أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 44















المزيد.....



طريق اليسار - العدد 44


تجمع اليسار الماركسي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طريق اليســـــار
جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية / تيم /
* العدد 44 ـ كانون الثاني / يناير 2013 - [email protected] E-M: *


الافتتاحية
عامان على بدء " الربيع العربي "


ظنً الكثيرون بأن موجة التغييرات الديمقراطية في أوروبة الشرقية والوسطى في عام1989سيرافقها مثيل عربي : لم يحصل هذا حتى في الجزائر التي كانت انتفاضة أوكتوبر1988سابقة لتغيرات دول الكتلة السوفياتية وكادت قوة زخمها أن تودي بنظام عسكري كان يضع الحزب الواحد واجهة له منذ عام1965،ولكن انفكاك تحالف الإسلاميين مع الغرب في فترة ما بعد الحرب الباردة(1947-1989)قد أتاح مجالاً للعسكر الجزائريين،وبالاستناد إلى قاعدة اجتماعية من العلمانيين والبربر والنساء،لكي يوقفوا مد الاسلاميين عبر انقلاب11يناير1992بغطاء من الرئيس الفرنسي ميتران ثم من واشنطن ولو بعد ترددات.عملياً،اختار الغرب الأميركي- الأوروبي الجنرالات ضد أصحاب العمائم،ولم يقتصر هذا على قائد الانقلاب الجزائري الجنرال خالد نزار،بل شمل أيضاً زين العابدين بن علي وحسني مبارك في مواجهتهما مع الاسلاميين بأوائل عقد التسعينيات أيضاً.
في بداية عام2011استيقظ ما كان كامناً قبل عشرين عاماً أو اكتمل نمو ما لم يكن مكتملاً كجنين آنذاك:انفجار داخلي ذاتي الدفع في تونس والقاهرة أظهر هشاشة البنية الخاصة للنظامين وفقدانهما للركائز الداخلية،ما أجبر واشنطن والمؤسسة العسكرية في كل منهما على أن لاتقفا حائلاً أمام إسقاط رأس النظامين التونسي والمصري.في عام2011كان هناك استثناءاً جزائرياً،بين كل الأنظمة الجمهورية العربية،لما لم تشهد تحركاً شارعياً ضد النظام القائم،ربما بسبب استنفاذ قوى العسكر والإسلاميين في عشرية الحرب الأهلية التي أعقبت انقلاب11يناير1992لصالح رئيس مدني استطاع إدخال الجزائر في "الوئام والمصالحة".
مع تونس والقاهرة2011،دخل العالم العربي في دورة تاريخية،سبقته إليها دول الجنوب الأوروبي بأواسط السبعينيات في البرتغال واليونان واسبانية،وأميركا اللاتينية بالثمانينيات،والفيلبين وكوريا الجنوبية بعامي1986و1987،ثم دول الكتلة السوفياتية،أظهرت فيها كل هذه المجتمعات خلعها لقمصان الديكتاتوريات العسكرية وأنظمة الحزب الواحد أو الديكتاتور الفرد،وأنها أصبحت على استعداد لكي تمنع أحداً من أن يحكم باسمها من دون آليات تمثيل عبر صندوق الاقتراع.
مثل سابقاتها في مناطق أخرى من العالم،كانت الموجة الديمقراطية العربية محددة بزمان ومكان إقليمي، ومحصورة بهما ،وبالفعل ففي خلال 3أشهر من بدء الانفجار التونسي في 17ديسمبر2010كانت هناك توابع انفجارية في قاهرة25يناير وصنعاء 3فبراير وبنغازي15-17فبراير ودرعا18آذار. كانت الديناميات عملياً ذات طابع انفجاري في الأنظمة الجمهورية فقط،وعندما حصل بالتزامن شيء من المظاهر الاحتجاجية بأنظمة غير جمهورية في المغرب والأردن ومسقط ظهرت محدودة وضعيفة وأمكن تسكينها أو احتوائها تحت سقوف محددة،مع استثناء بحريني ربما بسبب التميز الطائفي ضد الشيعة(50%من السكان)،هذا التمييز الذي يأخذ أبعاداً في الوظائف والاقتصاد والثقافة،وهو ما يحكم أيضاً على الحراك البحريني من حيث كونه لم يستطع خلال عامين من الحراك والنوسان تجاوز إطار الشيعة. وإذا استثنينا الجزائر،وإلى حد "ما" العراق والسودان حيث هناك أوضاع خاصة من تفكك البنية الداخلية تحت ايقاع الخارج الغازي أوالمتدخل،فإن الموجة الديمقراطية العربية لا تشمل الأنظمة غير الجمهورية،وهي محصورة عملياً في البنى الجمهورية التي أتت مع 23يوليو1952وعمًت في دمشق وصنعاء وطرابلس الغرب ثم اتجه بن علي منذ7نوفمبر1987في تونس إلى نموذجها بخلاف سلفه بورقيبة.
في السياسة،تقاس الأفكار والسياسات ليس بأسبابها بل بنتائجها:إذا أردنا أن نحكم من خلال هذه المسطرة على ما أسمي ب"الربيع العربي"،فمن الممكن القول بأن ايجابياته محصورة في اطلاقه لديناميات بدء مرحلة تدل ملامحها على أن أي حاكم ،سواء كان فرداً أو حزباً أجماعة أوطغمة عسكرية،سيجد أمامه سداً اجتماعياً يمنعه من الاستئثار والانفراد بالسلطة ،وأن هناك طريقاً اجبارياً أمام كل حاكم هو صندوق الاقتراع .هذا تقدم نوعي يصل إلى مستوى الانقلاب الجذري على ما شهدته الأنظمة الجمهورية العربية في الستين عاماً السابقة،حيث كان الشارع يعطي تفويضه بهذا الشكل أو ذاك إلى "القائد الفرد"أو إلى "الحزب القائد".
لا توجد ايجابيات أخرى،بل على العكس كانت ديناميات "الربيع العربي"مؤدية إلى فقدان استقلال بلد عربي هو ليبيا وإلى إخضاعه ،في عام2011 وبخلاف ما جرى في 1912،لسيطرة الغازي الأجنبي عبر رضا قسم كبير من المواطنين الليبيين،رأوا أنه لا يوجد ديناميات داخلية كافية لإسقاط الديكتاتور فاستعانوا عن إرادة بالخارج،وأصعدوا نماذج سياسية وثقافية للواجهة المعارضة ترى في كرزاي – الجلبي مثالاً مرغوباً يحتذى. في سوريا يوجد الكثير من المعارضين السوريين،مع أرضية اجتماعية،يحلمون بتكرار الأمثلة الأفغانية والعراقية والليبية وقد بذلوا الكثير من الجهد والسياسات من أجل تحقيق ذلك،ولكن تعقيدات المسألة السورية،والتشابك الأميركي- الروسي،كانا سداً منيعاً أمام تكرار تلك الأمثلة.هذا يعطي صورة عن تراجع الوطنية،وعن تدهور في العملية السياسية حيث اللعبة تقوم على مبدأ عدم إدخال الخارج في لعبة أطرافها هم محليون،الأمر الذي نراه سائداً في كل البلدان الراقية،وحتى الآن يشعر الفرنسيون بخجل عميق من ظاهرة الماريشال بيتان،ولكنهم لا يمانعون التعامل مع ظاهرات مثل مصطفى عبد الجليل أو رئيس مالي الذي استجدى التدخل الفرنسي.
في الطبيعة تظهر الزلازل نوعية التربة تحت السطح:في المجتمعات الأمر هو كذلك. ما أظهره زلزال "الربيع العربي"يعطي صورة عن تراجع مستوى السياسة في البلدان الجمهورية الخمسة بالقياس إلى مستوى النخب السياسية التي كانت فيها جميعاً في الربعين الثاني والثالث من القرن العشرين،وعن طغيان الوعي الديني في تحديد الانتماء الأيديولوجي - السياسي على حساب التعبيرات السياسية الحديثة التي كانت سائدة في الربع الثالث من القرن العشرين،وهو شيء نجده أيضاً لدى المواطن العادي في تحديد هويته بناء على الانتماء الديني أو الطائفي على حساب هويته الوطنية،ثم ظاهرة رأيناها وهي السهولة الكبرى،مع رضا وقناعات أيديولوجية- سياسية،التي يقتل بها المواطنون بعضهم بعضاً أثناء تواجه خنادقهم المختلفة والمتصارعة بين ضفتي السلطة والمعارضة،والتي يتساوى فيها الاثنان في تلك القناعات والرضا.
أعطى زلزال "الربيع العربي" هذا التظهير لنوعية التربة الاجتماعية من دون مكياجات . هذا تطور تاريخي يظهر مستوى أمراض المجتمعات وعللها، وهو أيضاً يعطي صورة عن حصيلة مرحلة التحولات التي بدأت في الخمسينيات والستينيات في البلدان العربية الخمسة المذكورة. من دون هذا التظهير الزلزالي ما كان من الممكن تلمس هذه الحصيلة بشكل ملموس بارز للعيان.
قد يقول البعض هذه هي (علبة باندورا)التي ،في الأسطورة اليونانية،عندما فتحت انطلقت منها كل الشرور،فيما على الأرجح أن المجتمعات عندما تتزلزل،عبر هزات كهذه،فإنها تظهر ،في مزاياها وسلبياتها ،كماهي في الواقع.قد يكون هذا التزلزل نقطة انطلاق لتقدم،وقد يكون طريقاً للتفكك المجتمعي في آلية لاأحد داخلياً يستطيع التحكم بها،وهو مارأيناه في الحالة الأولى في فرنسة 1789، فيما كان اتحاد سوفياتي1989-1991و يوغسلافية1989-1992أمثلة عن الحالة الثانية وربما أيضاً عراق مابعد9نيسان2003.
هل يكفي ماسبق لرفع الأقواس عن "الربيع العربي"؟.....


