اجيال في خطر

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 15:52
المحور: عالم الرياضة
    

اجيال في خطر
.........................
عندما نشاهد الانجازات الكبيرة التي حققها ابناء الرافدين سواء على صعيد منتخبات الناشئين او الشباب المتأهلين الى البطولات العالمية تفرح القلوب وتصفق الايادي وتمتزج دموع الفرح بدموع الحزن في آن واحد دموع الفرح لأنهم رسموا البسمة على شفاه ابناء الوطن الواحد بعد ان غابت هذه الابتسامة بسبب الظروف التي يعيشها البلد ودموع الحزن لأننا نرى اجيالاً تقتل يوماً بعد اخر بسبب الاهمال الكبير الذي تعاني منه فئة الشباب فنراهم رغم الصعوبات التي تواجههم يقدمون اروع المستويات لرسم اجمل الصور عن الرياضة العراقية وما تتمتع به من وجود ينابيع خصبة قادرة على مد الكرة العراقية بمثل هذه الخامات الواعدة التي اثبتت للجميع قدرتها على عزف اجمل الالحان السمفونية وفي ملاعب الخصوم تحديدا متحدين كل الصعوبات والعوائق التي تواجههم ممثلين لبلدهم خير تمثيل وهذه الخامات نابعة من قواعد كروية متعددة ومنتشرة في ملاعب بغداد سواء كانت تابعة للأندية الرياضية او لمدرسة شيخ المدربين عمو بابا- رحمه الله- التي تمتلك حصة الاسد في مسألة انتاج مواهب كروية كثيرة تخرجت من هذه المدرسة على يد مدربين متخصصين في رعاية وصقل الفئات العمرية .
وان ماتعانيه هذه المدرسة من صعوبات متكررة من ناحية الدعم المادي والمعنوي يدمي القلب خصوصاً بعد قرار وزارة الشباب والرياضة بأخراج المدرسة من ملعب الشعب الدولي منذ فترة لأسباب معلنة غير مقنعة للأوساط الكروية وما يدور في الخفاء هو العمل من اجل استحواذ الوزارة على هذه الجهود ولصقها بأسم الوزارة تحت مسميات المدارس التخصصية التي انشأتها الوزارة في وقت سابق وهذا عمل غير مبرر فبدلا من توفير الدعم لها وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية يأتي عمل الوزارة الغرض منه انهاء وهدم عمل رائع ومتواصل منذ سنوات وخصوصا بعد ان اثمرت بذور هذه المدارس واصبحت ترفد المنتخبات والاندية بلاعبين جيدين سيكون لهم شأن في المستقبل القريب فلتكن هذه المدرسة نموذجاً تقتدي به الوزارة والاندية العراقية لكي تعمل على نسخ هذه التجربة الفذة وليس محاربتها بشتى الوسائل ....... والسلام

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل