أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمود عباس - حديث الظل














المزيد.....

حديث الظل


مصطفى محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


حبيبتى منذ أخر لقاء وأن صرنا غرباء كأننا فى منفى ما .. ووجود أشلاء لبقايا الحب الذى جمعنا وهدوء العواصف فى ليالى الشتاءالباردة ..التى ليست أبرد من مشاعرنا تجاه بعضنا وتكملة للحديث الذى ينتهى فى كل مرة لا أحد منا عاد يتحمل الأخر وسكون الكلام بداخلنا من شدة البرود فيه وخروجه متدافعا يلفظ بعضه الأخر كالهذيان وسكوت الفوضى العارمة بقلبونا التى تحولت الى عبث نلهو به فى الحديث من آن لأخر !
اختار قلبنا أن نتحدث فى الظل .. فى ظلال الوجدان بالبحث عن ارواحنا التائهة فى وسط الغارات والمدرعات وأصوات الرصاصات التى لا نعلم من يوجهها لكننا نعلم فى أى شخص ستستقر أتتذكرين أخر حديث فى أخر لقاء كان ممتعا لدرجة لا تنسى كنا فيه سويا نتذكر الماضى .. هل أصبحت ذكرياتنا هى سعادتنا ؟!!
متى سنبدأ السعادة الجديدة يا أغلى السعادات !!
أنتى ثم لا سواكى .. حقا لا أجد نفسى الا فى الحديث معك الذى لا يتحقق .. أحاديثنا فى الظل أفضل الأحاديث
أعلم أننى تغيرت وذهبت بعيدا عن الوعود .. وتركت الكلام لغير أهله حتى ضاعت معانيه .. أعتذر وأعلم أن اعتذاراتى لا تكفى يا أميرتى لكننى علمتك متسامحة تنسين منى الأسى وتتذكرين كل ما هو جميل .. فى قلبى نقطة سوداء صنعها التاريخ فى الماضى الأسوأ من عمرى أرجو منك التغاضى عنها بالرغم من أنك سببها .. حديثنا دائما ما يكون ممتعا حتى وان تشاجرنا أو كان فى الحديث مشاحنات يكفى بدايته ونهايته بكلمة " أحبك " ما أجملها من كلمة لا أستمتع بها الا عندما أراها مكتوبة منك أو مسموعة بصوتك او مرسومة على ملامح وجهك
فى أخر يوم .. أتتذكرين ؟!! عندما قلت لكى هواكى ايمانى ومغفرتى وعصيانى .. لم أجد منك الا المغفرة لكل الأخطاء مع كثرتها الا ان غفرانك اجتاز جميع الغفران ورحمتك طغت على جبروتى فصرت لا استطيع الحديث .. يامن بك يستقيم أمر كل ذى حُسن من ذا الذى زينك بمفاتن الجمال ؟
صدور كلمات منك فى ظلال لا يعلم طريقها الا أنتى وانا يجعلنى أشعر أن الكون بما فيه ملكى .. يا أبهى من كل جميل .. يا شجرة لا تملك الا الخير
أنتى بالهوا بارعة .. وللقلوب معلمة .. وللعشاق اله !
يا اله المحبة سامحينى واغفرى لى الخطايا ولا تذهبى عن القلب بعيدا .. فبدونك تتوه الكمات ويقشعر القلب ويخشى العقل من الهذيان
يا قمرا لا يعلوه قمر .. ولا يخيم على نوره اى نور
حديثنا دائما وأبدا مستمر فى نفس المكان ونفس الزمان .. ونفس الكيفية لا ينتهى الا بالكلمات التى لا تقال الا لك
أشكر لك المجئ لظلالى والاستماع لحديث لا يفهم منه شئ الا كلمات قليلة .. أنتى أروع من كونى أحمل فى القلب لك بغض
أبحث عنك الآن فى كل مكان فمنذ أخرة مرة لم تأتى وأن صار العقل بالهذيان والجسد بالانهيار والقلب بالتوقف .. أرجو منك المجئ سريعا لمكان ما فى الظل !



#مصطفى_محمود_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمود عباس - حديث الظل