فضائية -أورينت- توقف بث برنامج -شير- وتقيل -عروة الأحمد- معدّه ومقدّمه

كمال البني

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 04:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في سابقةٍ غريبةٍ من نوعها قامت إدارة فضائية "أورينت نيوز" المعارضة للنظام السوريّ بالإعلان عن وقف بثّ برنامج "شير" الذي يعدّه ويقدّمه الكاتب والمخرج "عروة الأحمد" على شاشتها , وذلك بعد إقالة الأحمد من قبلها لأسباب تعزوها إلى أحد منشورات الأحمد على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إذ وضّحت في موقعها الرسمي "أورينت نت" والذي يديره الناقد "محمد منصور" أن السبب هو تهديد عروة للمحطة بأنه إن لم تكن حلقته القادمة عن ما تعرّض له الناشط السوري "وائل ابراهيم" المعروف باسم "أبو مريم" من جلدٍ على يد الهيئة الشرعية في حلب التابعة رسمياً لجبهة النصرة فإنه لن يكون هناك حلقة .
الأحمد الذي وضّح إبّان نشر المنشور مباشرةً أنه لا يقصد المحطة في كلامه بل هو يخبِر مشاهدي البرنامج بأنه إن لم يوفّق بشكلٍ جيد في إعداد هذا المحور فإنه لن يخرج بحلقةٍ عليهم هذا الأسبوع لأنه لا محور يستحق تسليط الضوء أكثر من محور ممارسات الهيئة الشرعية في حلب .
لكن على ما يبدو بأن "أورينت نيوز" كانت تنتظر فرصةً مناسبةً لإقالة "عروة الأحمد" الذي نشبت بينه وبين مالك الفضائية "غسان عبود" خلافاتٌ حادّة بعد منع الأخير لبثّ حلقةٍ سابقة كان محورها "جبهة النصرة" والتي استضاف فيها الأحمد الضابط المنشقّ "آفاق أحمد" .
يذكر أن برنامج "شير" هو برنامج متابَع بشكل كبير في الداخل السوريّ , ويتصدر التفاعل في برامج أورينت إذ أنه حصد في 22 حلقة ما يفوق 13 ألف عضواً في صفحة البرنامج الخاصة على "فيس بوك" وهو العدد الذي لم يحققه أيٌّ من البرامج على صفحاتها الخاصة في الفضائية منذ تأسيسها , كما أن التفاعل والإعتراض الشديد ممّن تلقوا خبر وقف البرنامج كان خير دليلٍ على شجبهم قرار إدارة أورينت الجائر بحقّ البرنامج , وعلى المبرّر الذي لم يقنع جميع من قرأ تبرير إدارة أورينت .
يذكر أنّ "أورينت" حين انطلقت كانت علمانيّة التوجه بشكل واضح , إلا أن التوجه اختلف بشكل واضحٍ حين إنطلاقة الثورة السورية وأصبح إسلامياً صرفاً (ونقصد هنا الإسلام السياسيّ لا الدينيّ) , وهذا ما يعزوه البعض من داخل المحطة إلى أسباب تمويل المحطة مؤخراً.
الأحمد الذي لم يتوقف عند هذا القرار وأبدى جاهزيته لمتابعة تسجيل حلقات البرنامج من منزله , في حين أبدت كلّ من فضائية "دير الزور" وإذاعة "بلدنا" وموقع "المندسة السورية" الإلكترونيّ رغبتهم في عرض حلقات البرنامج القادمة.
كما أن بعض الشباب السوريّ عزموا على إنشاء صفحة خاصة على "فيس بوك" تطالب إدارة فضائية "أورينت" بالتراجع عن وقف بثّ البرنامج وإعادة الأحمد , لأنهم رأوا القرار الذي اتخذته الفضائية يتنافى بشكلٍ واضح مع حريّة الإعلام التي يطالبون بها , ومع احترامهم كجمهورٍ يتابع هذا البرنامج ويتفاعل معه بشكل مستمرّ .
حتى أن البعض بات ينظّم على بعض المجموعات في "فيس بوك" حملاتٍ للدعوة إلى مقاطعة "أورينت" حتى عودة بث "شير" وعودة معدّه ومقدّمه الذي وضّح قبل تسجيل حلقته 23 والتي سيسجلها في منزله بأنّ الهيئة الشرعيّة أخطأت مرةً في جلد أبو مريم , وأخطأ أبو مريم مرتين أولها في إقصائه للإسلاميين وثانيها في كذبه على الإعلام حين قال بأنه لم يرمِ اللافتات .
بعض المصادر أوضحت إلينا بأن بعض العروض من محطات تلفزيونية أغلبها "سوريّة جديدة" تواصلت مع الأحمد إبّان قرار إيقافه عن العمل لكنّ الأحمد اعتذر عنها كونها تقع خارج دولة الإمارات حيث يقيم , كما قالت بأن الأحمد يشترط حيث وجهته الجديدة بأن يتابع عرض برنامجه على فضائيّة أخرى .

يذكر أن "عروة الأحمد" :
- مواليد حمص-1988 , خريج المعهد العالي للفنون في بيروت 2009 قسم الإخراج المسرحيّ , كاتب ومخرج مسرحي سينمائي له العديد من الأعمال .
- حاصل على : الجائزة الذهبية في مهرجان بيروت المسرحي عن مونودراما "الثعلب" 2009 , على تكريم مهرجان الدوحة 2010 عن فيلمه "لاعب النرد" , وتكريم "هيومان رايتس ووتش" عن فيلمه "خبز ورصاص" عن مجاعات أفريقيا .
- مؤسس "تجمّع الشارع السوري" , عضو "رابطة الصحفيين السوريين" , عضو تجمّع "آفاز" الحقوقيّ العالميّ .

#كمال_البني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات