أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الحمصانى - حكاية رسائل (2) هذيان محموم














المزيد.....

حكاية رسائل (2) هذيان محموم


أسامة الحمصانى
كاتب

(Osama Homosany)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


حكاية رسائل
(2) هذيان محموم
عزيزتى
أغرب الأحاسيس وأصعبها تلك التى أنتابتنى بالأمس .. التيه .. الهذيان .. أى شيئ آخر .. لا أدرى ... إحساس وشعور بالعفن الداخلى ... أو أن ذلك العفن ينبعث من داخلى ... هواء بارد مثلج .... يكاد يكون هواء صلباً جافاً يحطم فى صدرى ينقر رئتى ... الدم فى جريانه وكأنه أمتلأ بالأشواك. خيوط متشابكة أحسها فى صدرى ورأسى وقدماى ... أشك إن تطلعت إلى المرآة أن أعرف نفسى ... الأشياء تبدلت فى عينى فلم تعد كما هى ... أو أن عينى التى لم تعد ترى الأشياء إلا مختلفة ..غريبة... أصبحت الوجوه بلا معالم ، الكلمات التى أسمعها بلا أدنى معنى ... أعرف حروفها ولا أفهمها على الإطلاق .... يخيل إلىّ أنى فارغا ... خاليا جسدى من كل شيئ.
عزيزتى
قد يكون اليوم طبيعيا لو مر دون هذه القبلات المسعورة .... المحمومة ... الزائفة ... التى لم تحرك فىّ ساكناً ... لم تحرك فىّ إنسانا ... بل أزادتنى إحساسا "بالقرف" من نفسى أولاً ... ومعذرة ...ومنك أخيراً.... شفتانا تلتقى بلا أى معنى ... تضغط بلا أى معنى ... تصطك الأسنان فلا تسرى تيارات النشوى فى جسدى ... لا تستطيع شفتاك التى أمتصها بعنف أن تنقل لى نشوتك.... قلتِ لى أن قبلاتى عنيفة ... بإنفعال شديد .. مرتجلة ... قلتِ أنك لم تتحمليها أن أظافرى كادت أن تمزق جلدك .... قلتِ أنى كنت أرتعش وأتصبب عرقاً ... ولكن أقسم أنى لم أشعر بذلك ... فأنا لم أر فى نفسى رجلاً طوال تلك الدقائق ...قبلاتنا كانت لها طعم المر .. طعم الحنضل ... بل أمر من ذلك .. مرارة تسربت إلى باطنى وأعماقى ... فأصابتنى بتقلصات شديدة كتقلصات تلك المرأة الت تنتظر مولودا ضخماً فى خروجه قتلها....
عزيزتى
من ألأفضل أن تكون زيارتك لى بالأمس هى الأخيرة ... أكره أن أرى نفسى فى هذا الضعف ... الملل ... فى لحظات بلا معنى و .... " قرف"
المخلص دائما /..................



#أسامة_الحمصانى (هاشتاغ)       Osama_Homosany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية رسائل (1) مخلوقة نادرة


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الحمصانى - حكاية رسائل (2) هذيان محموم