بيان سياسي حول رؤية الحل السياسي للأزمة السورية
7 – 1 - 2013


إن قراءة هيئة التنسيق لخطاب الرئيس بشار الأسد تنطلق من ثوابت موقفها الوطني ومن الظروف المتعلقة بالخطاب من حيث التوقيت ومن طبيعة الخطاب ذاته.
ان ثوابت هيئة التنسيق ترتكز على قراءة أن الثورة الشعبية السورية، هي نتاج طبيعي لممارسات النظام الحاكم منذ أكثر من أربعة عقود وهي جزء من ثورات الربيع العربي في مواجهة نظم الاستبداد والفساد القائمة، لا يغير من ذلك وجود أجندات خارجية تستهدف الأمة العربية.
وان هذه الثورة التي رفعت شعارات الحرية والكرامة ودعت الى اقامة نظام ديمقراطي تعددي على أنقاض النظام الشمولي الديكتاتوري هي تطور طبيعي ونوعي لتراكم النضال الوطني لقوى وحركات ثورية قادتها قوى وأحزاب وشخصيات وهيئات المجتمع المدني.
ان هذه الثورة التي بدأت كحركة اجتماعية احتجاجية سلمية حملت فكراً ثورياً ديمقراطياً بدأت ارهاصاته بتلك الكتابات والافكار والمبادئ التي توجت بما عرف بربيع دمشق، وهي بهذا حملت الكثير من مقدمات ثورة حقيقية سلمية مدنية.
وهي باعتبارها ثورة ديمقراطية سلمية أنتجت تلك المبادئ التي رفعتها الهيئة والتي تمثلت بنعم للتغيير الديمقراطي الجذري واللاءات الثلاث ، لا للعنف لا للتدخل العسكري الخارجي لا لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وعلى العكس من تلك القراءة جاء خطاب الأسد بقراءة غير دقيقة لتنفي كل ما هو داخلي في الثورة لحساب نظرية المؤامرة الخارجية كمعيار أساسي ووحيد. وهي قراءة تبريرية من اجل الترويج للحل الأمني العسكري على حساب الحل السياسي الوطني، ومن أجل خلق هذا التبرير ساهمت السلطة الحاكمة بخلق المناخات التي سمحت بولادة واستيراد قوى العنف والتطرف التي لم تكن جزءاً من تلك الثورة التي توجت النضال الوطني خلال عقود طويلة.
ان استيراد الارهاب وخلق الظروف المساعدة على انتشاره كان المبرر الأساسي لطرح نظرية مكافحة الارهاب استخدمت من ذات القوى التي تجري اليوم مواجهتها، والتي طالما رفضت من قبل القوى الديمقراطية وقد رأينا كيف طرحت هذه النظرية من قبل الأنظمة الاستعمارية والاستبدادية ضد ارادة وحركة الشعوب وحتى ضد شعوبها ذاتها.
ان خطاب الأسد وما حمله من قراءات ومن رؤية أو مبادرة لا نهاء الثورة الشعبية، جاء ليقطع الطريق على ما حمله السيد الأخضر الابراهيمي من مبادرة لحل سلمي يجري العمل على تحقيقها وعلى مساعيه لتأمين توافق دولي أمريكي/روسي لضمان نجاح هذا الحل المؤسس على بيان جنيف الذي أعلنت جميع الأطراف بما فيها النظام السوري موافقتها عليه، وعلى جميع المبادرات الدولية والاقليمية التي انطلقت من قاعدتين أساسيتين ، الأولى ايقاف العنف فوراُ وبشكل متزامن وبإشراف دولي جدي، والثانية تشكيل حكومة انتقالية لها مطلق الصلاحيات لقيادة مرحلة انتقالية توفر مناخات انتقال سلمي للسلطة من النظام الديكتاتوري الشمولي القائم الى نظام ديمقراطي جديد، وليعيد خلط الأوراق متجاهلاً كل افرازات الأزمة ونتائجها المأساوية على الأرض في رهان غير صحيح على يأس الشعب بسبب معاناته المفرطة.
ان مبادرة الرئيس الأسد أو رؤيته للحل، وان كانت تشكل بادرة أولى لطرح حل سياسي من قبل النظام السوري إلا أنها مبادرة غير واقعية ولا عملية فهي تطلب من خصومه القاء أسلحتهم والتعامل معه كمنتصر في الوقت الذي تبدو الأمور على غير ما عليه في الأرض. وهي بالقطع لا تشكل قاعدة يمكن التجاوب معها، مما يؤكد على أن ما هو مطروح فعلاً هو استمرار الصراع وبالتالي استمرار تدمير الدولة والمجتمع.
كما أنها تنطلق من إصرار النظام على قيادته للدولة ورسم معالم المرحلة القادمة بإرادته الوحيدة، عبر تمسكه بنظرية الحوار غير المحدد القوى والأهداف والذي لا يخرج عن حدود العلاقات العامة بدلاً من التفاوض المحدد الأطراف والأهداف. ومن دور الحكومة الخاضعة لسلطانه في ادارة عملية التفاوض.
وتنطلق أيضاً من رفض مفهوم المرحلة الانتقالية أي الاعتراف بضرورة اقامة نظام ديمقراطي جديد.
ان هيئة التنسيق الوطنية التي طالما أعلنت أن يدها ممدودة لحل سياسي وهي على استعداد لدعم حل وطني من أجل الانتقال السلمي للسلطة بعد ايقاف العنف، واطلاق سراح جميع المعتقلين وتسهيل عمليات الاغاثة والعودة الآمنة للمهجرين والنازحين. تدرك أن خطاب الحرب لا يؤسس لعملية سياسية ولا ينتج حلاً وطنياً.. وان النظام الديكتاتوري من تلوثت يداه بدماء الشعب ليس مؤهلاً لصنع السلام ولبناء الديمقراطية. وان وثيقة جنيف والرؤية التي حملها الأخضر الابراهيمي بما تحمله من ضمانات التوافق الدولية هي وحدها المدخل الصحيح لحل حقيقي، يجنب سوريا مأساة التدمير النهائي للدولة والمجتمع.
هيئة التنسيق الوطنية في سوريا



هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي
في سورية
البيان الصحفي 21 – 1 - 2013


تشهد المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا أحداثاً مؤلمة تنذر بعواقب وخيمة تفتح الطريق أمام حرب أهلية عربية/كردية بسبب تسابق القوى المسلحة على الامساك بالمواقع السيادية والمنشآت الرسمية. ومن المؤكد أن هناك قوى وأطراف محلية وخارجية تدفع الى هذا التصادم لتحقيق أهداف وأطماع ولتنفيذ أجندات لا تخدم المصالح الوطنية.
ان هيئة التنسيق الوطنية تدعو كل القوى والهيئات المحلية والعشائر الوطنية الى توحيد جهودها من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي لإيقاف مسلسل العنف فوراً والحفاظ على الوحدة الوطنية. وتشكيل لجان مشتركة لإدارة مناطقها المحررة وللحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بسبب غياب السلطة وأجهزة الدولة، كما تدعو بشكل عاجل الى اطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين وتسليم جثامين الشهداء من أجل دفنهم بشكل لائق، والى انسحاب المسلحين من غير أبناء المنطقة.
وتؤكد الهيئة أن ما يجري في المناطق الشمالية الشرقية لا يمكن عزله عن مناخات انسداد آفاق الحل السياسي الذي تتحمل مسؤوليته الأساسية النظام الحاكم الذي يصر على حله الأمني العسكري، هذا الحل الذي يتمظهر حالياً بالتصعيد الخطير في أعمال العنف الموجه الى المدنيين العزل بهدف ترهيب الحاضن الشعبي لقوى التغيير الثوري. ان قصف جامعة حلب والعديد من المباني السكنية خارج المناطق التي تدور فيها العمليات المسلحة ما هو الا رسالة عن طبيعة النهج الذي يطرحه النظام في رؤيته للحل السياسي الذي يقوم على استمرار نظامه بكل رموزه ومرتكزاته في الوقت الذي يدرك فيه أن استمرار النظام لم يعد مقبولاً من الأغلبية الساحقة من المواطنين، وأنه ليس هناك من جهة وطنية تقبل بالحوار على تلك القاعدة. وتؤكد الهيئة أن الوطن ووحدته أهم من أي موقع أو منصب وأنه لا يوجد ما هو مقدس سوى الله وحده وأن السلطة محكومة بالتداول الذي هو سنة الحياة.
كما ترى الهيئة ان محاولة شرعنة " المليشيات الحكومية" تمس أسس الدولة ومرتكزاتها وتشجع الحرب الأهلية. وتساعد على خلق مناخات العنف المضاد، وتتحمل الجهات المؤسسة والراعية لهذه المليشيات المسؤولية الكاملة عن أفعالها.
لقد طرحت هيئة التنسيق رؤيتها للحل السياسي الذي يكفل حقن الدماء وحماية الوطن ووحدته واستقلاله وسيادته وهو حل واقعي وعملي لا يقوم على قواعد الاستئثار أو الاستئصال أو الثأر ويغلب المصالح الوطنية العلية على مصالح الأفراد والجماعات. وهي رؤية تقوم على القواعد التالية:
أولاً: وقف فوري ومتزامن للعنف مع رقابة صارمة تكفلها ارادة دولية مشتركة.
ثانياً: اطلاق سراح فوري لجميع المعتقلين والمخطوفين.
ثالثاً: تأمين عودة لائقة للاجئين والنازحين المبعدين مع توفير مستلزمات عودتهم.
رابعاً: قيام حكومة انتقالية من المعارضة ورموز من السلطة ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ، وبرئاسة شخصية معارضة متوافق عليها ولها كامل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية لإدارة الدولة بكل مؤسساتها.
خامساً: تقوم هذه الحكومة بتعليق الدستور الراهن.
سادساً: تمارس الحكومة الانتقالية سلطاتها بتحضير البلاد والانتقال بها من النظام الراهن الى نظام ديمقراطي برلماني تعددي ووضع مشروع دستور جديد يعرض على الاستفتاء الشعبي، وقوانين تنظم الحياة السياسية . ومن ثم تجري انتخابات نيابية ويقوم مجلس النواب باختيار حكومة وانتخاب رئيس الجمهورية وفق أحكام الدستور الجديد.
ان هذه الرؤية يمكن لها أن تحظى بدعم دولي واقليمي وعربي ومحلي، وتؤمن الاستقرار ، مؤكدين أن القتل والعنف يجب أن يتوقف فوراً لأنه بعد ذلك لن يكون انتصاراً لأي فريق . فلا نصر في وطن مدمر وممزق.


الأستاذ حسن عبد العظيم :
لست إرهابياً ولا سلفياً واستبدادياً وإقصائياً ولست وصياً على أحد



بعد عودتي من موسكو وخلال وجودي في القاهرة فوجئت بأن أجهزة الإعلام السورية الرسمية تشن علي شخصيا حملة إعلامية مليئة بالافتراءات والمزاعم بأنني سلفي وإرهابي وأن أنصاري في مدينة دوما وغيرها من السلفيين والإرهابيين..!
وهذه المزاعم لا تشكل افتراء فحسب وإنما تشكل جريمة تحريض على القتل إذ أن بعض المتشددين من أتباع السلطة قد يصدق هذه المزاعم ويفكر بالاعتداء علي ، أو أن يقدم أحد الأجهزة الأمنية على اعتقالي والتنكيل بي على أساس هذه التهم المعلنة على الملأ في التلفزيون السوري بوجود وزير إعلام حقوقي ومحامي لم يحرك ساكنا لوقف هذه الافتراءات على زميل له في المهنة ..!
الكثير من الأهل والإخوة والرفاق في العمل الوطني اتصلوا بي إلى القاهرة وطلبوا مني البقاء في الخارج حرصا على حياتي او على حريتي .. فشكرتهم وأكدت لهم أني أرفض البقاء أو اللجوء وأنني واحد من هذا الشعب الصابر المكافح أتحمل معه المعاناة والمخاطر والمصائب ونتائج الحصار وانقطاع الكهرباء والمحروقات وقلة المواد الأساسية كالخبز والغاز والكثير من المواد التموينية ، وعندما أنجزت مهمتي في القاهرة عدت إلى دمشق غير اني فوجئت باستمرار الافتراء والتشكيك من خلال بعض من يظهر على الإعلام المرئي الرسمي أو شبه الرسمي باسم محلل سياسي أو باسم “معارض وطني” مثل (السيد نبيل فياض) وقد فوجئت إذ أني استمعت إليه مرتين بالصدفة وأنا أقلب المحطات ، إذ يقول في لمرة الأولى في معرض تحليله للأوضاع في سوريا أنني سلفي ، ويردد نفس مزاعم قناة الدنيا ، والإعلام الرسمي وعندما يذكره مقدم البرنامج أنني ناصري يجيب أن الناصريين كالإخوان المسلمين يصلون ويصومون ..!
وفي برنامج آخر منذ أيام سمعته يقول في معرض تحليله لخطاب الرئيس يخرج عن النص وعن سياق التحليل ويقول “حسن عبد العظيم رفض ان يستقبلني لأنني علماني ..” وهو بهذا يحاول أن يثبت مزاعم التلفزيون السوري أنني “سلفي إرهابي ” لا يقبل استقبال علماني ..! ومع أنه ليس بيني وبينه علاقة سياسية أو صداقة أو لقاءات إلا أنه اتصل بي منذ حوالي سنة ودعاني لحضور مؤتمر لتيار علماني في موعد محدد كنت فيه مرتبطا بعمل عام آخر فشكرته على الدعوة وقلت له يشرفني حضور المؤتمر أو اللقاء لكنني أبديت له عذري .. ومع أني لست معنيا بالرد عليه لو كان الأمر يتعلق بشخصي فحسب ولكن الحملة تستهدف هيئة التنسيق الوطنية ورموزها سواء من إعلام السلطة بالاتهام الذي كرره وأكد عليه السيد نبيل فياض على إعلامها أو من بعض أشخاص المعارضة التي انتقلت إلى الخارج باتهامنا بأننا معارضة لصالح النظام الحاكم والحوار معه .. وهذا ما يدعوني للرد على سبيل التوضيح للرأي العام ولمن لا يعرفني ولا يعرف قوى الهيئة ورموزها من قوى الثورة السورية ..
إنني لست سلفيا .. و لا إرهابيا ولا أدعم المتشددين والتكفيريين فضلا عن أن مفهوم السلفية الحقيقي لا يعني التطرف والتكفير بل يعني (اتباع السلف الصالح من الخلفاء الراشدين وصحابة الرسول عليه السلام) إلا أن حركة التطور الإنساني تقتضي التجديد والتقدم المتواصل إني مواطن سوري من التيار القومي الناصري عملت وما زلت في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي منذ تأسيسه في عام 1964 حتى اليوم والفكر الناصري يرى في العروبة الرابطة الجامعة للعرب مسلمين ومسيحيين وغيرهم على مختلف طوائفهم ومذاهبهم ويرى في الإسلام الرابطة الإسلامية والثقافية والتاريخية والحضارية التي تجمع بين العرب وبين القوميات الأخرى كالكرد والترك والفرس والأفغان وغيرهم ، وقد شاركوا جميعا في بناء الحضارة العربية الاسلامية على مدى ثمانية قرون
ومن خلال انتمائي للحزب شاركنا مبكرا في تحالفات وطنية وقومية ويسارية وليبرالية وإسلامية وهي قوى مدنية وعلمانية (الجبهة الوطنية 1968 ، الجبهة الوطنية التقدمية عام 1971-1973 ، التجمع الوطني الديمقراطي 1979 إعلان دمشق 2005- 2007 ، هيئة التنسيق الوطنية2011 حتى اليوم ) وقد شارك في إعلان دمشق وعند تأسيس هيئة التنسيق الوطنية أحزاب كردية ومنظمة للآثوريين السريان فكيف يمكن أن يصدق أحد ما اتهام السيد نبيل فياض ..؟
قبل حوالي شهر من توجيهه الاتهام شاهدت حلقة في برنامج الاتجاه المعاكس بينه وبين السيد حبيب صالح وأعرف أن حبيب صالح مثقف إلا أنه يتحدث بعصبية وانفعال شديد إلى مدى لا يستطيع معه التحكم في تعبيراته وقد آلمني كثيرا ما وجهه للسيد نبيل فياض من اتهامات جارحة .. مهما يكن وجه الخلاف أو الاختلاف بين المتحاورين ..
غير أني بعد أن شاهدت السيد نبيل فياض مرتين يكيل لي اتهامات لا أساس لها من الصحة قلت في خاطري وليس على سبيل الشماتة “وما ظالم إلا ويبلى بأظلم”
دمشق 8 12013







