أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي ألمظفر - لدي حلم














المزيد.....

لدي حلم


زكي ألمظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


كلما سمعت صوت م لوثر كنغ آت من المذياع أو ألتلفاز قائلاّ/ ناشدا: أنا عندي حلم (!I have a dream) أتوقف عن عمل أي شئ لأصغي له وكأنّي أستمع لخطابه لأول مرّه وأشعر أن كل شئ من حولي يصغي بإجلال لكل كلمه من كلماة ألخطاب.
( أنا عندي حلم...). قالها ألرجل بكل صدق وقوة وبكل ما حمل من قيم. ترجم كل أحاسيس وطموحات
شعبه بل طموحات كل إنسان إنسانْ.
لم يكن حلما ورديا عابرا بل حلم باتساع ألسماء وبثقل جبل ومع ذلك يتحقق ألحلم لأن ألشعوب تحقق أحلامها إن كانت صادقه وإن أرادت ذلك. وأحلام هكذا رجال لا تنتهي برصاصه اوتنقضي بعد إنتهاء ألمأتم.
وأحاول أن أحلم ولكن بإستيحاء، لاننا ما تعودنا أن نحلم ولكنّا ننام بعد أرق ونصحو بعد كابوس.
وأخاف أن يُحكم علي بألقصاص لمجرد أني حلمت.
ولكنّي لأنّي أمّتلأت بكل أسباب هذا ألحلم أجد بأن من حقي أن أحلم.

ومثلما أنت تريد أن تطل على حديقه جميله من نافذة بيتك فأنا أُريد حلماً في نومي أطل منه على عالم جميل.
وسأتجاوز ألتحليل أليومي ألمدروس أو غير ألمدروس، ألعفوي أم ألغارق في ألتحليل ألفلسفي بما يخص ألقضية ألعلمانية أو ألطائفية.
وحلمي يا سيداتي ويا سادتي هو أن أصحو ذات يوم وأجد إن للعراق رئيساً عاقلا، ذو شأن وبصيره ولكني لا أعلم ماهي ديانته.
وأن لا أجد في بطاقة ألهوية معلومات عن ديانتي.
وأن لا أُسأل عن ديانتي ومذهبي من قبل ألحلّاق أو كابتن ألطائرة.
عندها وإن تحقق ذلك، سيكون ألوطن بخير، بل سيكون ألوطن وطناً.
فإن كنّا نردد بإلحاح ألا فرق بين هذا ألدين أو ذاك أو هذه لطائفه أو تلك وأن أكرمكم عند ألله أتقاكم،
وأن لا فرق إلّا بألتقوى، وإن لا إكراه في ألدين فما حاجتي إذن أن أعرف على أي دين وُلدت أنت.
من منّا يسأل ألجرّاح وهو يغرس مبضعه في ألجسد عن أي دين ينتمي!
وإن أصاب ألقلب نعاس أقتضى أن يُستبدل بقلب آخر فهل سنسأل عن دين هذا ألقلب؟
وإن كان ألقلب ألجديد على غير ديني فأي دار للعبادة سألجأ؟
وخوفي من أن تمتلأ بطاقة ألهوية بمعلومات أخرى مثل معلومات عن ألمذهب، لون ألعمامة، ألمربع أو ألمثلث أللذي أنت منه ونوع ألسلاح ألّذي ستستعمله كي تلغي ألآخر.

هذا هو حلمي ألّذي لا أُريد له أن ينتهي مثل ما لم يرد محمود درويش لقصيدته أن تنتهي.



#زكي_ألمظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهديه: كتاب


المزيد.....




- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي ألمظفر - لدي حلم