أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - باب الكرامة .. باب الحياة














المزيد.....

باب الكرامة .. باب الحياة


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    




ليس بإمكان الفجر النقي الآن إلا أن يشرقَ من بوابات الطهارة على سفوح جبال " ايلياء" - القدس إن أحببتم- فباب الشمس وباب الكرامة وباب الزيتون وأبواب أخرى يستعد الفلسطينيون لفتحها في وجه الاحتلال هي باب الحياة للخلاص بوصلتهم للخلاص من ذاك الاحتلال البغيض..!! الخلاص من احتلال ظل رابضاً على الصدور ما زاد عن النصف قرن وبضع سنين، هو الفجر النقي ذا الشمس الخجولة يفتح للكرامة باباَ وللخلاص باباً آخر، فصخور جبال بلادي الباردة حنونة على أهلها والقابعون تحت الخيام لم يجدوا طريقاً للخلاص سبيلاً إلى عناق ذاك الصخر الحنون وإن كان أصم..!! لهذا افترشوا تحت الليل البهيم سريراً تنام عليه روح وطنهم الجريح.
تكاتفت السواعد .. ساعداً بساعد وشمرَّ الشبان عن زنودهم السمراء فتسللوا إلى باب الكرامة القرية الفلسطينية الثانية التي شيدت بعد باب الشمس، في ذاك المحيط متداخل التضاريس يتكئ الفجر على لحن أغنية أوتارها لا تعزف إلا لحناً باذخَ السطوع هو لحن الكرامة ذاتها ما استطاعوا إليها سبيلا، الكرامة التي تسابقَ الشبان الفلسطينيين لترسيخها في قريتهم تلك - " باب الكرامة " – لم تكن إلا باب الحياة المنتظر، حياة بكرامة في وطن نقي خالص لهم، دون غيرهم خالٍ من جدار يتلوى كأفعى تغرق في تخريب الأرض ونهبها واستيطان ينهش جسدنا الأرض وإنسانها كسرطان أوغل فينا الموت، ومستوطنون عاثوا في الأرض دماراً وخراب .
باب الكرامة القرية الفلسطينية الوليدة على أراضي " بيت اكسا " شمال غرب القدس أنموذجاً فريداً للعزيمة التي لا تلين، وفيه إصرار الفلسطيني الحالم بشمس الحرية عبر باب الكرامة الذي اختاروه، تسلل الجيش والعسكر إلى الوليد الجديد " باب الكرامة " فدمروا الخيام واشتبكوا مع المرابطين الذين يحرسون الحلم ، فلم يجدوا بحوزتهم إلا صدورهم العارية يجابهون بها لصوص الليل ، ظنوا زيفاً أن دروعهم المحصنة ستكسر حلم الفلسطيني ببناء صرح حريته، كانوا خاطئين في تقديراتهم، لن يسمحوا لأحد مهماً كان أن يدمرَ صرحاً شيدوه بعرقهم الشهي، ظنوا أن عنجهيتهم كافية لهدم حلمهم الوليد ..!!
نعم .. دمرَ لصوص الليل قرية " باب الشمس" خربوا قرية " باب الكرامة " فبنينا خيمة " صمود الزيتون " على أراضي القدس، وأعلننا عن " قرية الأسرى " في جنين.
نحن الآن أكثر تصميماً على جعل أرضاً ورشة عمل مفتوحة للإنجازات، في رسالة إلى الاحتلال عنوانها " إن قلعتم شجرة " فسنبني قرية وان أردتم أن تقتلوننا فلحمنا مرّ..!! وإياكم الاقتراب منا أكثر لأننا بصمودنا نصنع معجزة، وحكاية اللجوء الأولى لن تتكرر، لذلك سخرنا المستحيل كي يكون معنا لنبقى أسياداً على هذه الأرض لا مكان للعبيد بيننا. نحن الباقون حتماً والاحتلال إلى زوال، وهذه الأرض الممتدة تحت الشمس لا تتسع لنا ولهم أما أنتم فسترحلوا مرغمين وستجرون أذيال الخيبة ورائكم، واعلموا أن الذين فتحوا باب الكرامة بعد باب الشمس لن يركعوا ولن ينهزموا .
باب الكرامة .. وباب الشمس فيهما رسالة واضحة للغاصبين عنوانها سنشتبك معكم في كافة المناطق الساخنة، ولن تجدوا منا إلا الصبر والمقاومة ، وما عاد لنا أن نتراجع خطوة إلى الوراء لأن الأمس بات في عداد الماضي، ونحن ماضون إلى المستقبل ، مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وأبواب " الكرامة" وباب " الشمس" لن تكون مسلسلاً درامياُ على غرار " باب الحارة " حلقات للتسلية، إننا الآن أمام حكاية جديدة حكاية حقيقية فصولها الخلاص من الاحتلال، وأبوابها باب الشمس وباب الكرامة وباب الحياة ..



#سامح_عوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة الأمان العربية .. ودبلوماسية القيادة الفلسطينية
- مسيحي في تل أبيب
- مدلولات زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر
- شذرات من مطر ..
- كل عام وأنت الحب ..
- خيبة ..
- تَائِهٌ .. فِي عَوَالِمِ الْأَحْلاَمِ
- غريب عسقلاني بين غربة الروح واغتراب الجسد
- حماس واللعب بالنار ..
- أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!
- حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟
- ذاكرة الزمان والمكان في قصاصات عادل الاسطة
- مقام من بلدي ( 2 )
- مقام من بلدي ..
- ليلة حب ..
- كل عيد وأنت الحب
- كان معنا من القدس ...(..!!..)..
- إنهم يستحقون الاهتمام .. (..!!..)..
- غَنَيتُ لَكَ ..( ..!!..)..
- من الأردن إلى فلسطين


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - باب الكرامة .. باب الحياة