المذيعة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
المراوحة السياسية و الديبلوماسية و الأمنية مصطلح ينطبق على توصيف الأزمة في سوريا مع اقتراب وصول سنتها الثانية. الجميع أمام الحائط المسدود , العمليات العسكرية إتخذت منحى الحرب المفتوحة و لم يعد أحد من طرفيها يتحدث عن إمكانية الحسم خصوم دمشق و حلفائها فشلوا في إيجاد قواسم مشتركة تكون قاعدة إنطلاق ترضي كافة الأطراف , الدولة السورية عبر الرئيس بشار الأسد قدمت خارطة طريق للخروج من الأزمة توحي بأن النظام ما يزال يحتفظ بأوراق قوته و لم يصل بعد الى مرحلة تقديم التنازلات أما المعارضة السورية إذا صح التعبير المعارضات السورية تزداد انقساماً و تيهاً دون أن يكون لديها رؤية واضحة و موحدة للخروج من الأزمة و هي تتمسك بشعار غير واقعي برفض الحوار مع السلطة بوجود الأسد , إذاً نحن أمام المأزق من جديد فيما يدفع الشعب السوري من دماءه ثمن لعبة الأمم على أرضه التي باتت أجزاء منها مقسمة و موزعة بين أمراء حرب صنفوا أرض الشام أرض جهاد فإلى أين ؟ هل نحن أمام حرب مفتوحة دون أفق ؟ هل ثمة تسويات ممكنة أم أنها لم تنضج بعد و تحتاج إلى المزيد من الدماء كي تنضج ؟ هذه الأسئلة يسرني أن أطرحها على ضيفي من باريس الدكتور هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر , أهلاً و سهلاً بكم دكتور هيثم …
الدكتور هيثم مناع :
أهلاً و سهلاً , السلام عليكم ..
المذيعة :
و عليكم السلام , قبل أن ندخل في تفاصيل الأزمة السورية و خارطة الطريق للحل لابد من أن نبدأ مع مفارقة بين هذه المفارقات ألا و هي هيئة التنسيق الوطني التي كانت قبلاً معارضة للنظام و ما زالت حتى الآن معارضة للنظام أضف إليها أنها أصبحت معارضة للمعارضات السورية هنا السؤال التالي لماذا اخترتم الخروج من عباءة الإئتلاف المعارض السوري لماذا اخترتم الخروج من هذا التجمع للمعارضات السورية إذا صح التعبير ؟
الدكتور هيثم مناع :
نحن لم نكن في العباءة , في عباءة الإئتلاف لنخرج منه بالأساس , و لم يتم دعوة هيئة التنسيق الوطنية باعتبارها أكبر تجمع لأكثر من عشرة أحزاب سياسية في الداخل و لمئات المناضلين المستقلين و المناضلات من كل الأوساط الفنية و الأدبية و السياسية و الثقافية , لم يتم دعوتهم الى الدوحة إلا لثلاثة أشخاص أحدهم في السجن و بصفات غير هيئة التنسيق , إذاً نحن لم نخرج لأننا بالأساس كنا خارج نطاق الطبخة ….
المذيعة :
لماذا تم تجاهلكم أو استبعادكم ؟
الدكتور هيثم مناع :
إذا شئتِ القصة تبدأ في الدوحة , في الدوحة كان هناك إجتماع جميل جداً نظمه الدكتور عزمي بشارة و في هذا الإجتماع حضرت معظم القوى التقليدية أو الكلاسيكية في سوريا المناضلة مع عدد من الوجوه الجديدة التي دفعت بها الحركة المدنية السياسية في سوريا الى الأمام و في هذا الإجتماع شكلنا ما سمي بالإئتلاف الوطني السوري أول مرة استعمل التعبير و كان ذلك في تموز 2011 , لكن كان فيه طبخة تعد في اسطنبول بيد سوريين و غير سوريين و هذه الطبخة أصبح اسمها الشرعي المجلس الوطني السوري و أخذت الإعتراف من الذي طبخها ثم فرض على العديد من البلدان العربية ذلك , نحن نعرف أن العديد من البلدان العربية قبل الإحتماعات كانت تصوت بشيء و كانت تعدنا بشيء و عندما يأتي التصويت كانت تفعل شيء آخر بما فيه بلدان لدينا معها صداقات شخصية و مع قيادتها , لم يكن لدينا القدرة الحقيقة على أن نوقف الضغوط التي كانت , و أنا أقدر الأوضاع السياسية لبعض البلدان , كانت الضغوط أقوى من أن يقفوا مع هيئة التنسيق رغم أن أكثر من مسؤول عربي رئيس وزارء و رئيس جمهورية قال لنا أنا أعتبر نفسي جندي في هيئة التنسيق الوطنية , إذاً نحن أمام عملية تهميش و إبعاد لما يمكن تسميته الصوت الجامع لثلاث كلمات : الوطنية , المواطنة , و المدنية , الوطنية تعني السيادة , نحن لا يمكن أن نقبل بأن نبقى في بلد تضحي و تعطي أكثر من خمسين ألف شهيد و نخسر بها سيادتنا و قرارنا الوطني المستقل , لا يمكن أن نقبل أن نبقى رعايا و لا نكون مواطنين بعد كل هذه التضحيات لا نقبل بأن لا يكون هناك كرامة لكل انسان سوري بعد كل ما حدث و الثمن الباهظ الذي دفعه المجتمع السوري بكل فئاته و أطرافه , إذا من هنا هذا البرنامج لا يرضي الكثيرين لأنه يمكن أن يعطي مثل في المنطقة …
المذيعة :
دكتور هيثم هنا السؤال عن هؤلاء الطباخين الذين أنتجوا الإئتلاف الوطني السوري كما سميته لماذا لم تنجحوا في هيئة التنسيق بالوصول الى قواسم مشتركة مع هؤلاء الطباخين ؟
الدكتور هيثم مناع :
على فكرة يوجد قواسم مشتركة و في الفترة الأخيرة و بعد نقاشات جرت بين الإئتلاف و العديد من الأطراف الدولية , النقاط الإثني عشر التي تكلم عنها بيان الدوحة فيه تراجع عنها نحو بيان و بيانات و تصريحات يمكن القول بأنها أقرب الى العقلانية السياسية و أقرب الى فهم أهمية الحل السلمي السياسي في إنقاذ سورية من الحرب المدمرة التي تمر بها لكن أظن أن الخطوات ليست كافية لأن هناك نوع من الخناق المالي و العسكري و السياسي , عندما يكون مصادر إعتماد أي تكوين سياسي في العالم , مين ما كان يكون , إذا اعتمد مالياً و إعلامياً و سياسياً على غير الشعب و اعتمد على أطراف أخرى سيبقى لديه ارتهان سياسي لا يسمح له بحرية الحركة الكاملة , لذلك نحن نقول يمكن هيئة التنسيق الوطنية أخطأت أو أصابت , لكن يا أختي تحاسبيني لي , تقولي أنت أخطأت , لم يفرض علينا شيئاً , الناس بتقلك أنه نحن ذهبنا الى ايران , ذهبنا الى موسكو , إخترنا هذا , هذا خيار سياسي من أجل أن نكون بعلاقات نُسمع فيها صوت الشعب السوري لكل الأطراف باستثناء الإسرائيلي , لذا نحن لدينا علاقات جيدة بأطراف تتجاوز الثمانين دولة في العالم , لكن بنفس الوقت قائمة على الإحترام المتبادل لأنو ما بيدفعولنا قرش و لم نطلب منهم قرش و لم نطلب منهم سلاح و لا بدنا منهم إعلام , يعني تصوري أن تخصص لنا طهران قناة مثل العالم تقول خذوا هذه القناة تحت تصرفكم , لن تعملها , و لكن الآخرين عملوها , إذاً نحن علاقتنا بمن نتصل به و نتفاعل معه علاقة قائمة على استقلال الإرادة السياسية لأن الديمقراطية في أول شروطها أن يمتلك المرء حقه في الخيار السياسي ولو قال بدي حارب حقه , قال بدي سلمية حقه , لكن هو صاحب هذا القرار و مشكلتنا في سورية اليوم أن هذا القرار قد انتزع من جزء غير قليل من المقاتلين و من السياسيين .
المذيعة :
طيب دكتور هيثم المناع يعني تقول إرتهان المجلس الوطني أو الإئتلاف المعارض السوري للخارج بنهاية المطاف يعني تم الإعتراف بهذا المجلس الوطني و كأنه الممثل الشرعي للشعب السوري , من ناحية ثانية الشعب السوري إذا ما نظر الى هذه المعارضة السورية التي تبدو أنها غير منسجمة و غير موحدة و تقول أنها مرتهنة للخارج كيف على هذا المواطن السوري أن يؤمن بهؤلاء المعارضين , أن يؤيد هؤلاء المعارضين ؟
الدكتور هيثم مناع :
من حق المواطن السوري أن يسمع مئة رأي و مئة زهرة و التعددية ليست مرضاً بل حالة صحية و الخلاف في المعارضة ليس مشكلة , المشكلة كما قلت هو استقلال القرار السياسي لأن الخلاف نحن نريد أن نخرج من أحادية الرؤية التي فرضت علينا من دكتاتورية أربعين سنة , حاولت أن تقول لنا الله , الوطن , و فلان و بس , فلان إذا بتجي رصاصة في رأسه راح الوطن !
شو هالتفاهة هي ؟!
عندما تصرخ وجوه أحياناً إنسان عمره سبعين سنة يربط الوطن بشخص , إذا ربطه بهيثم مناع سأترك العمل السياسي فوراً لأننا كأننا لم نفعل شيئاً , و كأننا قضينا على المواطنة لكي نعطيها لعبادة فرد لذا نحن لا يمكن أن نقبل بهذا المنطق , هذا المنطق انتهى و الدم السوري , دم شباب سورية هو الذي قال لا عبادة أشخاص بعد اليوم , من يقرر مصير سوريا اليوم هو الإنسان السوري الجماعي و العقل الجمعي بالتصويت و بالإنتخاب .
المذيعة :
دكتور هيثم ألا تعتقد أنه أيضاً من يقرر مصير سورية اليوم و من يؤثر في الأزمة السورية اليوم و يعترف بالمجلس الوطني كممثل شرعي لهذا الشعب السوري أيضا يتحرك و يتحكم بدكتاتورية أيضا بهذه الأزمة يعني يعتبرون أنه أنتم في هيئة التنسيق مثلا لست ضمن هذا الإئتلاف , لستم ممثلين للشعب السوري فقط المجلس الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري , أليست هذه دكتاتورية أيضاً ؟
الدكتور هيثم مناع :
أختي العزيزة بتول , بحب أقلك مسألة , نحن للأسف ضحايا أقزام السياسة أو الزمن السياسي الفرنسي و ليس كبار , نحن لسنا بعصر تشرشل أو شارل ديغول , نحن بعصر ساركوزي و هولاند , لذا في وضع كهذا هم يقارنوننا بالمثل الليبي , لا يقارنون سورية بمثل المقاومة الفرنسية ضد الإحتلال النازي مثلاً , لا يقارنوننا بالحقب الكبيرة للتاريخ الفرنسي , و إنما يختارون أسوأ مثل اللي هو مثل كيف عملوا في ليبيا , لذا حتى تغيير العلم اقترحوه على السوريين و اقترحوا عليهم مجلس انتقالي و ظلوا يسموه مجلس إنتقالي حتى الشهر الماضي لبين ما صار إسمه ائتلاف , نحن مشكلتنا للأسف بأن هناك من طرح أو حمل لنا , إستورد لنا فكرة لا يمكن أن تنسجم لا مع الشعب السوري و لا مع العقلية السورية و لا مع التعددية الديمقراطية , هي فكرة الممثل الشرعي و الوحيد للشعب , ممكن تنفهم بالحالة الفلسطينية لأن الشعب كله مسحوق و مغيب و فيه مستوطنات و لكن إذا نعتبر أن الجيش السوري محتل و نعتبر أن أبناء هذه الطائفة أو تلك مستوطنين فقد ذهبنا بعيداً في كفرنا بالوجود السوري كله , لذلك أقول لكِ كل من يقول هذا ممثل شرعي وحيد أو ممثل شرعي صحيح للشعب السوري بما فيه هيئة التنسيق الوطنية , نحن في هيئة التنسيق الوطنية نرفض ذلك , نحن تكلفنا في الخارجية أنا و الدكتور عبد العزيز الخير المعتقل في سجون النظام السوري هو و إياس عياش و ماهر طحان , هو و خيرة مناضلي الحراك المدني السلمي الديمقراطي السوري , زرنا أكثر من أربعين بلد , بحياتنا ما طلبنا الإعتراف بهيئة التنسيق كممثل شرعي للشعب السوري , كنا نطالب أن يعترفوا بنضالات الشعب السوري و بالقطب الديمقراطي المدني و بمشروع التغيير الديمقراطي في سورية أما ما ممكن نناضل لمسألة ذاتية إسمها هيئة التنسيق الوطنية و نفرضها على الشعب .
المذيعة :
ماهي الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى المواطن السوري ,تقول له أن المعارضة في الخارج هي معارضة منقسمة وهي معارضة مرتهنة إلى الخارج وكل يعمل وفق أجندته الخاصة ..ماذا عن اليوم التالي ..لنفترض أن وفق سيناريو ما ..ماذا عن اليوم التالي ..لا رؤية موحدة عند المعارضة وبالتالي ستتحرك هواجس كثيرة عند النظام السوري
د.مناع :
لنأخذ أهم الأسماء الموجودة , باستثناء الشيخ معاذ كل الأسماء الموجودة على الساحة السورية وافقت على الميثاق الوطني وبالتالي على الأقل لدينا عمل مؤسس للجمهورية السورية متفق عليه من الجميع ولا يختلف عليه أحد ..لاعربي ولا كردي ولا يساري أو إسلامي ولا ليبرالي أو اشتراكي ,وبالتالي هناك أسس توصلنا لها وأعتقد بأن هذا الذي توصلنا إليه بالتأكيد ستكون قاعدة جديدة لما يسمى باليوم التالي ولكن المشكلة الأكبر أنا في رأيي هي مشكلة استمرارية الدولة والإنقطاعات ,في أي مرحلة إنتقال هناك إستمرارية في أساسيات ,عندما دخل ديغول إلى باريس ترك العديد من مؤسسات فيشي ولكنه رفع الحكومة,العفو الذي جرى شمل الكثير من الأسماء بحملة يهود إلى المحرقة ..إذاً نحن بدنا ناخد المثل انو نحنا جايين استقصائيين ..يا أنا يا أنتم ..جايين حاقدين لنصفي حسابات خمسين سنة ..جايين ثأريين لنقتل هذا أو ذاك ..هذا لا علاقة له بمبدأ إقامة العدل الإسلامي والحقوق الإنساني ..إن كان منطلقنا إسلامي فإقامة العدل لا تسمح بأن ننتقم أو نثأر
المذيعة :
هذا الكلام حتى لو تم التوحد عليه من قبل المعارضة ولكن الوقائع والمجريات على الأرض توحي بعكس ذلك وهذا ما نقلته عندما تحدثت عن وفد من معربة وبصرة الشام عندما جاء لمقابلة أبا الزبير الليبي قائد جبهة النصرة في حوران وطلبوا منه إخراج المقاتلين من البيوت كي لا نهان من اللجوء إلى الأردن فكان جواب الليبي هذه الأرض ليست أرضكم هذه أرض جهاد ورباط فإما أن تجاهدوا معنا وإما أن ترحلوا ,إذا كانت مجريات الأمور على الأرض على هذه الطريقة وعلى هذه الحال ..يعني مهما اتفقتوا قوى معارضة في الخارج كيف تستطيعون تطبيق ذلك ؟؟
د.مناع :
هنا المشكلة مختلفة تماماً .. هنا يبدأ الجد ..لأنو بدي أقلك كلمتين ,الكلمة الأولى في مجموعة أمور حدثت في سوريا بدأت بعصابات مسلحة بكل معنى الكلمة ..والشبيحة ..عصابات مسلحة بعضها خرج من السجن بقرار عفو بدلا من أن يفرج عن معتقلين سياسيين أفرج عنهم مجرمي حق عام ,وبعضها من الشبيحة من طرف النظام ..عمليات خطف كانت تحدث .. اليوم مثلاً ..اليوم كان في عملية خطف من ما يمكن تسميته بالدولة الداعرة ..اللي بتخطف بنات حتى تفرج عن مقاتلين لا يحترمون الثورة ولا قيم الانسان ولا الكرامة الانسانية ويخطفون قبلهم بعض البنات كرهائن فعمليتي الخطف يلي عشناهن ..هنا وهناك ..أولاً في المادة الثالثة من اتفاقات جنيف الرابعة والبروتوكولين الملحقين واللي أحدهما خاص في الحروب الأهلية ..يعني بالوضع السوري هذه جريمة حرب ..اللبنانيين الموجودين في سوريا بدون ما تسأليني أنا بدي أقلك .. جريمة حرب عملية إختطافهم ,لأنه ما الها أي وازع أو مبرر في القانون الدولي الها بالمزاج أو الها حسابات السياسية .. لذلك لما يجي يطمنا السيد فابيوس مثلا ويقول انه نحنا اطمئنينا لما صارت مشكلة على اعزاز ويطمنا انه ما حدى منهم مات ..إذاً هو متواطىء وفي تواصل مع الخاطفين ..نحن إذاً أمام مشكلة هنا ..أننا خرجنا من القانون الإنساني الدولي وخرجنا من القانون العادي السوري إلى ما يسمى بجريمة إسمها الخطف , وهذه الجريمة تمارس كل يوم من جماعات مسلحة باسم أحياناً أيديولوجية وأحياناً باسم جريمة منظمة ..مقابل خمس ملايين ليرة سورية أو عشر ملايين ليرة سورية … أو كسمسرة لمطالب إقليمية …هذه جريمة وسيلاحق أصحابها عاجلاً أو آجلاً ..وأنا بحب ذكر اللي خطفوا جورج مارلبينو في العراق ..هو نسي الموضوع بس القانون ما نسي وحاسبهم ..إذاً فلنتوقف عن كل ما هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب ,وأنا كنت أول من قال عندما كان عددهم لا يتجاوز المئتين …إرجعوا لبيوتكم ..روحوا جاهدوا ببيوتكم ..وكل الناس صارت تعرف جاهدوا ببيوت أبوكم جملة بالمجتمع السوري , كل إنسان يقولها إما مزحاً أو هزلاً ..واليوم أصبح المجتمع السوري كله يقولها ..لا يوجد لهؤلاء حاضنة اجتماعية …يوجد ظروف أجبرت المواطن السوري على أن يتعامل معهم ويوجد فئة سياسية وعسكرية لم ترض أن تخوض هذه المعركة معهم خوفاً من أن تخسر أو تعتبر ذلك مفيداً..هذه جريمة !
المذيعة :
عملياً الجماعات المسلحة هل تملك المعارضة السورية ..يعني هيئة التنسيق لا توافق على العمل المسلح ..ماذا عن باقي أطياف المعارضة السورية ..هل تملك السيطرة على هذه الجماعات المسلحة ..يعني هل لها سلطة في الميدان ..يعني هذه المجموعات قرارها من أين يأتي ..تحدثت عن الغرباء ..طيب الغرباء من أين يأتون بالتسليح بالتنظيم والتمويل ..الإستمرارية من أين؟؟
د.مناع :
لايمكن لأي مجموعة مسلحة سميناها إرهابية أو ثورية يلي بدنا ياه ..أن تستمر دون حاضنة إجتماعية …الحاضنة الإجتماعية اليوم هو غياب الأمن والأمان ..والعمليات الوحشية التي قام بها في مرحلة واستمرت في أكثر من منطقة …عدة وحدات من الجيش السوري أدت لأن تقول فليأت الشيطان ..ونادت الناتو كما نادت هؤلاء ..اليوم الناس أدركت أن الحل ليس في الشيطان …وليس في هذه النداءات اليائسة ولابد من حل سياسي ولكن يأتي عنصر ويقول أنا هنا سأجاهد حتى يقيم إمارة إسلامية يهدد بذلك أكثر من ثمانين لتسعين بالمية من المجتمع السوري الذي لا يطيق مع احترامي لكل من لديه أيديولوجية إسلامية سياسية ..لايطيق كلمة إمارة إسلامية ..ويخوف ولاده فيها ..فكيف ممكن للمواطن السوري ..لاتواخديني إن كان أرمنياً أم مسيحياً حتى معظم السنة المتنورين ..ومعظمهم متنور ولكن لايقبل بنظام ظلامي ..لايمكن لهؤلاء أن يتعايشوا مع أي مجموعة جهادية تكفيرية..نحن اليوم في بيئة حاضنة لهؤلاء إسمها العنف وليس المجتمع وهذا الفرق اللي ما بتشوفه الناس ..الناس تظن أن الناس ترحب بهم ..في مظاهرات ضدهم ما في مظاهرات معهم لكن العنف هو البيئة التي يعيش بها هؤلاء
المذيعة :
بماذا تفسر الشعارات ما بدنا الجيش الحر بدنا الجيش الإسلامي …يعني هنالك أيضاً بيئة حاضنة ..بماذا تفسر ذلك؟؟
د.مناع :
صحيح في بعض مناطق ..لأن المجموعات بما يسمى الجيش الحر قامت فيها بسرقات ..وقامت فيها بعمليات نهب وشكلت ما يسمى أمن الثورة ..وصارت تمارس التعذيب وتمارس القتل مثلها مثل مخابرات النظام …فقالوا الناس ..لأ يجوا تبعين الله ..بيخلصونا من البشر ..في موجود ..ولكن الأساس كما قلت لك أن الحاضنة لهؤلاء إسمها العنف ومجرد ما نحنا كان في موقف سوري ..من الشعب السوري وموقف إقليمي ودولي ضد العنف ..هؤلاء لن يستمروا ..ولايمكن أن يعيشوا طويلاً ..ولاحظنا كيف في العراق تم تحجيم دورهم رغم أنه كانت الحدود مفتوحة ودخلوا وأعلنوا إمارة إسلامية في الأنبار وكل ذلك ,لذا هؤلاء ليسوا مشروع دولة وإنما مشروع هدم دولة ليسوا مشروع بناء مجتمع كريم ..وإنما مشروع خوف لأبناءه ..المجتمع بأكمله ..ليسوا مشروع وحدة سورية بل مشروع تمزيق للأرض السورية لذا لا يمكن أن يكونوا في يوم من الأيام مرحب بهم
المذيعة :
لكنهم رأس حربة للثورة السورية وثانياً من يمون على هذه الجماعات ؟؟
د.مناع :
أظن بأن هؤلاء أكثر استقلالية من غيرهم بالتأكيد ..لأنهم عندهم خبرة من البوسنة ومن أفغانستان ومن العراق , صار عندهم خبرة بأن يكون عندهم بما يسمى بالتمويل الذاتي ..العسكري والمالي ..أكثر من المبتدئين الاخرين ..لكن هذا لايكفي لكي يكون لهم أي دور مجرد ما كان في موقف إقليمي دولي صارم
المذيعة :
ولكن معاذ الخطيب كان من المدافعين عنهم وعن دورهم ..المتحدث الاميريكي قال أنه سيصنفهم على قائمة الإرهاب وصنفهم .. ومعاذ الخطيب من أشد المدافعين عن جبهة النصرة بطبيعة الحال ؟؟
د. مناع :
كنت من أكثر الأصدقاء والمحبين للسيد معاذ الخطيب ..حتى غير رأيه في مسألة التفاوض نتيجة ضغوط في الدوحة وغير رأيه في مسألة الإرهاب والعنف فيما حدث بعد ..لذا قلت أن هذا الشخص ليس مبدئياً
المذيعة:
أمام انسداد الأفق العسكري ميدانياً على الأرض , الرئيس بشار الأسد قدم مبادرة للحل , سبق وحضرتك رفضت هذه المبادرة , المعارضة السورية بكل أطيافها رفضت هذه المبادرة , بالأمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا المعارضة السورية لتقديم إقتراحات وأفكار للحل والخروج من المأزق , كيف يقرأ وكيف يقدم هيثم مناع كخارطة طريق لحل هذه الأزمة ؟
الدكتور هيثم مناع :
أنا ما أقدمه هو مشروع هيئة التنسيق الوطنية وليس مشروعاً شخصياً أولاً ثانياً أحب أن أوضح للمشاهدين من الممكن أن لا يكونوا متابعين للمشكلات السورية قبل مؤتمر الدوحة مباشرة كان هناك محاضرة للأستاذ معاذ الخطيب عنوانها : التفاوض واجب شرعي وسياسي وهذه المحاضرة بالتأكيد معطياتها سياسية من الممكن أن ( نأخذ ونعطي فيها) لكن الأساس الشرعي الذي بناه هو أساس إيماني ويعتمد على القاعدة الإسلامية لعمله السياسي وبالتالي عندما يغير في ذلك فهو يشككني بالأسس الشرعية التي يطرحها علي بعد ذلك من هنا هذه النقطة أتوقف عندها كثيراً , فقط أشرح للأخوة الذين لا يعرفون تفاصيلنا السورية الداخلية , بالنسبة للتفاوض نحن في سوريا بأمس الحاجة إلى حل سياسي قائم على التفاوض وهذا الحل له عدة مكاسب , المكسب الأول أنساني يعني إعادة اللحمة بين أبناء المجتمع الواحد بعد كل الدم الذي سال وإثبات للعالم بأن الحب الذي يجمعنا والروابط التي تجمعنا أكثر بكثير من الحقد الذي يفرقنا . النقطة الثانية هي مسألة اقتصادية : نحن بلد من العالم الثالث أو الرابع وبالتالي إمكانياتنا الاقتصادية محدودة الديكتاتورية بكل عيوبها أوصلتنا في 18 آذار لبلد قليل المديونية , كثير النهب كثير السرقة لكن العقلية السورية مثلما يقول أنطوان سعادة ولو أنه ليس على الموضة وليس لي علاقة بحزبه : العقلية السورية بالفعل استطاعت بالهجرة والدياسبورا وبعدة عوامل أن تنجح في قضية أن يكون لنا نوع من الإستقلال ولو بالحد الأدنى السياسي والمناطق المهمشة مثل درعا ودير الزور و وإدلب استطاعت عبر العمل في الخارج أن تبني أشياء كثيرة … فكان البلد ممشي حالو الناس إستطاعت أن تقاوم الفساد والإستبداد بأن تؤمن مستوى معين من المعيشة هذا اليوم والتدمير الذي يحصل يمكن أن يحرمنا منه . النقطة الثالثة الديكتاتورية السياسية تركت هوامش اجتماعية وهوامش ثقافية محددة , التطرف الذي ينجم اليوم هو رد فعل على العنف الذي عاشه المجتمع ممكن أن يحرمنا حتى من هذه الهوامش إذاً نحن في وضع خطير على صعيد الحريات الأساسية على صعيد الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وعلى صعيد الوجود المدني بأكمله من هنا أصبح وقف العنف شرط واجب الوجود لاستعادة جزء من إنسانيتنا أولاً ووقف التدهور الذي نعيشه ثانياً من هنا نعتبر بأن التفاوض مسألة أساسية ومن أجل هذا التفاوض للإنتقال إلى نظام ديمقراطي ذهبنا إلى كل العواصم والقواسم وأسمعنا هذا الصوت للجميع
المذيعة :
للتفاوض مع من ؟ لأن هناك جدل ونقاش من بعض أجزاء من المعارضة السورية يرفعون السقف ويقولون أننا لن نتفاوض مع الرئيس الأسد ومع النظام القائم ومعاذ الخطيب ذهب أبعد من ذلك وقال أن حتى مع الروس لا نقبل التفاوض حتى يعتذروا من السوريين مع من تقول سيكون هذا التفاوض وهذا الحل الذي يكون على أساس التفاوض ومن سيفاوض من؟ ما هي الآلية ؟ إذا كانت المعارضة لا تريد أن تتفاوض مع النظام الموجود ؟! بالأمس قالت روسيا الكلام بأن الأسد سيرحل غير وارد وبأنه مستحيل تنفيذ هذا الشرط … حتى الإبراهيمي نفسه قال بأن المعارضة السورية تقول لن نقبل بالتفاوض مع الرئيس الأسد ولكن لم يقولوا لنا كيف سيرحل ؟
الدكتور هيثم مناع :
أنا أظن بأن الباب ليس مغلقاً وبمجرد بأن نعطي الثقة والحق للحل السياسي بأن يأخذ مكانه ثمة منافذ وحلول والحل الأول يقوم على استبعاد ما يسميه النظام متورطاً بالإرهاب المباشر واستبعاد من طرف الدولة كل ما تسميه المعارضة متورطاً بالقتل والدم والفساد
ليس من الشرط إذا صارت مباحثات يشارك فيها بشار الأسد وهيثم مناع ومعاذ الخطيب يمكن أن يكون هناك شخصيات مقبولة في جهاز الدولة تتفاوض مع شخصيات مقبولة في المعارضة بضمانات دولية أمريكية روسية بالتعاون مع الأخضر الإبراهيمي .. الذي رفضناه في خطاب الأسد بأنه نصب نفسه بالأساس مسؤولاً و وصياً على كل ما يسمى بالعملية السياسية ووضع نفسه فوق الجميع وقال تعالوا واعملوا كذا وكذا مثلما عمل فينا ائتلاف الدوحة . لذلك قلنا لا هذا ولا ذاك وكلاهما لا يعطي حلاً ولا يمكن بأن يذهب بعيداً في النقاش السياسي وأظن بأن الروس والأمريكان قد توصلوا إلى نقاط أساسية تسمح بأن يكون هناك اجتماعات على الأقل أولية هذه الإجتماعات الأولية تمهد لتقريب وجهات النظر حول صياغة الفترة الإنتقالية وآليات الإستمرار في الدولة والإنقطاع في العقلية الأمنية الإنقطاع في العقلية الفسادية الإنقطاع ووضع حد لكل ما هو تأميم من التنفيذي للقضائي للتشريعي
المذيعة:
إذا صح الإستنتاج أنت تؤيد الفهم الروسي لمبادرة جنيف بينما الأفرقاء ….. ألا تعتقد بأن الأمريكي مربك ولا يقدم رؤية واضحة لهذه المبادرة ولديه فهم آخر لمبادرة جنيف وهذا من ناحية ومن ناحية ثانية حتى باقي الأفرقاء من الدول العربية إذا أردنا أن نستعرض مواقفها … حمد بن جاسم لديه تفسير آخر والعربي لديه تفسير آخر وهو يستدعي قوات السلام تحت البند السابع … حمد بن جاسم يدعو إلى إرسال قوات عربية لوقف العنف في سوريا… ألا تعتقد أنه يوجد تضارب بالآراء وتضارب بالرؤى للخروج بحل لهذه الأزمة ؟
الدكتور هيثم مناع :
أنا أقول للسيد نبيل العربي وهو الذي يعرف مدى احترامي وتقديري له وكيف أننا تحملنا البندورة والبيض لأننا دافعنا عنه أقول له للمرة الثامنة أو التاسعة سمعتك قبل يومين تتحدث عن البند السابع ( الفصل السابع ) وطلب مني أحد الصحفيين التعليق فقلت له بأنه يوجد بيت شعر يقول : طرقت بابها حتى كل متني ( بتول : فلما كل متني كل متني ) ما عاد تعيدها لأنه مش حلوة بحقك … نحن كسوريين حريصين على سيادتنا ونعرف بأن العراق حتى اليوم وقد قبل بالإحتلال لم يتخلص من الفصل السابع … فيا عمي إذا أردت أن تورطنا بهذه الورطة : كثر الله خيرك بدون نصائح… نحن نقبل ونريد الفصل السادس ولا تريد أي تدخل لفترة طويلة بشؤوننا , لأن الفصل السابع لكي يُرفع لا بد من إجماع وأي بلد يحق له أن يعمل فيتو على هذا الإجماع وبالتالي أمريكا بتخلينا فصل سابع مئة سنة من هنا مهم جداً أن تكون التصريحات مسؤولة أما بالنسبة للسيد حمد بن جاسم مع كل الإحترام : المال لا يصنع الحل والقتال ليس حلاً وهناك مشكلة أساسية : بالإمكان أن تشعل العنف أينما شئت ولكن ليس بالإمكان أن لا تصل النار إلى يديك وهذا ليس تهديداً لأحد التاريخ هكذا ..أنا أعرض ما يحصل في التاريخ .. كل من يحرق بيوت الآخرين يصل الحريق إلى يديه فقط نحن نقول حريصين على أبناء قطر وعلى العملية العمرانية في قطر وعلى ثروات قطر فلا تؤذوا كثيراً فتخلقوا ردود فعل يمكن أن تضربكم كما ضربتنا ولا أقول هذا للشخص بقدر ما أقوله لتميم ولي العهد بقدر ما أقوله للأمير وبقدر ما أقوله لأبناء قطر .. النقطة الثانية التي أحب أن أقولها نحن قبل أن نأتي بيومين ( طلعولنا ) بوالي تركي الآن والحمدلله صار يوجد والي عندنا وهنا أعطي مثلاً على الإستقلال السياسي المجلس الوطني السوري لو لم يكن مقره في بناء التجارة العالمي في استنبول لم يكن مضطراً حتى أن يؤيد حتى وجود والي تركي هذه مسألة كثير مهمة في السياسة في سوريا وفي بناء سوريا الجديدة .. سوريا الجديدة لن تبنى بوجود والي تركي ولن تبنى بوالي خليجي ولن تبنى بوالي إيراني ولن تبنى بوالي روسي … ستبنى بسيادة مواطنيها فقط .. من هنا نحن نقول نضالنا طويل وصعب ولكن لن نقدم تنازلات ولن نقدم من سيادتنا شيئاً من أجل الحصول على الحقوق والحريات الأساسية
المذيعة:
في اجتماع جنيف الذي جرى مؤخراً بين بوغدانوف وبين بيرنز في الخارجية الأمريكية لم ينجح بالتوصل إلى جنيف إثنان بمعنى هل من خلال إتصالاتك وانفتاحك على الجانب الأمريكي هل تعتقد بأن الأمريكان الآن عندهم رؤية واضحة لما يجري في سوريا ؟ بتعيين جون كيري لوزير للخارجية الأمريكية هل تعتقد بأنه سنلمس تغيير ما بالسياسة الأمريكية في المرحلة القادمة تنجز تسوية وحل لهذه الأزمة السياسية في سوريا ؟
الدكتور هيثم مناع :
أنا أعتقد بأن جملة لينين ولو أن لينين ليس على الموضة اليوم بأن العقلية البراغماتية الأمريكية العملية مفيدة جداً في الأوقات الصعبة هذه الجملة اليوم أثبت الأمريكان رغم كل دعمهم للائتلاف والمشروع .. عندما شعروا بمحدودية دور هذا المشروع فتحوا لأنفسهم آفاقاً أخرى وبالتالي بالتأكيد هناك مشكلة هذه المشكلة إسمها التوصل إلى قرار بين الطرفين أو حل بين الطرفين ملزم وهذا لا يكفيه خمس ساعات و هنا أنا لست متشائماً ولا أعتقد بأن ما حدث فشل على العكس من ذلك بأنه خطوة ضرورية على الطريق لكي يستمع كل طرف إلى كل ما لدى الطرف الآخر ولكن جنيف إثنان ما زال في بدايته
المذيعة:
بالتوازي مع الحراك الروسي الأمريكي هناك حراك إيراني لافت في الفترة الأخيرة لاسيما إطلاق إيران لمبادرة لحل الأزمة السورية ودعوتها إلى المعارضة هذا من جهة ومن جهة ثانية المبادرة التي يعمل صالحي على تفعيلها ومن أجلها زار القاهرة مؤخراً هل تعتقد بأن هذه اللجنة الرباعية إذا ما تم إعادة تفعيل عملها هل من الممكن أن تنتج بلورة حل أو صيغة حل لهذه الأزمة ؟ وخصوصاً بأن هناك من يتحدث عن تغيير ما في الموقف السعودي برز مع كلام سعود الفيصل بأنه نحن ندعم الحل السياسي ولا حل عسكري في سوريا هل تتلمس تغيير سعودي أيضاً؟
الدكتور هيثم مناع :
أبدأ من الأخير : أكيد يوجد تغيير سعودي وليست هذه إفتراضية صحفية … وهذا التغيير له عدة أسباب بعضها داخلي وبعضها إقليمي وبعضها أيضاً نتيجة صراعات سياسية تاريخية في المنطقة .. أنا أحب أن أقول أن لدينا حظ جيد حقيقة بأن لدينا عدد من الشخصيات السياسية وهذه الشخصيات السياسية في موقع المسؤولية ممكن في الشهر القادم تكون مؤثرة وأتمنى ذلك على الأقل من ناحية النوايا ومن ناحية الرغبة الداخلية يوجد تغيير لأشياء أساسية …إذا أخذنا وزير الخارجية المصري الذي هو دبلوماسي عربي من الوزن الثقيل إذا أخذنا وزير الخارجية الإيراني أيضاً وزير من الوزن الثقيل ومتواضع وغير مدعي إذا أخذنا كيري القادم أيضاً ليس ممن يحبون ما يسمونهم بالأمريكي الـ show المشهد يوجد لدينا فرصة عبر عدة أشخاص لأن يكون هناك تشكل لمحور إقليمي من جهة ومحور دولي من جهة ثانية يستطيع أن يخلق تكامل ما بين خبرة بوغدانوف ( بوغدانوف عاش تسع سنين في سوريا) يعرف الناس باسم أبو فلان ويعرف إذا فلان زوجته تطبخ مليح ولا لأ بمعنى أنه ليس غريباً عن الوضع السوري مع أيضاً كيري الذي أيضاً في فريقه عناصر تعرف سوريا جيداً وأيضاً تعرف الثقافة السورية ومتطلباتها مع شخص مثل عمرو في مصر كوزير كفؤ وصاحب خبرة إذا تم التماشي ما بين الرباعية إقليمياً وما بين ثنائية روسيا والولايات المتحدة بالتعاون مع الإبراهيمي الذي أعتبره أهم المفاوضين العرب أظن بأن هناك بارقة أمل بإعطاء الحل السلمي .
المذيعة:
إذا فشلت هذه الجهود في التوصل إلى حل سياسي ؟ سوريا إلى أين باختصار سؤال أخير؟
الدكتور هيثم مناع :
حقيقة نحن ليس لدينا سوى الدمار والتجزئة … ليس بإمكاننا أن نتحدث بانتصار عسكري لأحد … هناك هزيمة عسكرية جماعية … المجتمع السوري يدفع الثمن الباهظ والأغلى لها ولا نعرف بأن الذي سنتحدث عنه بالمفرد أو بالجمع إذا استمرت الأمور في سياق إعطاء التسلح والسلاح حق الكلمة الأولى
المذيعة:
أشكرك جزيل الشكر دكتور هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر شكراً جزيلاً لك وشكراً لكم أحبتنا المشاهدين على حسن المتابعة.








