محمد سالم العمري
الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 00:57
المحور:
الادب والفن
لكـأنَّ الأرضَ نعاسٌ
ينهرهُ الصحوُ
والحجلاتُ على قارعةِ السَّروِ
أضأنَ الليلْ
لم أُعِر موتي انتباهاً
ولذا
فاجأني الصمتُ
ونواحُ أكفٍ تحملني
من وردةٍ في الناي
إلى جبهةِ المقصلةْ
لم ترشح بوصلةٌ في الزمن المقفلِ
لم أعرف سرَّ البهجةِ في صنعتهِ
لماذا سُحُبي بيضاءٌ
والماءُ عديم اللونْ؟
ينخرني
على كل صليبٍ
سوس الأسئلةْ
الشارع منكسرٌ
فوق ظلال امرأةٍ
تراود المرآةَ عن غواية صدرها
أحاور سيدةً
قبل القداسِ بنصفِ نهارٍ
عن أخطارِ الكعبِ العالي
جاري في المقعد
يسألني
أزلت تعاني ضغط الدمِّ ؟
أجيبُ
أعاني فرطَ الوهمِ
جاري في المقعد
منشغل بتراتيل الموت
وحواري مع سيدة الكعب العالي
لم يثمر شيئاً
المرأة في المرآةِ
تهشُ أنوثتها
كذالم يحملني الناي لوردتهِ
والقمرُ الشاحبُ فضَّ دروبَ السَّروِ
لينثرها حجلاً
ما زال القبر يفاجئني
ولا مزيدَ من الأسئلةِ اليومْ
لكأنَّ الأرضَ نعاسٌ
ينهرهُ النومْ
محمد سالم العمري
الأردن
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