لو کنتُ أعيش في باريس

که ژال نوری

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 16:35
المحور: الادب والفن
    

لو کنتُ أعيش في باريس
لأشعلتُ في كل زقاق شتلة ،

ولحطمّتُ زجاج مركبة في كل شارع،

و كتبت ُ بأحمر الشفاه في واجهات
المتاجر ،
و لتناولتُ فرشاة من فرش سلفادور دالي،
لكي أخضّبَ منازل هذه المدينة بالأحمر بيتا بعد بيت..
و لنقشت نمنمات على هياكل شانزلزيه
مثل صخرة دامية في قمة قنديل
بعد إستشهاد کل مقاتل،
و غرستُ علم کوردستان أمام باب كل بيت....


لو کنت في باريس أعيش
لکتبت بالأسود في موقف کل حافلة
أنتم من وقعتم سايکس بيکو
و في لوزان أوصلتم تاريخ الکورد بما آل إليه ..

لو کنت في باريس أعيش
لفعلت کما فعلت علياء ماجد
لجردت کل إمرأة شقراء وذات عيون شهلاء من ملابسها
ووشحتها براية کوردستان ..


لو کنت في باريس أعيش
لحطمت مصابيح أعمدة المدينة بحجر لعبة الصكلة
و علقت مکانها فردة حذاء مقاتل ٍ شهيد
جعلتها رمز الابداع لاعلان حقوق الإنسان ..
لو کنت في باريس أعيش
لهدمت کواليس المسارح
و مزقت جميع بوسترات المعارض الفنية ...

لو کنت في باريس أعيش
لرميت جمهور الحفلات الموسيقية بالحجارة
و لقلت لهم:
ها قد أعلنت نهاية موزارت و باخ و شوبان ..
لو کنت في باريس أعيش
لطرقت کل الأبواب
و لقلت: عليکم بدقيقة صمت ،
فاليوم سيقرع قاسملو من برج أعلى کنيسة في المدينة
ناقوس عزاء الاغتيال السياسي
لثلاث ناشطات کورديات
و سوف يضع علامة إستفهام على تاريخکم ..
لو کنت في باريس أعيش
لأخرجت الملك کلوفس الأول من قبره
و لقلت: في سبيل جلال مملكة الفرنج،
سر بمعية الأمير لويس
في المقدمة
حاملين جنازة (جانسيز) على الأكتاف ..
لو کنت في باريس أعيش
لقلعت جبال ألب و نقلتها
إلى غرفة آبو في جزيرة إمرالي
و لجعلت منها قلعة لشمال کوردستان
لأسقطت إيفل برکلة
و أشعلت نار نوروز هذه السنة
على جبل ألمون بلان ..
لو کنت في باريس أعيش
لأخترقت برامج الفضائيات
و لوضعت على شاشات التلفاز نداء إلى کورد هذا البلد:
تعالو لنتظاهر غدا على قبر شارلمان ...
لو کنت في باريس أعيش
لألغيت خلال يوم واحد تضاريس احتفالات غالا
و لشوهت خلال اسبوع ديموغرافیا عرش الافرنج ..

لو کنت في باريس أعيش
لأقمت العزاء في بيت اولاند أربعين يوما
و لقلت لە:
لم لم تکن في مدينتك خيمة آمنة لأوجلان
و الآن غدت مليئة برصاص بالرصاص و الارهابيين
و هتافات لقتل شعب دون هوية و عنوان؟
آه لو کنت في باريس أعيش

که‌ژاڵ نوری
هۆلەندا
١٠ ژێنوەی ٢٠١٣
الترجمة من الکردیة: ح. ک

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل