أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم اللامي - شيل ده عن ده يرتاح ده من ده














المزيد.....

شيل ده عن ده يرتاح ده من ده


كاظم اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(( انا كل شيء خلقنا بقدر))
ان الهيئة الراسخة المتولدة لدى الانسان نتيجة لتراكم التوظيف النفسي والدربة على المواجهة في تفسير الاحداث وكيفية التعامل معها والانغماس مع التغييرات العامة في كل مفصليات الحياة حد القاع دون مسخ الحقيقة الشخصية وتطويع ما يمكن تطويعه منها لصالحه مع استحضار لحظي لكل مقومات الشخصية الفاعلة في لملمة المشتت من الافكار ورصها في خانة (القدرة والتمكن) والتي إذا وصف بها الإنسان فهي الهيئة التي بها يتمكن من فعل شيء ما ينسب له بالكلية , وكثير من صفات الانسان المتكامل هي انعكاس لصفات الله تعالى تجري مجراها دون ان يكون لها نهر او حتى جدول او ساقية على نحو الاستقلال , وما نريد قوله في هذا الشأن ان الله جل وعلا خلق الكون وفق ميزان خاص لا تكتنفه الاختلالات اي بنسب معينة ولو تواجد عكس ذلك فهذا معناه تناقض في عصمة الله وهذا من المحال , وعلى سبيل المثال ان الله خلق الحياة والموت فقدَّرَ منْ يولد ومن يموت وفق ميزان عجيب لا يدركه المدركون لذلك ترى الارض لا تغص باهلها , فلو ان الدنيا التي نحياها حياة بلا موت لما بقي سنتمتر شاغر في هذه الارض ، وتتاكد هذه القضية في دورة حياة الذباب مثلا فعمرها قصير لا يتجاوز الاسبوع وولاداتها كثيرة جدا فهنا توازن دقيق كذلك النسر والذي تكون دورة حياته مديدة باعمار تتجاوز المئة عام ولكن ولاداته لا تتجاوز الاثنين على مر الحياة , وغيرها من الامثلة والتي تعجز كل الاحصاءات في حصرها ومن هنا يتأكد النظام الدقيق للكون , فهنا استخدم الله تعالى مبدأ الموازنة لديمومة الحياة , لذلك يجب ان تتوفر لدى الراعي والمعني بشأن الناس وهو من الناس بالتاكيد , وهو خليفة الله في ارضه بهذه الهيئة الراسخة في موازنة الامور العامة للرعية حتى يقال عنه على اقل تقدير بانه راعٍ متوازن .. وهذا الراعي الذي نتحدث عنه هو رئيس وزراء العراق نوري المالكي فهذا الرجل يجد تحديات ومواجهات تجعله يفقد الكثير من ايجابياته لانه لا يضع الية في موازنة الامور فكثيرا من اعماله تحكمها العاطفة والتفكير بردود الافعال والخوف والوجل من القادم بسبب عدم توفر الهيئة الراسخة التي تحدثنا عنها , لذلك ترى مستقبله السياسي على كف عفريت , فلو راجعنا بعض الاحداث التي مر بها العراق في ظل حكومة المالكي نجدها تحديات قاهرة اخرت العراق كثيرا بسبب عدم الموازنة في المواجهة اي عدم استخدام مبدأ الكر والفر وعدم خلق جهات مواجهة بديلة عنه لحلحلة الثكنات الواضحة والمتوارية واطفاء نائرتها , اي ان المالكي لم يستثمر تجارب الاخرين بهذا الخصوص والتي نجدها ماثلة في تجربة صدام حسين في تسيير امور العراق فهذا الرجل استطاع امساك العصى من المنتصف دون ان تقع عصاه فقد خلق فئران بمزاجه ورغبته ثم خلق بمقابلها قطط تلتهمها وتلتهم ما التهمته فهنا الموازنة الدقيقة التي بموجبها توازنت الامور لديه كثيرا .. وحتى لو تواجد قط دون وجود فأر فهو بالتاكيد سيخلق من يكسر عنق القط ليبقى هو بمنأى عن ذلك كله وهذا ما نراه ماثلا في سياسة اسرائيل في تعاملها العام مع العرب , وما يدعم هذه الموازنة هو ان تكون الوصايا للفئران باكل قدر معين مما يقع بايديها وتوصية القطط بعدم الاستهتار في مواجهة الفار والضرب بيد من فولاذ مع التاكيد على من سيدق عنق القط ان لا تاخذه في كتم انفاسه لومة لائم , وعلى سبيل المثال المظاهرات والاعتصامات الجارية في الوقت الحاضر في محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل وهي المحافظات التي لم يحصل فيها إئتلاف المالكي اي صوت والتي للان لا تعترف بشرعية وجوده على سدة الحكم فكيف السبيل لامتصاص زخم وفاعلية هذه المظاهرات بالتاكيد ستكون من خلال خلق قطط من نفس بيئة هذه الفئران كي تنقض عليها تارة بالتسويف في تلبية طلباتها وتارة بالقوة من خلال تصفيتها مع سد كل المنافذ عنها كي تموت اختناقا .. بمعنى اخر يجب ان تتوفر لدى المالكي منظومة بوليسية محنكة ليس لها مجال اخرى سوى ادارة الازمات باسلوب فرق تسد او كما يقول المثل المصري (( شيل ده عن ده يرتاح ده من ده )) وفي النهاية لابد ان تكون القوة والحزم متوفرة بموازاة الحنكة والدهاء مع استثمار تجارب الاخرين في الواجهة والاهم من كل ذلك هو التدريب ثم التدريب ثم التدريب كي تتوازن الامور وتتجنب البلاد والعباد لي الذراع وعدم الالتفاتة للاصوات النشاز التي تريد للعجلة المعطاء ان تتوقف .



#كاظم_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية القمامون
- قراءة نقدية للنص المسرحي المونودرامي (النبا الاخير)
- الخسران المبين
- وهكذا تخلصت من الهتي
- وما الامس عنا ببعيد
- المراة بين الواقع والطموح
- استنطاق سمعبصري للمسلسل العراقي الدهانة
- حمام نسوان والماي مكطوع
- صكر بيت افيلح
- ويسألونك عن الطنطل
- رؤية نقدية للمسلسل العراقي بيوت الصفيح
- قراءة نقدية لمسرحية الصراع
- امنية جميلة وغاية سامية
- مبادرة سلام ام اضغاث احلام
- قراءة نقدية للمسلسل العراقي غربة وطن
- قصة قصيرة (وما زال التحليق مستمرا)
- نقمة القلم
- قصيدة انا والديك والعصفور
- مسرحية العار تاليف الكاتب كاظم اللامي
- قراءة لمسلسل الهروب المستحيل


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم اللامي - شيل ده عن ده يرتاح ده من ده