يحتذى بالشجاعة والمدنية والديمقراطية وأمرهم بأن يرفعوا الصور من الأماكن العامة واعطي درسا بالمدنية والحياة الاجتماعية الحقة كما دعى لها علي بن ابي طالب
((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل