تهاميش ليبية

عزالدين اللواج

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

-1-
مولانا مليونير
صحيح إن لغة الدسائس والمكائد السياسية لغة متخلفة ومرفوضة ديمقراطيا ولكن الرد على تلك الاتهامات والدسائس يتطلب أيضا لغة واضحة ومفردات تحترم عقل المتلقي. إحدى صفحات الفيسبوك الليبية قالت إن مفتي الديار الليبية استلم مبلغا وقدره مليون وستمائة وثمانين ألف دينار من مصرف التجارة والتنمية نظير عمل ما ترجح الصفحة وبدون إثبات مقنع بإنه نظير استشارات إسلامية وفتاوى خاصة بقطر.
دار الإفتاء الليبية بدلا من أن ترد بوضوح وشفافية على موضوعي المفتي المليونير والمفتي المرتشي لجأت لمفردات التخوين الوطني واعتبرت إن ذلك يندرج ضمن الأكاذيب والإشاعات وأساليب القذافي, ,ولأن الرد لم يتضمن حتى الآن قصة الشيك المنشور في الصفحة سيكون على دار الإفتاء الليبية التوضيح مرة أخرى بشفافية وبمفردات تحترم المتلقي وتقطع مع لغة التعالي الكهنوتي...
-2-
غيبوبة
من بين الفروق التي تميز حراك تصحيح المسار الذي يصب في مجرى بناء الدولة وبين حراك تصحيح المسار الذي يصب في مجرى هدمها ,هو إن الأول حراك معقلن يقود في نهاية المطاف إلى إنتاج حلول وتسويات بين الأطراف المتنازعة على وضعية مابعد حدث التغيير وبالتالي تمهيد الأجواء لمناخ التعايش والسلم الأهليين ,أما الثاني فهو حراك غرائزي يجعل الأطراف المتنازغة تدخل في غيبوبة ينتهي مفعولها في تلك اللحظة التي يتحول فيها الوطن إلى جثة تثير قرف واشمئزاز حشرات مابعد الموت.
-3-
لصوص
في مقابل اعترافات بعض المسؤولين الليبين بوجود فساد مالي كبير في الدولة. ثمة هناك أكثر من مصدر داخل موانيء النفط الليبية يشير إلى إن عملية سرقة البترول في تزايد مطرد وإن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء ذلك هو سبب تقني يكمن في عدم توفر أجهزة دقيقة لتفتيش البواخر, هذا فضلا عن ضعف المستوى العلمي لبعض مدراء شركات النفط وذلك بالرغم من وجود عدد لابأس به من حملة المؤهلات العليا "الماجستير والدكتوراة",وطبعا لن يستغني لصوص البترول عن خدمات بعض مسؤولي الدولة والمقربين منهم في تهريب الكميات الزائدة عن سقف الإنتاج المحدد لليبيا من قبل منظمة اوبك في عرض البحر.
عموماوبمناسبة الحديث عن لصوص البترول في ليبيا الدكتور سليمان يونس قجم رئيس لجنة شؤون الطاقة بالمؤتمر الوطني العام "البرلمان الليبي" مطالب بتوضيح العديد من علامات الاستفهام الدائرة حول ملف لصوص البترول وأيضا توضيح آخر ماتوصلت له لجنته.
- 4-
الإخوان والعقيد
لماذا ينكر الإخوان علاقتهم بسيف الإسلام والعقيد القذافي و يقولون بإن كل من تفاوض مع سيف الإسلام وأبيه لايمثلون الجماعة؟ ....ما رأي الإخوان في الشهادة التي نشرها سفير ليبيا الحالي في بريطانيا الإخواني محمود الناكوع في عدد مجلة الملتقى المغربية الصادر في فبراير 2012 م والتي قال فيها بالحرف الواحد في الصفحتين " 43-44 "مايلي:-
"بقى الإحوان في السجن إلى مارس 2006 حيث تم الإفراج عنهم جميعا بعد تدخل سيف الإسلام ,الذي جعل من مهام جمعية القذافي للأعمال الخيرية,تبني بعض ملفات حقوق الإنسان. وبعد سلسلة من الحوارات والاتصالات مع عدد من قيادات الإخوان في الخارج ,وبعد حوارات مع المعتقلين ,تم الاتفاق ,بعد موافقة العقيد ,على الإفراج عن الإخوان,بشرط أن لايقوموا بأي نشاط تنظيمي سياسي,وأن يعيشوا مواطنين عاديين ومنهم, وربما كلهم أعطيت لهم بعض التعويضات المالية,وبعضهم رجعوا لأعمالهم السابقة,أو وجدوا أعملا جديدة"

-5-
عدالة جهوية
النائب العام السابق محمد المصراتي المتورط في مجزرة بوسليم وفي مساعدة نوري الحميدي ووزير الثقافة السابق في استهداف مثقفين ليبيين وإحالتهم لنيابة أمن الدولة في مطلع عام 2009,على خلفية قضايا عدة كان هدفها الرئيس ممارسة إرهاب الدولة ضد ثلة من المثقفين الليبيين, هذا المجرم ثمة هناك معلومات تفيد بتواجده داخل ليبيا وإن هناك شخصيات لها موقف إيجابي في حدث 17 فبراير تعمل الآن على حماية محمد المصراتي في إحدى المدن ..نأمل أن لاتكون تلك المعلومات صحيحة ومجرد إشاعات هدفها التشويش على مكان وجوده الحقيقي.
-6-
محاسبة
لايجب أن تقتصر المطالبة بمحاسبة المتهمين بتبذير المال العام على شخصيات مدنية مثل عبدالرحيم الكيب أو شخصيات تولت المسؤولية من فترة تأسيس المجلس والمكتب التنفيذي إلى الآن بل يجب أن تمتد إلى أشباه الثوار والميليشياويون والعسكر وتجار الدين والشعارات الليبرالية ...بدون ذلك ستكون مطالب الاحتجاج عرجاء ولافائدة منتظرة من وراءها.

-7-
انتحار
الأحزاب السياسية في ليبيا مجرد قبائل سياسية متناحرة يقودها أشخاص مؤهلهم اللغوي الوحيد هو لغة الانتحار الجماعي.

#عزالدين_اللواج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل