أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟














المزيد.....

هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 26 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



برز اسم رئيس الوزراء المالكي وارتفع رصيده في الشارع عندما قام وبمساعدة حلفاءه (المجلس الاعلى والاكراد ) بضرب المجاميع الارهابية والخارجة عن القانون الامر الذي اتاح للعراقيين العيش الامن والحياة المستقرة بعض الشيء , وقد قويت شوكة المالكي وحكومته الى ان اصابها الغرور والتسليم المطلق لمستشارين وصوليين اشاروا عليه بفض كل تحالفاته على اعتبار ان الجماهير ستطالب به كحامي وحافظ لوحدة العراق المنقذ من لهيب الصراع والاقتتال الطائفي , ودائما الناس لا تعبأ بالتفاصيل بل تأخذ النتائج وهذا ما استفاد منه الرئيس وجيره لصالحه حيث صدر المنجز الامني على انه منجز خاص به حصرا . ورغم مرارة تلك الحقبة الطائفية التي جرفت معها دماء كثيرة استطاع البلد ان ينهض وقد توفرت بيئة صالحة لبناء سبل الحياة الطبيعية المفقودة في العراق لكنها لم تستثمر , حيث اصبح المنجز الوحيد (الامن النسبي ) بمثابة العقدة النفسية التي جعلتهم يصابون بالغرور والعظمة مما ادى الى ترهل الاداء الحكومي وترجعه في كافة الجوانب الخدمية وحتى الامنية , والغريب ان الخروقات الامنية التي حدثت بعد عمليات فرض القانون كانت كاشفة للضعف الامني وهشاشة الوضع لكنهم لم يغادروا حالة الغرور وظلوا يتغنون بصولة الفرسان التي اردوا ان تتوقف الحياة والتاريخ عندها !!
ومن الجدير بالإشارة ان الاستقرار النسبي كشف العجز الحكومي عن معالجة الكثير من الملفات وهذا ما نتج عنه تراجع كبير في شعبية المالكي وحكومته وقد عُولج هذا التراجع بالية احداث الازمة , بدأت الازمات تترا وكلها قائمة على اسس التحشيد والتمحور الطائفي تارة والقومي اخرى , تأجيج حالات الصراع استثار عواطف الناس ,ادى استمرار العمل بهذه السياسة الى اضافة التعقيدات الكثيرة لها بحيث اصبحت خطرا حقيقيا يواجه البلد , وما بعض الحوادث التصادمية الا دليل واضح على ذلك .. قد تعتبر هذه الاحداث بدايات العودة للصراع الطائفي البغيض الذي ان حصل (لا سامح الله ) فسيدفع العراق الثمن غاليا هذه المرة ولا يعلم الا الله بسقف انتهاء هذا الصراع , ساحة الصراع ستكون مفتوحة لكل القوى الداخلية والخارجية خصوصا مع معطيات الوضع القائم في سوريا ومتغيراته اليومية . لم تعد الساحة تحتمل اكثر وان حصل طارئ سيكون المسؤول الرئيسي هو السيد رئيس الوزراء الذي سيخرج من الحياة السياسية بعد ان اعاد العراق مرحلة القتال الطائفي بعد ان اضاف من عنده تعقيدات كثيرة اججت الوضع , كأنه يكرر ما قاله طاغية العراق السابق بعبارته الشهيرة (سأسلم العراق ترابا ) . ان البعض يرى للأزمة اطرافا عديدة وبعضها مدعوم خارجيا وهذا رأي دقيق وصحيح , لكن عند الحديث عن السيد المالكي فنعني به رئيس وزراء جمهورية العراق والذي يجب ان يعمل على تفادي حصول الازمات ودرء المخاطر والفتن وان لا يكون طرفا في صراع ينزل الى الشارع بل عليه ان يتعامل بمرونة تجعله قادر على حفظ الدماء والمكتسبات .
مؤشرات كثيرة اوضحت صورة القادم من الايام نتمنى ان يتم تجاوزها من قبل العقلاء , ونعتقد ان الشعب هو الاقدر على حفظ دماءه ان اراد ذلك بعدم التفاعل مع المنهج الحالي لأدراة الازمة وان خرجت الاوضاع عن السيطرة فسنكون نحن الضحية ويومها لا ينفع الندم .
سيرحلون جميعا لكن طرق الرحيل مختلفة وقد يخرج السيد المالكي او يهبط من نفس الباب الذي صعد منه , و بعد ان يحدث الخراب ليتراكم فوق الدمار لتكتمل لوحة الدم والمعاناة العراقية , ليس مهما عندها رحل او بقي .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