المشهد الاخير

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 23:42
المحور: عالم الرياضة
    

المشهد الأخير
....................
لكل مقال مقام كلمات لها دلالات كثيرة اعشقها لسببن الأول لأنها متجددة تصلح لكل زمان ومكان تمنحك الطمأنينة في كثير من المواقف والمجادلات الكثيرة وفي أكثر من صعيد والثاني لأنها تختصر لك الطريق وتبدد لك ابعد المسافات التي لو سلكتها بألف سنة لا تصل إلى قناعة تامة عند نقاشات لها بداية وليس لها نهاية مع أناس لم يتعلموا الحروف أصلا فبدءوا بالهجاء فورا دون الرجوع الى الدار والدور ..
وهناك عدد كبير من هؤلاء في الشارع العراقي يكون الاحتكاك بهم بشكل مباشر سواء في العمل او في المنتديات الفيسبوكية التي أتاحت لهم التعبير عن آراءهم عن طريق لغة واحدة فقط هي لغة التشهير والتجريح وهي بمفهومهم حرية الرأي والرأي الأخر وهؤلاء لم يعوا مسؤولية الناقد عند تناوله لأي موضوع ونقده لأي جهة مقصرة في عملها وما يريده من وضع النقاط فوق أماكنها الأصلية بعد أن تاهت عنها الحروف وهذا ما لمسته شخصياً عند مناقشة عدد من جمهور المنتخب العراقي المتحمس للمدرب حكيم شاكر وللإنجازات التي حققها هذا المدرب بعد أن فقد ثلاث ألقاب في اقل من أربعة أشهر بالتمام وهنا لايمكن للمنصفون أن ينكروا الدور الكبير الذي قام به هذا المدرب عندما تصدى لهذه المهمة الصعبة بشجاعة وعنفوان وخلق توليفة رائعة من اللاعبين الخبرة والشباب وأنتج سيناريو رائع بأداء متميز في مرحلة حرجة بعد استقالة المدلل زيكو الذي وضعنا في ورطة تدريبية بعد أن تخلى عن الفريق وقدم استقالته المجهولة الأسباب جاء دور ابن الوطن الذي لبى النداء بأفضل صورة ولكن هذه هي الساحرة المستديرة وما تحمله من مفاجأة غير متوقعة ففقدنا كؤوس غالية صعبة التعويض بأخطاء غير مقصودة أخرها نهائي الخليج بدورته الحادية والعشرون التي أصبحت بمثابة المشهد الأخير الذي يجب ان يعرف مشاهدوه نهاية حلقات متواصلة وما حمله هذا المشهد من أحداث لم تخطر على بال احد سواء كانت سعيدة ام العكس يجب الاقتناع بها رغم صعوبتها الواقعية وهنا لابد أن يفهم السادة المسؤولين على الكرة العراقية ان هذا المدرب قد اخذ فرصته الحقيقية ويعملوا على جلب مدرب جديد يكمل من سبقه في بناء هذا الفريق الذي تنتظره مهمات عديدة إقليمية ودولية ولكن أين نجد الإذن الصاغية للأستماع لمثل هكذا نداءات ؟؟ اليس كذلك ... محمد حسين مخيلف

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل