خالد اغبارية
الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 17:02
المحور:
الادب والفن
أنصفني يا سيدي القاضي
الشاعر خالد اغبارية
أعترفُ يا سيدي القاضي..
أني خُدعت جداً بحُبها..
سلبتني نفسي يا سيدي القاضي!
سلبتني روحي..
وعقلي و ذاكرتي و " نسياني"
سلبتني كُلي..!
ولا زلت إلى الآن ،
اخرسا لا أنطق سواها
اعمى لا أرى سواها
بـرغم أنها لم تعلمني شيئا ،
سوى أن أضحك بمنتصف بكائي
و أن آكل رغم أنف معدتي المُنهكة
و أن أبتسم في وجه الحقير كـ "صدقه"
و نسيت أن تعلمني ،كيف لا اشتاقها
وهي الغائبة الغارق في همومها
ونسيت أن تقول لي ،
لا تنسى أن تأكل جيداً
ونسيتْ أن " تعترف لي بحُبها"
أعترف يا سيدي القاضي
بأني أُحبها بشدة ،
وهي غائبة أو حاضرة
فـحضورها" يُغيّبُني " عن الوعي
وغيابها، يرسل طيفها إلي
أنصفني يا سيدي
خُذ بحق حُبي منها
أنصفني يا سيدي
أخبرها أن لا تنسى
أن لا تذهب ،
أن لا تدعني للغياب
أن لا تأتيني في المنام ،
وتوقظني ،
فقط اشتاقها بشكلٍ مُنهك
يصمت القاضي .. يطرق الخشب
و..
رُفعت الجلسة..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