أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نصير - عودة الأنسان الى الغابة















المزيد.....

عودة الأنسان الى الغابة


أنور نصير

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 20:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


.
ذكرنى ماسأكتبه هنا بقول صديقى الشاعر السورى (محمد الماغوط), المجنون جنون المبدع لاجنون الانسان الشَرِه دوما لكل شئ, والشَرَه يعنى وفى نفس اللحظة أن تحصل دوما على مالاتحتاج, والشَرَه للاستهلاك هو شيمة من يملكون المال من طرق سهلة ويسيرة , تجعلهم يبحثون دوما كيف ينفقونه فى أى شئ, وهؤلاء الذين يكدسون المال ( الرأسماليين) يتفنون أيضا كيف يبثون عاهة الشره للأستهلاك هذه فى نفوس وعقول الفقراء كى يكونوا دوما عبيدا لاستهلاك كل ماتنتجه مصانع هؤلاء الرأسمالين, وماتستورده شركات السمسرة الخاصة بهم أحيانا , وليس أدل على ذلك أن تجد فى قلب مدينة القاهرة مواطنا بسطينا يقف فى طابور العيش , وقد يقتل مواطنا مثله من أجل الحصول على رغيف خبز, فى حين تجد كلاهما يحمل موبايل أخر صيحة فى عالم التليفونات المحمولة القبيح, متى نستطيع أن نعلًم هؤلاء المساكين أن يتعلموا ماأسماه صديقى الجميل وصديق زنزانة 5 بسجن أبو زعبل سنة 1989 ,وكان محمد سيد سعيد أيضا نائب مدير مركز الأهرام , وكان مفكرا كبيرا ربما كان وجوده فى ثورة يناير رقما مهما فى معادلة الثورة, ( نسيت وسط السرد أن اذكر جملة محمد سيد سعيد حيث قال "" علينا أن نتعلم قوة الأستغناء""".
فى أرض الصومال مثلا, (وارض الصومالى هى دولة مستقلة تماما عن الصومال التى عاصمتها مقديشيو),, فعاصمة أرض الصومال هى هيرجيزا,, فى تلك البلد المسكين لاتجد طريقا مرصوفا ألا فيما ندر ناهيك عن بعض الطرق الممهدة تمهيدا بدائيا , وغالبية السكان يسكنون فى عشش فى طى الجبال والصحراء. فى هذه الظروف الصعبه لاتجد مكانا خاليا من شبكة الأنترنيت wireless , وتجد هؤلاء الذين يسكنون هذه العشش والذين يسيرون, المسافات الطويلة لأجل الحصول على جركن ماء , تجدهم رغم ذلك يحملون أحدث صيحات الموبايل , وكل المتعلمون منهم يستعملون الأنترنيت من خلال الموبايل , وتقدم شركات الموبايل خدمة الأنترنيت من الموبايل بأسعار زهيدة جدا كطريقة لأغراء الأستهلاك,ومرة سألت أحد الاطباء من زملائى فى مستشفى , هيرجيزا , عن هذا التناقض بين الاستهلاك النهم لأحدث تكنولوجيا الأتصالات , وبين البنية التحتية المتخلفة للغاية فى بلدهم , فقال لى أنها السيطرة على العالم ياصديقى الذى لايغفل من يملكون المال من أصحاب الشركات التى تسيطر على العالم , أن يُعَلموا فقراء العالم شره الأستهلاك , وألا كيف لشركاتهم أن تظل ناجحة دائما , وكيف لجيوبهم ان تظل ممتلئة دوما حتى ولو كان ذلك من جيوب من لايجدون حتى جرعة الماء.
