أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طلال قسومي - السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلد الربيع العربي.














المزيد.....

السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلد الربيع العربي.


طلال قسومي

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 09:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما أقذر لعبة السياسة وأحقر الديمقراطية في البلدان العربية يتجدقون بها زيفا، وينظرون لها نخبة تدعي أنها خيرة القوم وآخر الفقهاء في تاريخ البشرية.
من يحكمون في بلد عربي يضنوا في نفسهم الكمال ومالكو الحقيقة وآخر المخيرين والمعصومين، ومن يعارض يتعبدون كلمة (لا) حتي وإن كان لبد من (نعم) لخير المجموعة، بؤس نخبة نصبت أنفسها المتحدث الأوحد باسم شعب سلاله تآكلها السوس لكثرة ركنها في زوايا البيت عجزا على ملئها. بؤسا وسخطا للساسة لا تفقه أن سائس القوم هو خادمهم، بؤسا لسياسيين يرون الحكم والمعارضة شأن شخصي يحكمون لملئ جيبهم وتأكيد وجودهم بالديمومة ومعارضة تعارض نقمة وتشفي وآملا في سحب البساط
آلم تنجب الآمة نزهاء يعون ويقدرون الأشياء حق قدرها؟؟؟

ساستنا يا سادة متعطشون للأيقونات، ساستنا يا سادة جائعة سلطة، ساستنا يا سادة يسوسها الكبت والرغبة ساستنا يا سادة يتمعشون من فقر شعب ويسترزقون من نعوشه، ساستنا يا سادة لم يجدوا في ذواتهم مقدرة على إعلاء صوت الضمير والعقل فتسللوا عبر خطابات الوجدان والعاطفة .
ساستنا يا سادة لم يسخفهم حال شعبهم فأصبحوا يسوقونا خطابات عاطفية تملوقية ليسخفوا شعبهم ليعطيهم أصوته.
عن أي سياسة تحدثوننا؟ سياسة خالية من البرامج والطموحات ومجردة من الأفعال ساسة يتمعشون من وجدان وعواطف من ليس له غير العاطفة والوجدان ليسد رمق وجوع أبنائه ............
غريبة هي السياسة في أوطننا يسترزقون من عاطفة الإنسان بدل أن تستثمرون طيبة أبناء أرضهم لترتقي شيئا ما بقيمهم الإنسانية ومنها تكرسون خطاب الكليانية الإنسانية ويوجهون بها لعنة الإرهاب والتخلف التي ألسقوها بنا عنوة وطغيان أليس من الأجدر مجابهتهم بالحجة والدليل بدل تسويق صورتنا كالقطعان الضالة على تاريخ الإنسانية ونحن خير أمة أخرجت .

يحكموننا دون أي حضور لمفهوم المصلحة العامة فقط خطابات وأفعال نرجسية تطمح لديمومة الذات وتفريغها من تكدس الكبت والحرمان السلطوي زمن الدكتاتورية. ما أغرب السياسة فما الفرق بين دكتاتورية الأمس واليوم غير أن الأمس لم يخفى رغبته في السلطة وكرس وجوده بحد السيف ولم يخاطب الوجدان والعاطفة إلا يوم أدرك كونه راحل واليوم دكتاتورية جائعة وتسعى للامتلاء من السلطة ماديا ومعنويا .
عن أي سياسة نتحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس من الأجدر أن ننزع للسؤال عن حقيقة السياسة وأبعادها في بلادنا؟
وأن نرفد ملفات ساسة اليوم على طاولات الباحثين الاجتماعين والنفسيين ليقرروا أهلية هؤلاء بممارسة السياسة من عدمها؟
وهل نحن حقا أمام ساسة أم نحن أمام طفيليات تطفوا على السطح بعد كل الثورات؟
أليست بلداننا العربية في أحوج الحاجة إلى تغير المعطيات ودراسة الوقائع وتحليل المفاهيم قبل الخوض في غمار الممارسة؟
أو أنه يجب أن يكون انخراط قصري في الفلسفية التجريبية نزولا عند قول دافيد هيوم "كون التجربة هي أم العلوم"ولكن إلى متي ونحن مجتمعات مخبريه؟ أليس من حقنا أن نخرج من المخابر ؟
أليست السياسة كما عرفوها هي الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية أم أنها تبقي في فكر الساسة العرب هي مجرد مراوحة بين (لا) و(نعم) ؟
نبحث في وقعنا فلا نجد غير العبث بالرغم من ما قدمته شعوبنا من دروس راقية ونبيلة لنخبها، ولكنهم ظلوا لا يفقهون لا معارضة ولا حكم نخبتنا تعلمنا التقاذف بأبشع الألفاظ وأسخف النعوت ساستنا عندما يتخاطبون ويتحاورون من الأجدر أن نضع بجانب صور لقاءاتهم المتلفزة هذه العبارة التي تختصر رقي خطابهم وأهميته (-18) خشيتا على شبابنا وأبناءنا من خطورة الرسائل التي يريدون أن يمرروها لهم.
ما أحوجنا لساسة يسوسنا هؤلاء ويعلموهم السياسة وطرق الخطاب ويجعلونهم يدركون معاني الخطاب وأبعاده ومدى تأثيره في الأجيال فهل لنا ساسة أم سوس؟
حقا السياسة حمالة أوجه وقائمة على احتراف الكذب ولكن ليس كما هي عندنا تعري مفضوح وانكشاف كلي لرغبات الطغيان ونسيان باهت للدولة والشعب، بالرغم من كون الجميع يتجدقون بكونهم يمثلون صوته.




#طلال_قسومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممارسات التشكيلية الشابة بتونس: وسؤال الوجود
- سجال الهوية بين ثنائية الغرب - الشرق في الخطاب التشكيلي العر ...


المزيد.....




- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...
- بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه
- حزب العمال الكردستاني يعقد مؤتمرا لحل نفسه ويتخذ قرارات تاري ...
- حزب العمال الكردستاني يتخذ -قرارات تاريخية-.. والإعلان قريبا ...
- -ميدل إيست آي-: حزب العمال الكردستاني سيعلن حلّ نفسه هذا الأ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طلال قسومي - السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلد الربيع العربي.