أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الحمصانى - حكاية رسائل (1) مخلوقة نادرة














المزيد.....

حكاية رسائل (1) مخلوقة نادرة


أسامة الحمصانى
كاتب

(Osama Homosany)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 15:34
المحور: الادب والفن
    


حكاية رسائل
(1) مخلوقة نادرة
عزيزتى
عجباً لهؤلاء النساء .. يحيرنى أمرهن أشد حيرة ، و يؤرقنى مكرهن وخداعهن وكأنهن خلقن من دهاء خديعة ... فما تكاد تسمو نفسك بإحداهن إلى طيات السماء حتى تردك صريعا على صخور الأرض .... و كأنى أتخيلها تقول " مابالك تؤلهنى ... دعنى أرعى فى الأرض ... أضل غيرك من المآفين المخبولين...."
نعم لقد سمى فى نفسى شأنك و كبر فى ذاتى قدرك ... وعزمت على تقديس لقائى بك و لكنك رددتينى إلى أهل الأرض الذى طالما عشت بينهم أكره مكرهم وأمقت أسلوب حياتهم المادى بعيدا عن كل شعور و إحساس ... سرعان ما أفقت من حلم جميل ... تحول حلمى الوردى إلى كابوس معتم قاتم ... كلماتى هذه ليست هذيان محموم بل خلجات نفس .. آهه مرة .. أنفس عن صدمتى فيك .. أروح عن نفسى أنا الإنسان الذى أضناه البحث عن حب صادق و إنسان سماوية.
أتلهف إلى رؤية تلك المرأة التى تمتلك الجنان و تستقر فى القلب ... تستحوز على كل مشاعرى و أحاسيسى ... وأعترف انى وجدتك ... أو توهمت أنى وجدتك و صدقينى أنا لا أجعل لمقايسكم وزنا و لا لمعايركم إعتبارا .... المرأة عندى كل ما يرتفع عن الرزائل والخطايا .. هى المرفأ الذى أهتدى إليه من عنت الحياة وسخفها .. هى الملجأ والملاذ ..
أوهمنى ذلك الحنان فى كلماتك ... تلك الشيئ الخف فى لغتك انك "أنت " و أنك " هى " و لا احد غيرك رأيت فيك البساطة ..جسمت لى المخلوقة المرسومة فى مخيلتى ...آه ..آه تعلق العقل بك و القلب .... فرشت لى طريقا ورديا ومستقبلا منيرا .... منحتنى الحق فى أن أحلم وأتصور صرحاً من زمن قادم ... ولا أنس الكلمات التى طالما أمطرتنى بها فى أيام خوالى و يا لها من أيام ضاعت فيك ومنك ومعك. ...عزيزتى لقد وضعتك فى مصاف الآلهة ، وأبيت إلا أن تكونى أمة ذليلة أنت أمرأة أبت إلا أن توضع موضع التحقير .... أفنى خجلا وحيا كلما تذكرت كلمات الطهر و البراءة و القداسة التى أتعبتها فى حديثى معك .... أغدق عليك منها و لكن لم يرق إليها سمعك .... أنت " دمية " جميلة صنعت هكذا ولا حيلة لك فى نفسك لا ضير ولا عتاب عليك ... فالعتاب علىّ أنا وحدى وعلى من ظنوك بموضع أفضل مما أنت فيه ...ما أكثر حماقتى وجهلى بكن .....
سأستريح قليلا ... ألتقط أنفاسى و أبتسم ... تل الابتسامة التى تقولين أنك تحبينها ثم زهدت منها ... سأكمل طريقى الذى نشدت لنفسى علنى أجد فيه تلك المخلوقة النادرة
المخلص دائما / ...............

أسامة الحمصانى
[email protected]



#أسامة_الحمصانى (هاشتاغ)       Osama_Homosany#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الحمصانى - حكاية رسائل (1) مخلوقة نادرة