أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - جماهير تونس ومفقروها المطلوب المقاومة على قاعدة مصالحكم الطبقية المستقلة.














المزيد.....

جماهير تونس ومفقروها المطلوب المقاومة على قاعدة مصالحكم الطبقية المستقلة.


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جماهير تونس ومفقروها المطلوب المقاومة على قاعدة مصالحكم الطبقية المستقلة.

في الأخير لو نمعن النظر وننفذ لما تحت الواجهة السياسية ونرى من يحكم بالفعل بعد 14 جانفي 2011 فإننا لن نجد إلا نفس الطبقة التي كانت دعامة لديكتاتورية بن علي :
مافيا المال وكلاء راس المال بياعة تونس ومصاصي دماء الشعب منذ 56 وحتى قبل ذلك .
هذه هي الطبقة التي تحكم وهي التي بيدها النفوذ. هؤلاء لا يحكمون بالمال فقط وبارتباطهم برأس المال العالمي إنهم يحكمون أساسا بأجهزة البوليس والجيش و الإدارة. وما الحكومة أو الحكومات إلا بيروقراطيات حزبية كانت أو تكنقراطية أو للإنقاذ أو للأزمة تنصب من فوق بالتوافق أو بالانقلاب أو تأتي بها انتخابات لن تكون إلا حكومات لتنفيذ سياسات ومشاريع وبرامج هذه الطبقة.
إن كل ما يحدث منذ 14 جانفي هو محاولات لتجاوز الأزمة السياسية لهذه الطبقة التي استنفذت كل إمكانية تاريخية لتحكم بنفس الأساليب والطرق القديمة التي كانت تحكم بها.
هذه الطبقة التي تتخبط في أزمة تمثيلها السياسي منذ 17 ديسمبر 2010 لم تستنفذ بعد كل الحلول ولن يطاح بها طالما لم يتمكن المستغَلون والمفقَرون من الإطاحة بها بتجريدها من أساس قوتها وهيمنتها ونفوذها الطبقي :الموارد والثروة و الإرادة .
عملية الصراع الطبقي في الحقيقة تدور رحاها حول الموارد والثروة و الإرادة.
هذا الصراع المخفي حينا و البارز حينا آخر هو الذي يحدد في الأخير طبيعة المعركة مع هذه الطبقة . الصراع على هذه القاعدة يتطلب من الطبقات المستغلة وعلى رأسها الخدامة أن يكونوا في طليعة الصراع من أجل مصلحتهم الطبقية المستقلة لا أن يكونوا عتادا وجمهور مناورة بيد هذه الطبقة عبر نقاباتهم وتنظيماتهم السياسية المتعاونة مع أعدائهم. وطالما بقي الوضع على هذه الشاكلة ستظل هذه الطبقة قادرة على البقاء و المناورة والاستمرار و إنتاج منقذها في كل مرة.
إن الأزمة الحقيقة هي أزمة الجماهير المفقرة أزمة الطبقة المتعارضة مصالحها مع مصاصي دمائها والتي لم تقدر على خوض الصراع بكل أشكاله على قاعدة مستقلة طبقيا.
هذه هي المهمة المباشرة المطروحة اليوم على القوى الثورية وعلى جمهور المنتجين والمفقرين والمستغلين وعلى الأغلبية الساحقة التي يطحنها رأس المال: المقاومة على قاعدة طبقية مستقلة .
هذا هو المعنى الدقيق للقول ـ النظر والنفاذ لما تحت الواجهة السياسية ـ .
ستفشل لا محالة كل مشاريع الإنقاذ التي تأتي من هذه الطبقة لأنها في الأخير ليست إلا مشاريع إنقاذ من بيدهم راس المال ولكن ذلك مشروط بمدى قدرة جيش المفقرين والمستغلين وقواه الثورية على خوض الصراع على قاعدة مصالحهم وسياساتهم المستقلة.
مصلحة الأغلبية اليوم ومهامها المباشرة هي النضال من أجل السادة على موارد البلاد.
مصلحة الأغلبية اليوم ومهامها المباشرة هي افتكاك الإدارة جهويا ومحليا وكسر مركزية السلطة.
مصلحة الأغلبية اليوم ومهامها المباشرة هي تفكيك جهاز القمع ومحاسبة بيروقراطيته المجرمة.
مصلحة الأغلبية اليوم ومهامها المباشرة هي اسقاط حكومة الثلاثي وإسقاط كل مشروع لبرالي أو انقلابي باسم الوحدة الوطنية والإنقاذ.
مصلحة الأغلبية اليوم ومهامها المباشرة هي مواصلة الانتفاض لتغيير ميزان القوى لصالحها وليس التوافق مع مضطهديها تحت أي مبادرة أو مسمى .
ـــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
09 ـ 02 ـ 2013



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن تونس و أنتم هشيم يمكن أن نشعل النار فيه متى شئنا ونبذر ا ...
- ملاحظات إلى الأصدقاء و الرفاق الذين دعوا لتحرك يوم 07 02 2 ...
- هناك في مصر هنا في تونس !
- تونس أي أفق لمواصلة الحركة الثورية؟
- تونس المقاومة التي نريد من سياق معارك البلدات الصغيرة
- في ذكرى تصفية رزا لكسمبورغ وكارل ليبنخت فريدريك إيبارت جزار ...
- تونس ديسمبر 2010 ديسمبر 2012 -هنا الوردة، فلترقص هنا! -
- رد على ملاحظات نشرها السيد بيرم ناجي متابعة لمقالي المنشور ف ...
- تونس بعد 13 ديسمبر 2012 إلى النقابيين الذين لم تستوعبهم بعد ...
- تونس بمناسبة 13 ديسمبر إلى متى سيظل الخدامة قوة ضغط بيد قوى ...
- تونس حراس النظام هكذا باعوا انتفاضة سليانة أيضا
- تونس مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا
- تونس الدرس من قمع إحتاجاجات سليانة : لا حل وسط مع قوى الإنق ...
- الحرب على عزة حرب للإجهاز على كل مقاومة في فلسطين وفي كامل ا ...
- تونس عنف المليشيات السلفية جزء من استراتيجية تواصل الانقلاب ...
- من أجل شروط أفضل للصراع ضد قوى الإنقلاب التوافقي من أجل مواص ...
- تونس 23 أكتوبر من ضدّ من ؟ من مع من؟
- تونس المؤتمر الوطني للحوار البيروقراطية النقابية ودور الوسي ...
- إليهم في مخافر الفاشست في فايض
- لا خيار غير العصيان الاجتماعي الشامل لإسقاط سلطة الانقلاب


المزيد.....




- طوله مترين تقريبًا.. تمساح -ينتظر- نزيلًا أمام غرفته بفندق أ ...
- إيران أم إسرائيل؟.. خبير يوضح لـCNN من يستفيد أكثر بإطالة أم ...
- لماذا حُذفت مئات الأسماء من قوائم ضحايا غزة؟ | بي بي سي تقصي ...
- سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ ه ...
- الصحة العقلية - خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
- باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
- رئيس وزراء أرمينيا يقوم بزيارة -تاريخية- لتركيا
- ما هي استراتيجية -الدفاع الأمامي- التي تتبناها إيران؟ وهل تس ...
- بوتين لسكاي نيوز عربية: أوكرانيا تستحق مصيرا أفضل
- فصل الشاحن أم الهاتف أولا؟.. عادات بسيطة تطيل عمر البطارية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - جماهير تونس ومفقروها المطلوب المقاومة على قاعدة مصالحكم الطبقية المستقلة.