وهنا فى فى الطرق من ( أحدى المدن الأثرية شمال اثيوبيا, فى الطريق من هذه المدينة , الى قرية كبيرة قليلا اسمها , حدث ان فقدت شاحن موبايلى الفقير الحال ولأنه ماركة قديمة , ربما عفا عليه الزمن , ومجرد أن وصلت هذه القرية babark , توجهت خجلا ألى أحدى محلات الموبايل الكثيرة للغايه , وبنفس الدرجه التى تجدها فى أى مدينة أى قرية فى قلب الصعيد, ذهبت وسألت والخجل يملؤنى عن شاحن لموبايلى , فعثرت عليه فى أول محل توجهت أليه , ولم أسلم من نظرة الأستهجان من صاحب المحل لأنى أحمل هذا الموبايل القديم.ويبدوا أن صاحب المحل قد رفق بحالى فقال لى هل لى أن أبيعك موبايل مستعمل حديث ألى حد ما , وظللت أتحدث معه , فوجدت أسعار الموبايلات هى مثل أسعارها فى مصر تقريبا وربما أرخص وخاصة المستعملة منها , فسألته مثل ذلك السؤال الذى سألته لصديقى الطبييب فى أرض الصومال,, ؟ لماذا تتوفر أحدث الموبايلات هنا فى اثيوبيا , وبأسعار زهيدة رغم أن أثيوبيا بلد تمنع الأستيراد ألا فيما قل من السلع , لأن الدولة تسعى دوما لتوفير العملة الصعبه لبناء المشروعات الكبيرة والمصانع الكبيرة والصغيره أيضا , وسد القرن الذى تعزم أثيوبيا على بنائه فوق النيل الأزرق الذى يعطى 80% من ماء نهر النيل واحد من هذه المشروعات التى الضخمة التى لامحالة ستنجزهه أثيوبيا رغم نهيق جميع الجهلة من بقايا نظام مبارك سواء كانوا أخوان مسلمين أو أى من الأسلام السياسى , الذين لايعلمون أن مجرد وجود الأسلام السياسى فى مصر يعنى العداء لدولة اثيوبيا , لأن هذا يعنى وبالضرورة أضطهاد لمسيحيى مصر , وماحدث فى موقعة دستور الغريانى ببعيد, وماتصريحات برهامى وتقطيع أبو اسلام للمصحف بخفى عن الجميع,,والعلاقة بين الكنيسة الأثيوبية والكنيسة المصرية عميقه تاريخيا , ويكفى أن أذكر ان الباب سلامه كان مصريا وكان هو أول بابا للكنيسة الأثيوبيه العريقه,, وقصة ماء النيل قد نفصلها فى موضع آخر فهى قصة طويله ومعقدة وذات شجون ايضا, نسيت وسط السرد كالعادة , أن أذكر أجابة صاحب محل الموبايلات الأثيوبى على سؤالى السابق؟, حيث أجابنى بجملة واحدة , عرفت منها أن فى هذه البلاد من يفهمون ماذا يُفعل ببلادهم من قِبَل رأس المال الذين يقلبون العالم كالأِله الذى يقلب العالم بين يديه كحبات مسبحة برهاميه. أجابنى صديقى الاثيوبى صاحب محل الموبايلات,,,أنها قوة رأس المال ياصديقى.
وفى حوارى الدائم مع أصدقاء فى أفريقيا , دائما يعرفون أن العالم المتقدم يقدم لهم أحدث التكنولوجيا بأسعار معقولة بهدف تسويق منتجاته وتظل القلة الرأسماليه التى تسيطر على العالم ,تُعبئ جيوبها بالمال حتى لو كان ذلك من اللحم الحى للفقراء والمعدومين والمهمشون, ولكن صديقى الأثيوبى أضاف أن هؤلاء الرأسماليون لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك دوما حتى النهاية , لأن هذه التكنولوجيا ذاتها هى وسيلة الشباب فى هذه البلاد أن يفهم الأجابة على سؤال ستظل البشرية دوما تسأله, ؟؟ لماذا نحن مُعدَمين بينما الأخرون يموتون من التُخمة ,؟؟ وحين يفهمون سيبحثون بالضرورة على طريق الخلاص., وأضاف صديقى الأثيوبى ألم يلعب الموبايل والفيس بوك دورا كبيرا فى ,25 يناير, ثورة الشباب فى مصر (هكذا أسماها صديقى الأثيوبى <ثورة الشباب>
نسيت أن اذكر لكم ماقاله الشاعر السورى محمد الماغوط, حيث قال...
أيها السادة
أخلوا الشوارع من النساء والصبايا
أنى خارج من بيتى عاريا
وذاهب ألى غابتى
أنتهى
.............................أنور نصير
.............................أديس أبابا



#أنور_نصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نصير - عودة الأنسان الى الغابة