أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عيسي - شكل المجتمع والاستبداد














المزيد.....

شكل المجتمع والاستبداد


عبدالله عيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 17:51
المحور: المجتمع المدني
    


السياسة هي صانعة كل شئ في أي دوله هي بمثابة العمود الفقري للدوله وفشل اي دوله يرجع في الاساس الي السياسة , استطيع ان اقول السياسه هي صانعة كل شئ في حياتنا من العادات والتقاليد والمذهب الديني نهاية بجغرافيا الدول وثقافتها .
لهذا تحكم فصيل فاشي لا يمتلك إلا رؤية ضيقه يرا انه مؤيده من السماء في مقاليد الأمور سوف تكون النتائج كارثية ووخيمه علي الكل .
سوف اتكلم هنا في مظهر المجتمع لأن المجتمع يحدد مظهره السياسة هذا يعني ان المجتمع اذا اخذ مظهر ما لفكر سياسي ما ان هذا الفكر بالضروره سوف يبقا ويتجذر ويتغول ولن يتغير ومبدء تداول السلطه سوف يكون شكلي لأسباب عده سوف نقوم بسردها .
ان السلطة اذا فرضت زي معين للمجتمع واخص بالذكر الأنثي يتم مثلاً منعها من الخروج الي أي مكان عام إلا محجبة او منقبة ودخولها في مجال العمل يتطلب هذا الأمر ايضاً وبالنسبه للرجال الوصول للمناصب في الدوله يتطلب ان تكون صاحب لحية بهذا الشكل سوف يتغير مظهر المجتمع تماماً ويصبح مهيئ دائماً للحكم الديني لأن اصحاب الرؤا الأخري اصلا لن يكون لهم مكان فعلي في المجتمع رويداً رويداً ينتهوا من العمل العام ويبقا مكانهم في الخفاء فقط وبالتالي الساحة السياسية تصبح مجهزة للأحزاب الإسلامية فقط والديموقراطية تصبح في خبر كان والرافضين سوف يصبح لا حول لهم ولا قوه والكثير منهم سوف يرضخ في النهاية , والقادر سوف يهاجر , والرافض سوف يقهر , وهكذا الي ان تحدث ثوره تقابل بفوهات الرشاشات .
اذن عندما تريد السلطة تغير شكل مجتمع تحت بند الفضيلة والدين هذا كذب بالاخص ان الإسلام مليئ بالمذاهب الفكرية وكله له رؤية مختلفه عن الأخر هذا غير ان الحجاب اصلاً أمر ديني مبني علي الموعظه الحسنه ولا اكراه في الدين وفي نهاية الامر يرجع الي الفرد وعلاقته بربه , ما دخل السياسه هنا !! في الواقع انه شأن سياسي بحت حتي يصبح للمجتمع مظهر واحد متماشي مع الفكر السياسي الحاكم .
لأنه عندما يكون المجتمع متعدد الثقافات والمظاهر واحياناً اللغات يصبح من المستحيل ان ينفرد فكر سياسي معين بالسلطة لأن المجال مفتوح لتغيير المزاج المجتمعي وبالتالي السياسي أن تعدد الثقافات يفتح معه التعددية السياسية بقوه وهذا أمر ضد الفكر الأسبتدادي ولهذا السبب الحكومات الأستبدادية تهتم كثيراً بتغيير مظهر المجتمع لكي يتماشي مع سياستها وتجعله مثل الاسطنبه التي لا يدخل فيها إلا الاسلام السياسي .
هذا بالاضافة الي امر اخر خطير وهو ان الفئة المؤيده لهم تصبح بطبيعة الحال هي المتحكمة والمتسلطه ولها الكلمة العليا ويحدث تمييز لهم عن غيرهم وتضيع العدالة الاجتماعية ويزداد البغض بين اطياف المجتمع والطائفيه دينية او مذهبية هذا بالاضافة الي النفاق الديني الذي يجتاح المجتمع لأنه من المعروف والثابت ان الاكراه علي شئ يؤدي الي عكسه في الخفاء والنفاق والنفاق في العلن لأن الكبت يولد عكسه وحتي يتماشي مع المجتمع يظهر له غير واقعه .

Abdala Essa NAtsher
[email protected]



#عبدالله_عيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة بين التطور والانهيار


المزيد.....




- موسكو وكييف تستكملان صفقة الأسرى وتترقبان جولة ثالثة من المح ...
- تعهد باعتقال نتنياهو.. مرشح ديمقراطي لعمدة نيويورك يثير تفاع ...
- مقتل ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال حمايتها اعتداءات ...
- غزة على شفا انهيار شامل: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير منظ ...
- في يومه العالمي.. تقرير يوثق زيادة صادمة في عدد ضحايا التعذي ...
- إيران تنفذ حملة اعتقالات وتعدم 3 رجال بتهمة التجسس لحساب إسر ...
- البرلمان العربي يؤيد دعوة فتوح لإغاثة شعبنا ويطالب برلمانات ...
- بسبب التنميط العرقي... المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين ...
- لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
- تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عيسي - شكل المجتمع والاستبداد