ظاهرة تخوين الأشخاص في سوريا، التي مارسها وبكثافة بعض بطاركة المعارضة ضد من ينافسهم أو يخالفهم وأحيانا لمن ينتقدهم(1)، نشهد "تطويرا" لها إلى مستوى التخوين الجمعي والوصم على غرار فقهاء الجبرية، من غير مبالاة بما قد ينتج عن رمي تلك الجمرات.
كتب أحد المعارضين المطورين(2):
في كل دول العالم تعتبر الأقليات ان مصالحها تكمن في الديمقراطية إلا في سورية لأنهم يعتبرون النظام الأقلوي من وجهة نظرهم يمثلهم وهنا الطامة الكبرى..وإعدام الديمقراطية هذا يعني أيضا استمرار التاريخ لاصقا سورية بآل الأسد. وإنني على ثقة كما يقال لو تخلت هذه الثورة عن كل مصاحف الأرض وأناجيلها وتوراتها, وشرائعها الوضعية لن تزيح هذه المصالح وثقافتها عن الإصرار على مقولة أنهم ضد التغيير لأنهم يخافون من البديل. وهذا غدر واضح أو محاولة واضحة للغدر بالثورة ودماء شهدائها".
وعلى نفس الوتر عزف الأستاذ عبد الحليم خدام من باريس مناشدا من أسماهم "عقلاء الطائفة العلوية التي تنحدر منها عائلة الأسد" أن يجاهروا بموقفهم من الأحداث في سوريا، معتبرا أن صمتهم يضعهم في دائرة النظام ويحملهم مسؤولية جرائمه.
ثمة تعريف متفق عليه للإنسان هو: "العاقل". وبالتالي فإن تهديد خدام يطال كل أبناء تلك الطائفة.
.قلة من المواطنين السوريين تقف ضد التغيير الديمقراطي، وتصطف أكثريتهم مع إلغاء كل ما له صلة بالمادة الثامنة من الدستور، ومع عزل أجهزة الأمن عن الحياة المجتمعية، ومع دستور جديد ينص على تداول سلمي للسلطة، وعلى دورتين لرئاسة الجمهورية. ومع برنامج لمحاربة الفساد. ذلك هو حال غالبية الموطنين السوريين سواء منهم من ولد في الوسط "الأقلوي" أو الوسط "الأكثري""(تماشيا مع لغة الكاتب). لكن تلك الأغلبية تعارض شعار إسقاط النظام، وسياسة مجلس اسطنبول برئاسة الدكتور برهان غليون، خشية أخذ سوريا نحو الأسوأ.
تخوف المواطن "الأقلوي" ليس من "الأكثرية السنية"، بل من قوى سياسية تفوح من أدائها رائحة موتى العراق وليبيا وأفغانستان والصومال، وهو نفس تخوف المواطن "الأكثروي". بتعبير آخر، هناك مواطن سوري يرى ويسمع ويفكر ويستنبط موقفا، وإضافة كلمة "الأقلوي"، أو الأكثروي" هي تعبير عن رغبة مضيفها بأن يتطور الواقع ليغدو مطابقا لما في عقله.
الاشتراط الرئيس في الوسطين"الأكثري" و"الأقلوي"(تماشيا مع لغة الكاتب)، هو سلامة سوريا كوطن وكدولة، وسيجد من يصغى السمع لكل منهما، أملا معقودا على توصل السلطة والمعارضة الوطنية لإرساء السفينة رغم الأنواء بشكل آمن. والآمن هو ما يحفظ سوريا كوطن لكل أبنائها، وينفي فرص التدخل الخارجي، ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية.
طلاب السلطة وبأي ثمن(مفتاح باليد)، هم من ضد الديمقراطية، وضد امتلاك المجتمع لأدواتها، ومع إعادة إنتاج أدوات عصور التخلف المديدة التي تثبط طاقة فعله وإبداعه لزيادة حظوظهم.
وأضاف المعارض المطور:
"أما فعاليات الأقليات وعلمانيي الإسلاموفوبيا, فهم موحدون على يافطة واحدة, خوف من الثورة ومن المجهول، والتخوفات التي انتشرت في العقدين الأخيرين ناتجة ليس عن تاريخ سورية بل هي ناتجة عن مشكلة غربية "الاسلامفوبيا" في التعاطي مع جملة مسائل منها الارهاب وخلافه, مشكلة غربية خلقت قاعدتها السياسية والمصلحية والفكرية وباتت لديها نخب ثقافية تكن الكراهية للمجتمع, والذي هو بحكم موضوعي لديه أكثرية سنية. والنتيجة لدى هؤلاء أن السنة في سورية غير علمانيين وارهابيون والأقليات علمانية مسالمة, وهذا محض تزوير لتاريخ سورية".
من يفتقد للشفافية هنا هو كاتب تلك الكلمات، فقاعدة "المشكلة الغربية.. الاسلامفوبيا" التي تحدث عنها، بنخبها السياسية والثقافية، هي تلك التي صنعها الغرب في سوريا كما في معظم الدول العربية بعد احتلال العراق من ساسة ومثقفين تسربوا إلى "الليبرالية الجديدة"، حيث الغنائم وافرة، مناصبين كل ماله صلة بالعروبة والإسلام عداء سافرا لا ضوابط له.
هم من ناصب المقاومة العراقية العداء مصورين الاحتلال كمخلص، وهم من رفض شرعية فوز حماس في الانتخابات، ومن اختصر حرب تموز إلى سخرية لاذعة من مقولة النصر الإلهي.
في مؤتمر المرأة والتقاليد الذي انعقد في مدرج رضا سعيد بدمشق قبل خمس سنوات، كانوا هم أيضا من طالب بإلغاء كل ماله صلة بمرجعيات الفكر الإسلامي(القرآن الكريم والسنة الشريفة) من قانون الأحوال الشخصية، وهم اليوم من يصطف في مجلس اسطنبول إلى جانب الأخوان المسلمين. قبل خمس سنوات كانوا حيث أشار الأمريكي، وهم اليوم حيث يشير الأمريكي(3).
إلى مدرج رضا سعيد قدم بعض أئمة مساجد دمشق للتصدي لمروجي الإسلاموفوبيا، لكنهم غادروه من دون كلام، فمن تصدى للمروجين كن سيدات علمانيات من "الأقلوي" و"الأكثري".. ينتمين إلى الحضارة العربية الإسلامية.
لأمر ما جدع قصير أنفه"، ولأمر ما جدع الكاتب أنف الحقيقة مبدلا المواقع، فبات من حارب ظاهرة الإسلاموفوبيا هو حامل رايتها، ومن وزع صور النساء المحتجبات كليا خلف رداء أسود كدليل على اضطهاد الإسلام للمرأة وتضاد جوهره مع حقوق الإنسان، هو صديق للأكثرية الإسلامية اليوم. ولأمر ما سافر قلمه إلى الماقبل مدني.
ثمة انبثاق أنتجته عصور التخلف، شخصانية متورمة يرى المصاب نفسه من خلالها ممثلا للإسلام وللعروبة، والمشهد التالي الذي يراه في موقف كل من لا يوافقه الرأي، هو كونه خصما للعروبة وللإسلام ..وليس لشخصه الكريم.
ثمة قلوب تضج بالغضب والإحباط، وتختار آخر.. أو آخرين مكبا لهما، ولا تنس أن تقدم ذلك كفعل نضال من أجل الحرية والديمقراطية.

علي محمد
دمشق: 8-11-2011

1- خلال الأزمة الراهنة، هاجم الأستاذ ميشيل كيلو مخونين له مرتين على الأقل.
2- هو الأستاذ غسان مفلح، الذي حمل مقاله عنوان: الأقليات السورية على قاعدة الخوف أم الاشتراط؟
3- بعد احتلال العراق، وظفت العديد من الفضائيات وصحف عربية وأجنبية ومراكز تدريب بأطقم متخصصة، لتصنيع ناشطين في خدمة "الشرق الأوسط الجديد".

نشر في مجلة الوعي العربي في 14 -11=2011






تجمع اليسار الماركسي " تيم "

تجمع لأحزاب وتنظيمات ماركسية . صدرت وثيقته الـتأسيسية في 20 نيسان2007.
يضم (تيم) في عضويته:
1- حزب العمل الشيوعي في سوريا .
2- الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي .
3- الحزب اليساري الكردي في سوريا .
4- هيئة الشيوعيين السوريين .















الموقع الفرعي لتجمع اليسار في الحوار المتمدن:
htt://www.ahewar.org/m.asp?i=1715



#تجمع_اليسار_الماركسي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق اليسار - العدد 43 كانون أول / ديسمبر 2012
- طريق اليسار - العدد 42 تشرين ثاني / نوفمبر 2012
- طريق اليسار - العدد 41
- طريق اليسار - العدد 40 أيلول / سبتمبر 2012
- كلمة الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي
- نحو مؤتمر وطني لإنقاذ سورية
- طريق اليسار - العدد 39
- طريق اليسار - العدد 38 تموز / يوليو 2012
- طريق اليسار - العدد 37 حزيران / يونيو 2012
- بيان الى الشعب السوري
- نداء عاجل صادر عن هيئة التنسيق الوطنية
- طريق اليسار - العدد 36 أيار / مايو 2012
- تصريح حول الاجتماع الدوري
- بلاغ صادر عن (تجمع اليسار الماركسي في سوريا- تيم)
- طريق اليسار - العدد 35 نيسان 2012
- البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي
- البيان الرئاسي لمجلس الأمن خطوة متقدمة
- تعليق على دعوة إلى - مؤتمر المعارضة- في اسطنبول.
- طريق اليسار - العدد 34-آذار2012
- بيان حول مؤتمر تونس


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 44