صرح يتداعى

عبدالرضا البارودي

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 00:14
المحور: الادب والفن
    

صرح يتداعى
من اعماقي لك يا وطن الاباء..
اليك نـــداء..

فلقد كثرت فينا الاسماء ..
والكل اصبح زعمــــاء ..
والكل صاروا عمـــلاء ..
فهم قد جاؤونــا دخلاء ..
فلقد جاؤوا..
بسلال الورد الـــى بلـــــدي..
ومعفرة بنقيع السم مع الشهد..
فـــــرد حصـــــته كالاســــد..
ورعيل باللقـــمة مضطــ ـهد..
فاجادوا فن النشل بلا حســـد..
و بايديهم كان الحكم يدا بيــد..
فلقد جاؤوا .. واقاموا.. والكل غريب..
فهم جمهرة للسـراق بـغير رقيب و حسيب..
فندائي لك يا وطني .. امخاضك منا لقريب..
* * *
صرح يتداعى..
ومصير الكل هباء و زوال..
وغد لا شك هو المجـــهول..
تتـغير فـــــيه الاحــــــــوال..
كان الماضي و كانوا فيه رجالا ابطال..
انا نعـــــــتاش علـــــــــى الامـــــجـاد..
ونأبى ان نصـنع من انفــــسنا ابــــدال..
صنع الاجداد حظــــــارات..
تفخر فيها كـــل الاجيـــال..
انا نرضى بالعيش هوانــــا..
حتى لو كنا في الاوحـــــال..
انا نحتاج الـــــى زلـــــزال..
فالماضي ولى .. ولنا في المقبل كل الامـال
فالصرح تداعى..
وندائي لك يا وطني .. امخاضك منا لقريب..

* * *
وطني الغالي .. وما اغلاك حبيــب..
ظني يوحي ان مخاضك منا لقريب..
قدر تتبـعه اقــــــــدار..
والليل مولوج بنهـــار..
فالحكـام هم الاشــرار..
اوغـــاد فســـاق كفار..
وفريستهم كل الاحرار..
فندائي لك يا وطني .. حبيب لحبيب..
امخاضك منا لقريـــب..
* * *
زمر.. زمر.. كانت احزاب و كـــانت حـــــــوزات..
وظواهرهم ملكوت في الاخلاق و في الـغـــــــايات..
تخدوا الدين غطـــاء و وطـــــاء ..
وبفن الفقه لهم دجـل في خطوات ..
وسنينا مارسناهم ..وعرفنا ما اختزنت هذي النيات..
فالجـــور احــــــاق بكل الاعمار .. صغارا و كبار..
و تنامت فينا الاحقاد..
فالجوع ينفخ نارا .. و الحرمان لهـــــب في الاجساد..
اف .. اف .. للجبـنـــاء اللؤمــــاء مــــن الزهــــــاد ..
حاشى ربي فرحمته لبعيد و قريب ..
فندائي لك يا وطني ..
امخاضك لنا لقريب ..
* * *
وطني الغالي.. هيا انهض من دنس الاوحال..
فهو الظلم دعــــــاكم لقحــــــام الانـــــــذال ..
فالقادة اشبـــــــاه رجــــال..
والله و ملائكه .. معكم في كل الاحوال..
ليشاع العدل لغني و فقير ..
ويساوى في الناس وضـــيع و امـــــير..
فندائي يصدح في الافاق..
لكل عراقي..



فالرحلة للعمــــــلاء من الفســــــاق ..
و الاصلح يبقى فينا ..و عراقي باقي ..
ونــــدائي لـك يا وطني ..
امخاضك منا لقريــــب ؟؟

* * *



الشاعر
البارودي الصغير
28/12/2012

#عبدالرضا_البارودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات